الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

أنينُ صَدري بقلم عماد نصر

أنينُ صَدري

في صدرِي غصّةٌ تئنُّ
وأحلامٌ مقيّدةٌ بالظّنون
أحملُ جراحا لا تندمل
ودموعا تفيضُ كالغُيوم .

غُرستْ في القلبِ أسهمٌ
تسكنُني كاللّيلِ الكئيب
صَرخاتٌ مكتومةٌ تحترق
ومدى الألم بلا حدود .

أمشي دربا ضاعَت معالمُه
والسَّرابُ يَبتلعُ الخطى
كأنّي أُعانقُ ظِلّي البعيد
أحاولُ أنْ أبكي ... ولا أستطيع .

أُحدّقُ في جدرانِ الروح
أبحثُ عن مخرجٍ للضوء
لكني أُسْقطُ في العَتمات
حيثُ النهاياتُ بلا رجاء .

في عروقي نارٌ كامنة
تهدأ وتشتعلُ كأنين
تدوّي كصدى أحلامٍ ميتة
ترتجفُ كالطّيرِ الجريح .

كيف أُسكنُ صدى الغياب ؟
وكيف أروي ظمأ الرّوح ؟
أحملُ غَربتي في دمي
وأنزفُ كالسّماءِ الدُّموع

أترقّبُ أنفاسي الهاربة
كأنّها تحملُ سرَّ النّهاية
لكنّي أعودُ إلى الألم
حيثُ لا شفاءَ ولا سكون .

يا قلبا يصيحُ بالأنين
يا وجعا يسكنُ الصّدرَ
غُربتي نارٌ لا تهدأ
تظلُّ تبكيني بليلٍ طويل .

فَمن سيُطفئ شُعلةَ الأحزان ؟
من يُنيرُ عتمةَ الصَّدَر ؟
غُربتي أثقلُ من الأمل
ونهايتي حكايةُ الألم .

عماد نصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...