وحشة في زحام الوجوه
أبحثُ عنّي فيهم
كلما اقتربوا، ازددتُ بُعدًا
قربهم بابٌ مغلقٌ
يمدّون لي أيديهم باردة
أحتمي بظلّي المهجور
وأرتجفُ من دفءٍ غائب
وجهٌ هنا لا ينظر
وآخرُ هناكَ لا يسمع
وهمساتٌ تائهةٌ ضدي
خلف الجدرانِ الكثيفةِ أذوب
أهتفُ بلا صوتٍ يُجيب
وأخشى نظراتٍ تُحاصرني
كلماتُهم تنسابُ كالهواءِ
لكنّني غريبٌ بينهم
كلّ ضحكاتهم بلا صدى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق