الأفعى والطوفان
..........................
اللهُ أَكبَرُ .. أَعجامٌ وعُربانُ .. في عالَمٍ ساسَهُ أَفعى وثُعبانُ
قد دانَ طوفانَ الأَقصى ومَسجِدَهُ ... وأَرضَ غَزَّةَ مِكيالٌ وميزانُ
بمَجلِسِ الأَمنِ ذَبحُ المُسلِمينَ قَضِيْ ... يَةٌ تَوَلَّاها صُمٌّ وعُميانُ
والوَخزُ من شَوكَةٍ في رِجلِ مُغتَصِبٍ ... سَنَّ الجَميعُ قرارًا فيهِ بُهتانُ
يَقضي بإزهاقِ روحِ المُعتَدي ولِبَعْ ... ضِ البَعضِ رَفضٌ وتأييدٌ وكِتمانُ
قَتلُ امرِئٍ جُرمٌ تَرعاهُ مِقصَلَةٌ ... ووَأدُ شَعبٍ اقتَضى في الجُرمِ بُطلانُ
ّ...........................
اللهُ أَكبَرُ .. والقُدسُ الشَّريفُ لَنا ... والمَسجِدُ الأَقصى نَصرٌ ورِضوانُ
في هَيئَةِ الأُمَمِ استِصدارُ لائِحَةٍ ... حِبرٌ على وَرَقٍ والخَتمُ جُثمانُ
شَجبٌ بجامِعَةِ الأَعرابِ دَمعَتُهُ ... على الخُدودِ تَماسيحٌ وأَجفانُ
شَجبٌ وتَنديدٌ مَأجورُ نائِحَةٍ ... في مَشهَدٍ قد نَعَتهُ أَكفانُ
وآلَةُ القَتلِ والتَّنكيلِ ناشِطَةٌ ... لها نِساءٌ وأَشياخٌ وصِبيانُ
هَدمٌ وتَخريبٌ للمُنشآتِ وقَطْ ... عُ كلِّ تَمديدٍ والدَّعمُ جِرمانُ
...........................
اللهُ أَكبَرُ والنَّصرُ الأَبِيُّ لنا ... شَهادَةٌ في سَبيلِ اللهِ غُفرانُ
والشَّعبُ يَغلي بغَيظٍ شَبَّ داخِلَهُ ... والحُكمُ في يَدِهِ سَوطٌ وسَجَّانُ
وفَوقَ طاوِلَةٍ أو تَحتَها وَهَنٌ ... صابَ السَّلاطينَ تَطبيعٌ وخُذلانُ
أَعداءُ غَزَّةَ من أَبناءِ جِلدَتِها ... والغَربُ والشَّرقُ أصحابٌ وخِلَّانُ
بأَرضِنا بفِلِسطينَ الأَسى حَزَنٌ ... نارٌ.. عَذابٌ لقَتلاهُم وخُسرانُ
بأَرضِنا بفِلِسطينَ المُنى فَرَحٌ ... فَوزٌ لِقَتلانا رَوحٌ ورَيحانُ
............................
اللهُ أَكبَرُ .. أَرضُ القُدسِ غايَتُنا ... غَربٌ وشَرقٌ وأَصلُ الأَرضِ "كَنعانُ"
مَسرى الرَّسولِ وأُولى القِبلَتَينِ ومَهْ ... بِطُ النَّبِيِّينَ والمَطرودُ شَيطانُ
والمَسجِدُ الأَقصى أَرضٌ مُبارَكَةٌ ... وشَعبُ غَزَّةَ "قَحطانٌ" و"عَدنانُ"
دَقائِقُ اجتاحَتِ الأَحزانُ ساحَتَها... والجُبنُ عَرَّاهُ أَحرارٌ وطوفانُ
راقَ الشُّعوبَ هَديرُ السَّيلِ عن كَثَبٍ ... وأُصدِعَت لِبَني صُهيونَ أَركانُ
خَوفٌ ورُعبٌ تَجَلَّى باصفِرارِهِ في ... وَجهِ الكَيانِ نَما كَربٌ وأَحزانُ
.............................
اللهُ أَكبَرُ .. والرَّشَّاشُ مَسبَحَةٌ ... بِها يُسَبِّحُ أَبطالٌ وشُجعانُ
يا رَبِّ دَمِّر قِلاعَ المُعتَدينَ بِأَيْ ... دي المُسلِمينَ اتِّباعًا أَينَما كانوا
يا رَبِّ واقلَع جُذورَ الخائِنينَ بِأَيْ ... دي المُؤمِنينَ اقتِلاعًا حَيثُما بانوا
يا رَبِّ وامسَح بَني صُهيونَ بِذرَتَهُم ... فلا يَقومُ لَهُم نَبتٌ وأَفنانُ
يا رَبِّ جَفِّف نَسلَ الغاصِبينَ فلا ... يُرى على الجِذعِ أَوراقٌ وأَغصانُ
يا رَبِّ واشفِ الجَرحى وارحَمِ الشُّهَدا ... ءَ واطلِقِ الأَسرى.. في سِجنِهِم هانوا
...........................
اللهُ أَكبَرُ .. والإسلامُ رايَتُنا ... وسُنَّةُ المُصطَفى هَديٌ وقُرآنُ
تَكالَبَت أُمَمٌ في غَيِّها بِفِلِسْ ... طينَ المُنى عاثَ مَسعورٌ وسَكرانُ
في الحَرثِ والنَّسلِ إفسادًا مُناصَرَةً ... من غَيرِ حَدٍّ لِأَفعى بالخَنى شانوا
مالٌ.. سِلاحٌ وإعلامٌ ونَقضُ قَرا ... رٍ مُزعَمٍ ضِدَّها والكَيلُ رُجحانُ
أَفعى وتَبقى، وإن لانَت مَلامِسُها ... في نابِها عَطَبٌ.. مَوتٌ وعُسرانُ
والسُّمُّ مِنها دَواءٌ نافِعٌ لِعُرو... شِ الحُكمِ راقَهُ مَسعودٌ وزَيدانُ
...........................
محمد جعيجع من الجزائر. 2023/10/15