بالفوضى الخلاقة كل ما نراه من حولنا صار كعشّ منكوش
الزكام على الركام الأرض تحت رحمة الفرض وعبوس السماء
تلوث الأجواء حتى نقاء الهواء.. بالفوسفور السام مرشوش
تبخرت البسمة والنصيب قسمته سواد الوشوش
تهدم البنيان ولم تسلم بيوت الهلال ولا كنائس الصلبان
من هنا وهنالك مرّ المر.. حرق الأخضر وطحن الأصفر والأحمر
وعبث بالمرمر وبالشرّ تزنر والنهر صار بلون الشمندر
وكأنها لعبة ورق < الكوتشينة > ..تقشعر لها الأبدان وتتقهقر
احترقت الزيتونة وعصرت الليمونة ولا عزاء لضخامة الزيزفونة
حجب الغذاء وجفت الأثداء وتعمم البلاء وتركت كأشلاء بلا مؤونة!
رحماك ربي ما البديل ؟ وكيف يستوي تكرار الرحيل
هل ساورك الشك يا أيها الغليل ، ما الحل ما السبيل؟!
أوتدرك ما المنزلق والمفترق بتيار الموج البديل؟
ألحنين المكان..أو الهجران أو للثبات أي تعليل!
ووجوه المارة والسكان ولهاث الملعب والفتيان
أي انتماء بتشرذم الأوطان ؟ ناهيك عن الغثيان عبر الزمان
والغوص بغموض لآلئ الرمان وصرصرة الاسنان
عبثاً.. تتصنف الحلول كالطوفان حيث للمشهد الرنّان
ألف لسان.. ولسان وببلاغة البيان يتفوق الغلمان ويحتلون الشطآن
وبالرسم على الحيطان يدهشون الشيطان .. وبالإحباط يؤججون الغثيان
كرة الثلج ما فتئت تتدحرج والكل يراهن على الذوبان!!
أينعم.. إنها استعارة الذوبان وتغيير الصورة والإطار
وسلب الأرض والبحر وترهيب البشر والحجر والأمصار
لا عزاء للفداء ولا للنداء.. فالأخوة والأعداء جرفتهم الأمطار
الجيران يتعطرون والبعيدون يتمردون ويغردون كالوروار
أما عن غموض المسار، فحدّث ولا حرج! وبئس الخيار!!!
ولكن.. يبدو أن العناية الالهية ليست مجرد تخمين
وأن العزيمة والصبر والإصرار ليسوا مجرد تضمين
والشهادة جنة الشهداء سعداء فيها راضين قانعين
🙏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق