بلادي المغربُ الأقْصى بلادي
بها الإنْسانُ يطْمَحُ للرّشادِ
تُكافِحُ بالإرادةِ في سُكونٍ
وتَبْني في الحواضِرِ والبوادي
ألمْ تَرَ مَغْرِبَ الأحْرارِ أبْدى
عَزيمَةَ أمّةٍ جَهْراً تُنادي
هَلُمُّوا كيْ نُجَدّدَ روحَ مَجْدٍ
بِمَغْرِبِنا تُجَسِّدُهُ الأيادي
فَنَحْنُ اليَوْمَ نَخْطو باتِّزانٍ
لِنَصْنَعَ ما تُصَمِّمُهُ بلادي
بلادي عَرْشُ مَمْلَكةِ الأُسودِ
لها التّاريخُ يَشْهَدُ بالوُجودٍ
مآثِرُها تُشَخصُ مُحْتَواها
ومَوْقِعُها يَدُلُّ على الصُّمودِ
بناها في حَضارَتِنا رِجالٌ
كما تُبْنى القلاعُ مع السُّدودِ
وأرْضَعَنا البسالةَ نُبْلُ أصْلٍ
فَكُنّا في المعاركِ كالأُسودِ
يُخَوّفُنا الرّعاعُ وما اسْتَطاعوا
لِأنّ ردودَنا فوق الرُّدودِ
بلادي حُبُّها أحْيا التّليدا
وقَرّبَ بالمُبادَرةِ البعيدا
تَجَدّدَ بالكِفاحِ وبالتّأنّي
ويَطْلبُ بالمتابَرَةِ المزيدا
كأنًّ قوافِلَ الأوْراشِ أمْسَتْ
تُعَدُّ بأرْضِنا عَدداً عديدا
تُشَيَّدُ كيْ تكونَ لنا عتاداً
وبالتّصْنيعِ تَبْتَكِرُ الجَديدا
وهذا جَدَّدَ الأنْفاسَ فينا
فحَرَّكَ منْ مِضَخَّتِهٍ الوَريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق