أريد أن أرتاح برهة من الزمان
أن أغمض عيوني و تهدأ الأجفان
و أن أنام كطفلٍ صغير
و أشعر بالدفء و الأمان
تنتابني موجات من الضجيج
و ضوضاء تخترق أصواتها الجدران
يخرس من هول صداها اللسان
تصمُّ من وقعِ قَرْقَعتِها الآَذَان
و ريح صَرْصَرٌ عاتيةٌ
تقذِفُ سفينة الحلم الوردي
تكسرها على صخور شاطئ الأحزان
ترمي شظايا بقايا من آمالنا
تُحرِقُها تَحْتَ الماء بالنَّارِ كالبركان
و القلبُ يصرخُ مهشّمَ الوِجدان
أ يا سحابة السّعادة أمْطِرِي
هيّا اسْكُبِي فرحًا يغسِلُ الأدرانْ
و عطِّري حياتنا بالأُقحُوَان
هيا أنثُرِي على رؤوسنا مسكًا و زعفران
و أنت يا شمس المحبّةِ
تعالي و أشرقي على وجوهنا
و أرسمي وردا خجولا على وجناتنا
بأجمل الألوان
و لتهدأ العواصف الكامنة في صدورنا
يحل مكانها الهدوء و السلام
و يرجع الخصب إلى مراعينا
و ينبت على أطراف أصابعنا
الزيتون و النخيل و الرمان
و نمسح ذكرياتنا الحزينة من عقولنا
نطردها إلى الأبد تغادر المكان
بلا رجوع تذهب و تدخل طي النسيان
كأنها كانت ذات يوم زوبعةً في فنجان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق