السبت، 1 يونيو 2024

حبً لا يعرف الرحمةِ بقلم محمد سليمان مصريه

مساء الخير سادتي ...

كذب من قال ان الوطن مشترك وللجميع ...
انا أحب إمرأة بحجم الوطن وترابها مقدس تراق لهُ الدماء ليبقى مقدساً، نعم سيداتِ سادتي ، ومن منا لا يحب ؟
من منا لم يحرم النوم الراحه . انت سيدتي لي وحدي طمعا بكِ، وبثرواتك ، كنت حارسكِ المفضل ،كنت مجاهدكِ، أحمل دمي وروحي بيدي ولكِ تقدم ، اتسلق جدرانك سوارك ،اسرق نظرةً لملاكٍ نائم ،اسهر على راحتكِ، كنت سعيداً ، ما همني إن علمتِ بما يجول بخاطري ،أو ما تكنّيهِ لي،منذ ولادتي كتبو في شهادت ولادتي قرباناً لكِ،أسموني مجهولً، فارسَ العربِ، شرسٌ مقاتلٌ،يسفك دم من ٱذاك ،تقرب منك ،نظر اليك، حاول ملاطفتكِ ، نعم انا مزقت وثيقة السلام بيننا ، أحببتك بشراسة، حبً لا يعرف الرحمةِ ،فتوحاتي ، إنتصراتي ، انجازاتي، أصبحو ورقً يزين جدار سجنِ مؤبدً حكمي ،ما همني ، أريد الإنقلاب عليك ، سأجهز سنوات شبابي لتثور معي ،لا للهتافات ،لا لليافطات ، أنا وجنودي نحارب بك ِ، لآخر نقطة دم يضغها القلب للعقل ، هنا يراسل العقل قلبي إنسحب الأعداد كثيرة والعتاد ثقيله ،احتمالاتك بلفوز بحبها شبه مستحيله ،سيفك مكسور ،قوصك يفتقد السهام ،فرسك تزحف تلفظ انفاسها الآخيرة ،أريد أن آخذك رهينه،تنعم معي بحبي ،تفرح بقلبي ،تخاذلت مع العشاق أمثالي لنخونك ثم اشتريك من قلوبهم بمزادٍ انت الأغلى بهِ،انتِ ثورةِ، تروةِ،أنت حبيبة ،فلتحكمي الآن ولتكوني منصفةً ،المعروف عنك عدالتك، صدقك ، لكن قبل نطق الحكم تذكري سيدتي جيدا ....
اني أحبك .أحبك لك نطق الحكم .
بقلمي : محمد سليمان مصريه لبنان .العنوان :إنقلاب .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...