عَبرَ اليأسُ أوردتي
وذابتْ شموعُ الرجاءْ...
تَجلدني قسوة الحرمانْ...
تُترعُ الهموم خزائني
جِراحُ الأمسِ مشبعةٌ بالهذيانْ...
جَداولُ الشوقِ
أَغرقتْ ضِفافَ الغيابْ...
تَفيضُ سيولُ الأحزانْ...
تُغادرُ قافلةُ الدموعِ المقلْ...
تَشُّقُّ عِبابَ الحنينِ الجارفْ...
هَادئَ الأعصابِ أنت
تَلعبُ دَورَ البرودةِ بإتقانْ...
تُمارسُ التمردَ والعصيانْ...
زَغَاريدُ حُبي لا تعنيكَ
تُسرجُ صَهوةَ الرحيلِ
وَتُهاجرُ تاركاً شَبحي يتيماً
على مِنصةِ الصمتِ والكتمانْ...
تَعصفُ رياحُ رحيلكَ
تَتساقط أزهارُ البيلسانْ...
جَوادُ شوقي مُضْطَربٌ
تَاهتْ منه أرصفةَ الأمانْ...
يَبحثُ الشغفُ القابعُ
في ذراتِ قلبي عن جزرٍ
تَركنُ خلفَ أفقٍ بعيدٍ
في رحابِ الذاكرةْ
عن محطاتٍ تأبى النسيانْ...
تَختلجُ روحي منكسرةً
تَفتقرُ للرأفةِ
وتستجدي الحنانْ...
لست أدري ماينتظرني
إذا توقفَ الحبُ
وانقطع الشريانْ... ******************