يحكى أن العالم قد شهد الوباء
فتفرق جميع الأحباء و الأصدقاء
و حام الموت في جميع الأنحاء
فخاف الناس و تحولوا إلى جبناء
و عزل الناس و تحولوا إلى بخلاء
فآثر المرء نفسه و الأبناء
و نسي كل إخوانه الأشقاء
حتى الفقراء من الأقرباء
فعبد المال و كثر الرياء
كأن فيروس البخل إختلط بالهواء
فتنفسه الناس و أصبح يسري في الدماء
حتى في المشاعر بخل فقد قل الأحباء
و طغت المصالح في كل الأرجاء
أما السجدات فإنها باتت حركات قل فيها الدعاء
و المساجد كثرت و كبرت و زادت فيها الأضواء
لكنها بأئمة قل فيهم الرجاء
حتى غزة تركت لوحدها تعيش العناء
و إختفى من القلوب النقاء
بل قست و أصبحت حجارة صماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق