يد الإهمال تلوح لي يا صاح أبعد
إنه صد داس كل لقاء أو موعد
ألا ترى وجنة الود شابها شحوب
مجرد ذكرى خدها الناعم المتورد
إن الجفاء رسم للصداقة قفصٱ
فكيف لعصفور سجين أن يغرد
ألا ترى أن الأحاسيس قد خبت
كيف لجمر مودة ضاعت أن يتقد
هي الأيام تكشف معدن الورى
فليس كل من حمل سبحة متعبد
كم خاب الظن في من حسبتهم
توأمٱ لروحك معهم ترقى وتسعد
لكن الدهر عرى قناع خديعتم
و اكتويت بجمر النوى ونار الصد
واحسرتاه على زمن أغبر متعفن
ما ترك إلا الأشواك بغصن الورد
و حسبنا الله في ما إبتلينا به
بحماه نلوذ نستجير و نستنجد
و رب خلوة عن المزيفين تغنينا
فيها صبابة تأمل و ترانيم تنشد
تقي النفس من لذغات أفاكين
أفواه سوء بالشر ترغي و تزبد.
بقلم: سفير السلام العالمي
د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق