بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
ذات الهديل : أيا حسنا ويا ألقا
عم الوجود ،وجلى درب ممشانا
يممت وجهك نحو البيت ،يا طربا
تهوين حبا و أفياء و غدرانا
هي الظلال مقام أمن حسن
و نسمة الصبح تغشى العمق ظمأنا
سأبذل الحب والألطاف زائرتي
و كل شيء يثير الصفو ألوانا
ذات الهديل : أيا حسنا يخالجنا
سرى بقلب يريد الكون ألحانا
فتحت نافذتي صبحا،تراودني
أحلام طفل صحا شوقا وولهانا
أسعدت قلبا وكونا طاله غسق
فالكون أضحى بساتينا وأفنانا
كم من مباهج في عطفيك ماثلة
كم فرحة عظمت تشفي حنايانا !
ما أن تعودي أر الأفراح مقبلة
و النور يغشى المدى حبا وتحنانا
زان البياض جناحا طاب ملمحه
كما يزين المدى نسرين نيسانا
شكل بديع وسير رائق غزل
و لمع عين يزيل الحزن ماكانا
أنعشت قلبا وأمالا مشتتة
بألف شدو رأه العمق ريانا
شدا الجناح بأنغام محبرة
والعين تسحر أفاقا و أكوانا
حباك ربي بحسن باهر أبدا
يا روعة عظمت نفحا و ألوانا
يا ريشة حسنت وقعا ومتجها
وفاقت الكون أنعاما واحسانا
ذوى جمال بياني ،لم يعد خضلا
و لاح حسنك أنوارا و أغصانا
روائع الكون في العينين قائمة
انت الشذا و الندى و الحسن يهوانا