في بلادي قصر عظيم
جُلَّ سكانهِ جرذان.
في بلادي قصر عظيم
كلُّ الذي فيه من الغلمان.
ما هذا السرُّ في القلوب ،
كيف يكون الليلُ بلا بنفسجٍ
وكيف يأتي صبحٌ
بغير ندى على الأغصان ؟
الليلُ ولَّى والصبحُ مهيبٌ
بتنا لا نخاف الليل
نحن شمس الله سنبقى
فهل يصمتُ قلبٌ فُسحته الأكوان ؟
نحن رجال الله حُماة الوطن
إذا وقَعَ الموت علينا قلنا نعم
نفتدي أرضنا مهما غلَت الأثمان .
هذي الأرض لنا ، هذي البلاد لنا
فيها نبني أمجادنا
وندافع عن حقِ أولادنا
إنَّا على العهد ،
ثابتون على مرِّ الزَّمن
خالدون كالأرز ، أنَّا ها هنا
مؤمنون كيوم القدس
بالدَّمِ نروي أرض لبناننا.
فليسألوا التاريخ عن فضلنا بين الأمم
فليسألوا عن تاريخ سيدنا
والله ما زادنا إلا عِزَّةً وشمم
وإيماناً فوق إيماننا .
نحن ليوث الغاب عند كلِّ الدروب
لا نهابُ بأساً ولا نخشى الخطوب
نحفظ أقصانا طيَّ القلوب
وشريان الدم متصلٌ
من غزَّة إلى الجنوب .
بقوةٍ وعزمٍ ونصرٍ من عزيزٍ مَكين
مشينا بقلوبٍ من حديدٍ لا يلين
ولنا من الله النصر المبين .
فانهضوا من موتكم وقاتلوا
إنهضوا وجاهدوا ، ارتقوا فوق الغيم
اعزفوا لحنَ الموت
إنَّ الموتَ لكريمٍ
يحيي فيه كرامة الإنسان
صلّوا معي ربما
أتى صبحٌ حاملاً طوفان.
د.أنور مغنية 2024 10 23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق