الأحد، 17 نوفمبر 2024

الشَّهِيدُ المُؤَجَّلُ بقلم محمد جعيجع

الشَّهِيدُ المُؤَجَّلُ ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
عَزِيزٌ عَلَى قَلبِي "حَرِيزِي مُحَمَّدٌ" ... هُوَ ابنُ عَطَااللهِ الشَّهِيدُ المُؤَجَّلُ 
بِقَريَتِهِ "ذُكَّارَةٍ" وُلِدَ المُجَا ... هِدُ البَطَلُ المِغوَارُ تَاجٌ مُكَلَّلُ 
وَشَبَّ الفَتَى فِيهَا بِحَمَّامِ ضَلعَةٍ ... تَرَعرَعَ.. أَصحَابٌ وَ أَهلٌ وَمَنزِلُ 
وَفِي "بُرْجِ أُخْرِيصٍ" بِـ"تَاڨْدِيْتَ" سَاكِنٌ ... وَبِالأَمسِ فِيهَا لِلمُجَاهِدِ مَعقِلُ 
وَضِدَّ الفِرَنْسِيسِ العِدَا حَمَلَ السِّلَا ... حَ فِي ثَورَةِ التَّحرِيرِ خَصمٌ مُجَندِلُ 
فَأَبلَى بَلَاءً فِي العُدَاةِ وَعَونِهِم ... وَقَبلَ جِهَادٍ بِالسِّلَاحِ مُسَبِّلُ 
شُجَاعٌ وَمِقدَامٌ وَأَمسُهُ شَاهِدٌ ... وَزَندُهُ بِالبَارُودِ غُصنٌ وَبُلبُلُ 
كَرِيمٌ وَمِعطَاءٌ وَيَومُهُ حَاضِرٌ ... وَبَيتُهُ بِالخَيرَاتِ يَزهُو وَيُحفِلُ 
وَجَاءَت بِلَيلٍ سَاعَةُ الصِّفرِ لِلحِمَى ... وَنُوفَمبَرُ الثَّورِيُّ وَاليَومُ أَوَّلُ 
بِتَارِيخِ أَمجَادٍ وَغَابَ مُحَمَّدٌ ... إِلَى رَبِّهِ أَفضَى النَّدِيمُ المُرَحَّلُ 
وَنحسَبُهُ حَيًّا وَرِزقُهُ عِندَ رَبـ ... بِهِ مِثلَمَا يَلقَى الشَّهِيدُ المُعَجَّلُ 
إِذَا حَلَّ ضَيفٌ فِي دِيَارِ مُضِيفِهِ ... سَيُكرِمُهُ مَنًّا وَسَلوًى وَيَرحَلُ 
فَمَا بَالُ ضَيفٍ نَازِلٍ فِي حِمَى الكَرِيـ ... مِ فِي جَنَّةِ المَأوَى بِفِردَوسَ يَنزِلُ 
وَنَحسَبُهُ ضَيفًا إِلَى اللهِ رَاحِلٌ ... مُحَمَّدُ عِندَ اللهِ يُقرَى وَيُجذَلُ 
فَيَا رَبِّ أَكرِمهُ بِمَغفِرَةٍ وَرَحـ ... مَةٍ مِنكَ تُغنِيهِ بِهَا حَيثُ يُنقَلُ 
وَتَوسعَةٍ وَالنُّورُ يَملَأُ قَبرَهُ ... وَوِنسُهُ خَيرُ المُؤنِسِينَ وَأَفضَلُ 
وَشُربَةِ مَاءِ الحَوضِ حَوضِ مُحَمَّدٍ ... فَلَا ظَمَأٌ مِن بَعدِهَا العَطشُ يَبطُلُ 
وَيَشفَعُ فِيهِ صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيـ ... مِ أَحمَدُ خَيرُ الشَّافِعِينَ وَأَبجَلُ 
وَنَظرَةِ عَينٍ مِنهُ فِي وَجهِكَ الكَرِيـ ... مِ يَأمَنُ فِي يَومِ القِيَامِ وَيَرفِلُ 
وَجَنَّةِ رِضوَانٍ لَهُ سَكَنُ المُنَى ... وَظِلٌّ ظَلِيلٌ وَالمُقَامُ المُبَجَّلُ 
مَعَ الأَنبِيَا وَالصَّالِحِينَ مُقَامُهُ ... مَعَ الشُّهَدَاءِ الحُسنُ وَالعَيشُ أَجزَلُ 
وَحَمدِي إِلَهِي وَالصَّلَاةُ عَلَ النَّبِيـ ... يِ وَالآلِ وَالأَصحَابِ وَالذِّكرُ يَهطِلُ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
المجاهد "حريزي محمد بن عطاالله" 
المَولِدُ: ولد بقرية الذُّكَّارَة بلدية ودائرة حمام الضلعة ولاية المسيلة عام 1933م ـ 
الوَفَاةُ: توفّيَ يوم: 31 أكتوبر 2024م بمستشفى سور الغزلان، و وُورِيَ الثَّرى بمقرّ سكناه ببلدية تاڨديت دائرة برج أخريص ولاية البويرة بعد الفراغ من صلاة الجمعة يوم: الفاتح من نوفمبر 2024م. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 01 نوفمبر 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أطفال الشّرقْ المذبوخة بقلم وديع القس

أطفال الشّرقْ المذبوخة ..!! شعر / وديع القس / قتلوا الطّفولة َ في مرامِ الحاقد ِ واستخدموها درعَ غلٍّ أسود ِ / قالوا الطّفولةَ : روحنَا وحيا...