الاثنين، 27 مايو 2024

لا تسقطوا قلمي من يدي بقلم صلاح الورتاني

لا تسقطوا قلمي من يدي 

قلمي هو جراح وطني 

صوت أجدادي 

هائم في أوطاننا العربية 

يستنشق عطرها وشذاها

يسير في روابيها 

يشحذ العزائم 

يبدٌد الأحزان 

يمسح دموع الثكالى 

يربّت على أكتاف اليتامى 

يحفٌزهم على العطاء 

دون هوادة ولا استثناء 

يدفعهم نحو الرقي 

لإعلاء كلمة الحق 

مدوٌية في وجه الأعداء 

قلمي سيظل يجول 

في كل البقاع 

يقتلع ظلم الكبرياء 

صلف من كبٌلوه 

كي لا يصدح بالحقيقة 

لكنه ماض في طريقه 

مع الشرفاء 

يقاوم كل خائن 

كل ظالم 

كل ماصٌي الدماء 

دماء الأبرياء 

دماء الشهداء 

دماء الأمهات الحيارى 

هائمات باحثات 

عن رزقهنٌ في الشتاء 

قلمي الحر ينتفض 

لمن سعى للمجد ولم يصل 

سهر الليالي ولم يزل 

لكنٌهم سرقوا عزمه وكفاحه 

لم يجد بعد الحل 

مازال ينشد الكرامة 

والعزٌة وسيظل 

لن يسقط قلمي من يدي 

مادام الدم يجري في عروقي 

وقلبي ينبض بالحياة 

وذاكرتي تحفر في أمجادي 

أحفٌزهم أولادي 

على حب الوطن 

أزرع فيهم النخوة والشرف 

أبعث فيهم الحميٌة 

لكل من سعى ويسعى 

معي للمجد والحرية 

أصافحه بقلبي وأهديه 

باقة ورد وتحية 

صلاح الورتاني / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...