الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

بحسن جماله يزهو قوامه بقلم حامد الشاعر

بحسن
جماله يزهو قوامه
و لا يبقى الوجود و لا قوامه ــــــــ و ما يفنى فلا يرجى دوامه
و من موت إلى موت سيمضي ـــــــ و مهما الحيّ طال به مقامه
يماط و في الحياة فعن عيون ــــــــ و حين الموت يحضرها لثامه
و من عدم إلى عدم أتينا ــــــــ هناك وجودنا و هنا انعدامه
نقود مسيرة في حبنا ما ــــــــ بدأنا قد بدا مسكا ختامه
،،،،،،
عرفت و فيه من بعد التشفي ـــــــ فكيف بحبه تشفى سقامه
يعذبه الهوى العذريّ قلبي ــــــــ و فوق صميمه ترمى سهامه
إلى الفوضى يسير بنا و أضحى ــــــــ كمثل العقد منفرطا نظامه
و ينسف من بعيد من تداعى ــــــــ سقوطا في غوايته حزامه
و يأخذني الجنون إلى هواه ــــــــ بكأس الموت تسكرنا مدامه
،،،،،،،
و يغرقني ببحر همت فيه ــــــــ و يحرقني و بي شبت ضرامه
و كيف يصير مندملا إذا ما ــــــــ ترامى الجرح لا يرجى التئامه
و زاد مع الهوى المغري غرورا ــ كهاوية جرى معه ارتطامه
به أبديت للدنيا احتراما ــــــــ و ليس يُحل في ديني حرامه
و جاز قيامه بالحب ما جا ــــــــ ز فيَّ القلب منقلبا صيامه
،،،،،،
و صحوته فبي أبقت ضجيجا ــــــــ يحطمني و للفاني حطامه
أصر على قيامته و بالح ــــــــ ب كم لي لاح منبعثا قيامه
به أمر الهوى فرص و منا ــــــــ بموجبه الجوى وجب اغتنامه
هو الحَكَم الذي قد صاغ حكما ـــــــ إلى المحكوم ما جاز احتكامه
لمعطى الحب أشياء و منا ــــــــ ليؤخذ في تحدينا زمامه
،،،،،
و يفتح من يبيع الوهم سوقا ـــــــ و أغرى رائجا الشاري زحامه
و في أحلامه قد زاد تيها ــــــــ و من أوهامه بان انفصامه
و يسري الركب مرتحلا إليه ـــــــ و في صحرائه نصبت خيامه
يولي الدهر منصرما و يبقى ــــــــ علينا شاهدا و جرى انصرامه
إلى شيخ الشباب مضيت لما ـــــــ أتى بالبشر و البشرى غلامه
،،،،،،
له الشرف الرفيع يصير حتما ـــــــ و دون الحب منحطا مقامه
و يحترم الشهيد به و منا ـــــــ و بالتقدير يكتمل احترامه
و ديوانا لهذا الصب يدعى ــــــــ حماه تصان من ترعى ذمامه
و ليل العابثين إلى زوال ــــــــ لنا صبح و إن يطغى قتامه
و عز كرامه بين البرايا ـــــــ و ذل و بعد مكرمة لئامه
،،،،،،
و صار يلومني من صرت أهوى ــــ مع اللوام يأتينا ملامه
لقبلته الهوى أهفو و أصبو ــــــــ إليه و عز من صلى
  إمامه
 يبوح بسره المخفي لساني ـــــ و يلقى في مسرته كلامه
و ليس ملامه يجدي بنفع ـــــــ سيلقى في محبته سلامه
يحط بدربه نورا تلاشى ــــــــ سرورا في مسيرته ظلامه
،،،،،،
تدل الحب أبياتي عليه ـــــــ و دون دليله يجري اتهامه
و تشغلني نداءات القوافي ــــــــ و يبقى حاضرا وجعي ارتسامه
و من ألمي أرى أملي مشعا ـــــ و مبتهجا يرى الحرف ابتسامه
بيان الشعر قد أمسى مهما ــــــــ و في التبيان لي علمت مهامه
جرت أعوامه و جرى دوامه ـــــــ هناك خواصه و هنا عوامه
،،،،،،،
ينادينا إليه الدهر من قد ـــــــ غوى أيقاظه و هوى نيامه
و يأتي الشعر للدنيا عريسا ـــــــ بحسن جماله يزهو قوامه
يصيب بدائه قوما و دوما ــــــــ على أعدائه يهوى حسامه
و يرمي كلما يختال حبلا ـــــــ و قد طال المقيم به اعتصامه
و يعلو في سموات العلا عن ــــــــ أديم الأرض لا يخفى سنامه
،،،،،،،
و أجري الصلح بينهما تناهى ـــــ و منفصلا فعن حكم خصامه
و فوق الشمس مكتملا تهادى ــــــ و من نقصانه يرجى تمامه
يحط على كواكبه سناه ــــــــ عن الأنظار لا يخفى مرامه
بليلته يصير الشعر بدرا ـــــــ يحط و فوق أنجمه غمامه
و أبدي من معانيه حياء ــــــ و زاد و في معاليه احتشامه
،،،،،،،
عيون الشعر ملهمتي و يجري ـــــ بملحمتي و قافيتي صدامه
لجنتها فقد أهدى سلاما ــــــــ و حط بغصنها الحاني حمامه
يزيد ضرامه قلبي المعنى ـــــــ مع الأيام لم ينقص غرامه
حقيقة ما يراه فلي تراءت ــــــــ و من خلف السراب مشى هيامه
مع الذات التي وهبت جمالا ــــــــ له لي ساريا يبدو انسجامه
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...