أميلُ الى الصداقةِ مع كريمٍ
لحسنٍ في مُعاشرةِ الكرامِ
وأكرهُ أن يصاحبني بخيلٌ
فيعديني وابخلُ في السلامِ
___( فيجيبهُ البخيل )__
عَشِقتُ البُخل عِشقَ المُستهامِ
لعلّي منه أوصلُ للوسام
وأدخلُ منهُ في غنسٍ جديدٍ
بأبغض ما يُسَطرُ في الانامِ
وابقى العمر محكوماً لنفسٍ
بدونِ الفرض أطمعُ في الصِيام
يعزُّ عليّْ من شربي لماءٍ
فكيفَ اذا اتيتُ الى الطعامِ
أسابق في التباخل كل فردٍ
شحيح القول يبخل في السلام
ولولا الخوف من ضُرٍ سيأتي
وأمراض بها بعض السقامِ
لقلتُ لكم شهيقي بات حِلاً
ولا تنسوا الزفير من الحرامِ
---( فيجيبهُ الكريم )__
حرمتَ النفسَ من اكلٍ وشربٍ
وحلو العيشِ مع طيبِ المقامِ
وتسلك درب مهجورٍ وتمشي
بعكسِ الناس من دونِ احترامِ
وهل ترضى تُعاملُ بإزدراءٍ
وهل ترضى تقومُ على الحطامِ
لعلكَ غارقٌ في بحرِ وهمٍ
من الاحلامِ تخطرُ في المنامِ
وأنك لن تموت وسوف تبقى
من التاريخ عندكَ الفَ عامِ
ولكنْ الحقيقةَ سوف تفنى
ويبقى المالُ بعدكَ لإقتسامِ
...انور خالد الحلبي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق