الأحد، 22 سبتمبر 2024

أوهان الخريف بقلم سالى محمود

أوهان الخريف
******
محملة بأوهان الخريف 
استجدي الشوق الكامن بين أضلعي 
أخفي آنات الحنين
على شفا حرف النهاية 
أتلمس الخطى نحو الغد البعيد
إلى ربيع مضى ولم يعد
إلى مدينة لا ليل فيها 
مدينتي خالية الوفاض
أطلال الخريف دامية 
تقطر الوجع كورقات شجر يابسة
جرداء أيامي الخاوية منك
موغل ليلي في ظلمته 
و آنات الشوق تبعثر النبض 
تائهة ملامحك من عيني
يغيم الدمع رؤيتي
طريقي إليك مرصود بالشجن
ولهفتي تشتت يقيني
وذلك الوجع الأخرس
 داخل صدري
يخبرني أنه الرحيل 
لم تلوح لي مودعاً
لم تترك لي رسالة
لم تترك لي الخيار
رحلت كهبة نسيم 
غادرت ما بين أضلعي 
مزقت أوردة الشوق 
بهدوء وسكينة
تركتني وحدي
صمت مدوي
سرمدية السكون 
لم يعد للنبض بقية
أين ذهبت ؟
ولما غادرت؟
أعائد انت أم معاند ؟
ومن فيض عشقي إكتفيت
بطعم الصبر انتظرك
بلا يقين
ربما يوماً تعود
وبين ذراعيك استكين
****
سالى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الشعراءُ الحقيقيون صامتون بقلم عماد نصر

الشعراءُ الحقيقيون صامتون   كصوت الريح في أعماق البحار يمشون بين الكلمات كأنهم ظلال   لا تُرى ، و لا تُمسك بالنظر الجارح .   هم في صمتهم يكت...