عبد خلف حمَّادة
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
و لقد تخذتكَ دونَ غيركَ مؤنساً
يا مَن لهُ في القلبِ بيتٌ ثاني
فَبِكَ السُّلوُّ إذا النفوسُ تكدَّرتْ
يا راحةَ الأرواحِ و الأبدانِ
ماذا أقولُ و قد وجدتكَ شامخاً
والشعرُ لا يرقى إلى السلطانِ
و تعثرتْ دونِ المديحِ قصيدتي
يا بحرَ قافيتي وَ روحُ بياني
كيفَ النجاةُ إذا تركتَ سفينتي
لتقاذفِ الأمواج يا قبطاني
و ظننتُ نفسي في الغرامِ مخضرماً
وَ مُذ لقيتكَ قد خسرتُ رهاني
قد كانت الدنيا نهايةَ مطلبي
و ركضتُ ركضَ الذئبِ للقطعانِ
لمَّا عرفتكَ قد عرفتُ جهالتي
ألفيتها تُفضي إلى الخذلانِ
قد كنتُ عيني إذ بَصْرتُ عيوبها
وعيوبَ نفسي فازدريتُ مكاني
فعلمتُ أنَّ الحبَّ أغلى سلعةٍ
وليس يحسنها سوى الفهمانِ
فتبعتُ قافلةَ الكرامِ و ليسَ لي
من رأسمالٍ غيرُ نبضِ جناني
فإذا رضيتمْ بالشراكة إنني
ذاكَ الخويدمُ أفقرُ الغلمانِ
وَ لَئِن أبيتمْ يا كرامُ سِدَانَتِي(:خدمتي)
فالكلبُ أعلى رفعةً من شاني
فَبِكُمْ علمتُ الحبَّ والفتوى بهِ
في حيِّكمْ في معهد العرفانِ
فوجدتُ أنَّ الحبَّ معيارُ *التقى*
لا كثرةً في الصومِ والإحسانِ
فلتغسلوا قلبي بماءِ وضوئكمْ
فلقد تأذى من غليظِ الرانِ
وَ لتبسطوا كفَّ الوصالِ فإنني
أبداً بغيركمُ يتيمُ زماني
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق