رُدُّوا الحَياءَ إلى الأخْلاقِ يا عَربُ
فالغَيُّ ضَلَّ بِكُمْ واللَّهْوُ والطَّرَبُ
بارتْ تقافَتُكمْ في السّوقِ مُفْلِسَةً
والجَهْلُ عَسْعَسَ في ظَلْمائِهِ الكُرَبُ
واحَرَّ قَلْبي أُريدُ الماءَ أشْرَبُهُ
فالخَيْلُ عَطْشى وأهْلُ الذّكْرِ قدْ هَربوا
تَعْوي الذّئابُ على مَنْ لا كِلابَ لَهُ
وتَتّقي شَرَّ مَنْ للأُسْدِ يَنْتَسِبُ
ضاقَتْ ولَوْ لَمْ تَضِقْ لَما انْفَرَجَتْ
إنّ المُيَسِّرَ رَبُّ النّاسِ يا عَرَبُ
مازالَ دَيْدَنُنا في الإِفْكِ يَجْتَهِدُ
والنّاسُ تَجْهَلُ ما تَدْري وَتَنْتَقِدُ
عَصْرٌ أغارَ بِجَهْلٍ ما لهُ مَثلٌ
حتّى كأنَّ نِساءَ العُرْبِ لا تَلِدُ
لا يَرْتَقي سُلَّمَ الإنْشاءِ مُجْتَمَعٌ
فيهِ الفَرائصُ بالتّخْويفِ تَرْتَعِدُ
إذْ يَمْتَطي صَهْوَةَ التّطْويرِ منْ جَعَلوا
نورَ الحُروفِ بِنورِ العَقْلِ تَتَّحِدُ
إنّي اقْتَنَعْتُ بأنَّ العِلْمَ رافِعَةٌ
بها العُقولُ على الإتْقانِ تَجْتَهِدُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق