في صدرِي غصّةٌ تئنُّ
وأحلامٌ مقيّدةٌ بالظّنون
أحملُ جراحا لا تندمل
ودموعا تفيضُ كالغُيوم .
غُرستْ في القلبِ أسهمٌ
تسكنُني كاللّيلِ الكئيب
صَرخاتٌ مكتومةٌ تحترق
ومدى الألم بلا حدود .
أمشي دربا ضاعَت معالمُه
والسَّرابُ يَبتلعُ الخطى
كأنّي أُعانقُ ظِلّي البعيد
أحاولُ أنْ أبكي ... ولا أستطيع .
أُحدّقُ في جدرانِ الروح
أبحثُ عن مخرجٍ للضوء
لكني أُسْقطُ في العَتمات
حيثُ النهاياتُ بلا رجاء .
في عروقي نارٌ كامنة
تهدأ وتشتعلُ كأنين
تدوّي كصدى أحلامٍ ميتة
ترتجفُ كالطّيرِ الجريح .
كيف أُسكنُ صدى الغياب ؟
وكيف أروي ظمأ الرّوح ؟
أحملُ غَربتي في دمي
وأنزفُ كالسّماءِ الدُّموع
أترقّبُ أنفاسي الهاربة
كأنّها تحملُ سرَّ النّهاية
لكنّي أعودُ إلى الألم
حيثُ لا شفاءَ ولا سكون .
يا قلبا يصيحُ بالأنين
يا وجعا يسكنُ الصّدرَ
غُربتي نارٌ لا تهدأ
تظلُّ تبكيني بليلٍ طويل .
فَمن سيُطفئ شُعلةَ الأحزان ؟
من يُنيرُ عتمةَ الصَّدَر ؟
غُربتي أثقلُ من الأمل
ونهايتي حكايةُ الألم .
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق