نَكيدُ لِبَعْضِنا
متى الأيّامُ تُسْعِدُها اللّيالي
متى الأحْلامُ تَنْهَضُ بالخَيالِ
أردْنا والإرادةُ ما أرادتْ
فكيفَ سَنمْتَطي ظَهْرَ المُحالِ
ألمْ تَرَ أنّنا نُمْنا قُروناً
كاَهْلِ الكَهْفِ في زمنِ الخوالي
صَنَعْنا منْ مواطِنِنا سُجوناً
لِتَصْفِيَةِ الأُسودِ منَ الرّجالِ
وَشِئْنا أنْ نَظَلَّ كما ألِفْنا
نُهادِنُ مَنْ أصَرَّ على النِّزالِ
نُوَلْوِلُ في الصّباحِ وفي المساءِ
ويَجْهلُ طِبُّنا وصْفَ الدّواءِ
تَعَفّنَ طَبْعُنا حَسداً وبُغْضاً
فأصْبَحَ في المَهالِكِ كالوَباءِ
نَكيدُ لِبَعْضِنا سِرّاً وجهْراً
ونتّخِدُ العِبادَةَ كالغِطاءِ
وهذا أقْبَحُ الأشْرارِ خُبْثاً
تَغَلْغَلَ في الرّجالِ وفي النّساءِ
إلهي غَرّنا الشّيْطانُ لَمّأ
أتانا كالسّرابِ معَ الهواءِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق