°°شعر:عبد خلف حمادة...
«««««»»»»»»
من سنةِ الدهرِ أنَّ المرءَ ممتحنٌ
بذي الحياةِ و هذا ليسَ بالعَجَبِ
لكنَّ تجربتي في العيشِ في خَلفٍ
عن الجميعِ وفوق الجهدِ والعصبِ
قد سامني الذلَّ مَنْ أرجو صيانتهُ
و جرَّ لي الخسفَ في ديني وفي أدبي
خلتُ التحلَّمَ بين الناسِ منقبتي
فكنتُ أحنفَ في شاني وفي غضبي
حتى تجرأَ من تدنو منازلهُ
و أقذعَ الشتم أيضاً غاص في حسبي
دخلتُ في الناس بالأخلاق أجذبهم
فعضني الجرذ والسمور فالكلبِ
وما رأيتُ سوى فَدْمَاً له ضِيَعٌ
تَؤُمُهُ الخلقُ ترجو مصةَ القصبِ
لكنهُ فضلتهُ للثورِ يقذفها
وليس يرفعُ أثقالاً عن التَّعِبِ
يا أيها الجاهلُ الروَّادَ مجلسنا
من سوء طالعنا إدخالُ ذي ذَنَبِ
لمَّا تواضعَ مثلي في الورى طَمِعَتْ
(سلاقي)الصيدِ غشَّتْ مجلسَ الأدبِ
رَفْعُ الكراعِ سلوكٌ قبل بولتها
رمى الزمانُ عمودَ الشعرِ بالحطبِ
أهدى الزمانُ لنا بهائمٌ رتعتْ
تقضُّ مضجعنا بالبعرِ والصَّخبِ
فلستُ بالندِّ يا من بِتَّ تنهشنا
والفرق بَيُّنُ بينَ التبرِ والخشبِ
لا ذنبَ للمرءِ إنْ سَدَّتْ منافسهُ
روائح البخرِ مِن سَقْطٍ و مِن جَرِبِ
لا يكشفُ الشيءَ إلا ضدهُ، فَسَمتْ
منازلُ الفخرِ عن عيٍّ وعن ذَرِبِ
تسري الضعونُ وإنْ أجراؤها نبحتْ
فصنعةُ الجروِّ كُثْرُ الهرفِ والجَلَبِ
««««««»»»»»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق