أدب الطفل
(🇵🇸 أنا و أنت 🇵🇸)
هديل، فتاة جميلة، كالربيع.
كالشمس، يحبها الجميع.
لها حكاية، مع الحبر، والقلم. فلا هي من تكتب!
ولاهو من يرسم!
أبطال الحكاية، غريبوا الأطوار! نعم.
يطيرون، بلاجناح!
ويمشون بلا قدم!
مضيئون كالفَراش!
ومشاكسون، لايعرفون التّعب، ولاالسّأم!
هم بسطاء، جدا، جدا.
وغريبون جدا، جدا.
يكفيهم إبريق شاي، بِخُسّ!
أو صحن بطاطس، تعطس!
هديل الآن، بالمكتب.
لا، لن تلعب.
أمسكتِ القلم، بحب، وشغف كبيرين.
غايتها التعبير عن رأي، عن معنى، عن موضوع شيّق، وشهير!
راحت تبحث، في عقلها الكبير. عن ضوء، عن نجمة،
عن الكثير، والكثير.
نزلت من الحبر قطرتين.
صارتا جملتين!
أنا وأنت!
أخذا يحملقان، في بعضهما، وهديل تراقب بفضول كبير.
لمحا صورة على المكتب.
كانت لهديل، والقطة، والأرنب.
أنا أَحَبَّ هديل، والقطة، والأرنب.
وأنتَ أحَبَّ أيضا، هديل، والقطة، والأرنب!
جذب أنا إليه الصورة.
جذب أنتَ إليه الصورة!
صار أنا يقول: إنهم رفاقي أنا، مهلك!
وصار أنتَ يقول: إنهم رفاقي قبلك!
طال الشّجار، وعلا صوتهما. جُنّت هديل، وعقلها طار!
سقطتِ اللوحة.
تكسّر الإطار! ياللدّمار! سال الحبر، فوق الإطار. وبعثرت الريح الأوراق، يمينا، يسار!
عمّتِ الفوضى، واحمرّت عينا هديل، تسمّرت خلف جدار! أمها آتية، تنادي:
هيا هديل، افتحي الباب، لنراجع الدرس، ونرتّب الأفكار.
فهم أصحابنا، أنهما صنعا ورطة، فكيف يخرجان منها، دون أن تُعاقب، هديل، ، ولاالأرنب، ولاالقطة!؟
مسح أنا الحبر بمنشفة، وتتبّع الأثر، بقعة، بقعة.
أما أنتَ، فرمّم الإطار الخشبي، وأعاد الصورة، لمكانها دفعة، دفعة.
فتحت هديل، باب غرفتها، بحذر شديد، تشير للمشاغبين: أنِ اصمتا، ولاتبدآ من جديد!
فهم أنا أنّه لايساوي شيئا، من دون أنت. وفهم أنتَ أنه لايساوي شيئا، من دون أنا. فأنا وأنت، نشكل أروع لوحة. وأنا وأنت وطن، وفرحة.
بقلمي: ماجدة قرشي
(يمامة 🇵🇸فلسطين)
عاشقة الشهادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق