الأحد، 2 يونيو 2024

ما زال في عيني بصراً بقلم الفاتح محمد_السودان

ما زال في عيني بصراً 

ما زال في عيني أنثى
تتعقّب مسار النّظر
وتنظر إليّ بنظرة عاشقة، 
خامدة، معتقة .. 
كناقد يفتش عن خطأ 
على نافذة النصّ

ما زال في عيني بصراً 
لأبصر في وجه الحياة 
لألقي النظر على خدّ الحرف.. 
والقصيد يبحث عنِّي.. 
والحب يناديني.. 
وفي منزل كل حرف 
قصيدة وأنشودة.. 
فأنا غير الشّعر
لا أعرف شيئاً سواهُ 

ما زال في عيني حباً، وحلماً، 
عشقاً، وخاطرة.. 
وشيئاً من صبيّة الماضي 
يذكرني ويحجب عنِّي كل الشّرود
والبرود.. 

ما زال في شعري حرفاً 
فوق الحروف الهجائيّة 
لأكتب عنِّي، عن نفسي، عن الذّات
عن الوهم الذي كنت أتوقّ مجيئه يوماً 
عن صباح لم يشرق شمسها
وها أنا ذا.. بلمعة بصري
أرى ما لم يرى شاعر الخمسين

الفاتح محمد_السودان 
الأحد ٢ يونيو /٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...