عبد خلف حمَّادة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أشكو حبيباً ليسَ يرحمُ حالتي
أضنى فؤادي بالصدود و حالي
يا قاضي العشَّاق انصف مُدْنَفَاً
نارُ الهوى تشويهِ كالصلصالِ
عَصَفَ الهيامُ بقلبهِ حتى غدا
من فَرْطِ شوقٍ كالرداءِ البالي
أدري-هداني الله-عُظْمَ جريرتي
و فداحةَ الأخطاءِ من أمثالي
أَشْرَكْتُ في حبِّ الخليلِ لغفلتي
و ركنتُ للأغيارِ والجُهَّالِ
فعقوبتي بالطردِ لا فتوى لها
قَتْلي حلالٌ دونَ أيِّ سؤالِ
أَبَقَتْ عبيدَ القومِ لم يزرو بهم
أَيُضَامُ عَبْداً للكرامِ فَمَا لي
(أَبَقَ العبد:هرب من سيده)
قد جئتكمْ بالذلِّ أعلنُ توبتي
وَاخجتلي و يا سُخَامُ قَذَالِي
إِنْ كانَ طبعي أَنْ مذقتُ ودادكم
فالعفوُ طبعكمُ معَ الأنذالِ
(مذق:غَيَّرَ وكدَّر)
واللهِ قد ذقتُ المرارَ ببعدكمْ
وأضعتُ جهلاً كلَّ رأسِ المالِ
حتى المصائبُ كالسحابِ تظلني
ما عاد في ربعي مكانٌ خالي
تترى توالتْ فوق رأسي كلها ربَّيتموني صرتُ كالغربالِ
عودوا كعهدٍ سابقٍ منكمْ مضى
وتصدَّقوا بالعفوِّ عن أعمالي
قد سرَّ أعدائي صدودُ جنابكمْ
ولقد سئمتُ شماتةَ العذَّالِ
لا تفضحوني إنني سِبْطٌ لكم
فالعارُ عاركمُ وَ ذاكَ مقالي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق