و تركتها بكلماتها قد سافرتْ
و رأيتني و كأنني لا أعلم ُ
بعض ُ الجوى يغتابني في أسطرٍ
فقرأتها و كأنني لا أفهم ُ
فحديثها و عطورها بجوارحي
و وعودها ببراءة ٍ تتكلم ُ
لسطوري جاء َ اللظى في لهجة ٍ
فتعذّري إن الجنى يتبرعمُ
و تيقظي إن الهوى يتزاحم ُ
ما أجمل العشاق إذ يتخاصموا !
أوجاعنا بنزيفها و صلاتها
في جمعة ٍ أبصرتها تتألم ُ
بجراحنا رشقاتنا تتحزم ُ
بلهيبها غزواتهم تتحطّمُ
مثلي أنا فوق المدى أشعارهُ
حتى إذا وافقتني أتظلّم ُ !
و جعلتني و كلامها في موكب ٍ
عن نصرها في غزتي أترنم ُ
و تركتها لزنودها و حماتها
من شامها و لأرزها أتبسّم ُ
و أخذتني لعراقها بقصيدة ٍ
و كأنني بنخيلها أتنسّم ُ
عودي إلى أشواقنا في قبلة ٍ
أطيابها لو بستها تتلثم ُ
عن أمة ٍ حدثتها غزلانها
فتسارعت ْ و ثباتها تترحّم ُ
يا غزتي قد خادعوا و تأسلموا
قد أيقنوا و تخاذلوا و تكتّموا
واكبتُ في نبضاتها أقداسها
في غزتي بدمائها تتقدم ُ