الاثنين، 19 أغسطس 2024

بلا عنوان بفلم كريم خيري العجيمي

 بلا عنوان ..!! 

ـــــــــــــــ

ما الحب؟!..

أن تملك الجسارة على تناول الموت نيا..

ثم تظل على قيد الحياة..

وما الوجع؟!..

أن تحارب الدموع ببسالة، وأنت تتلو على الريح أخر وصايا العصف..

وما الحنين؟!..

أن ترشح للاحتراق بعضك..

كلما هزمتك الذكريات في الليالي الباردة..

وما الرجاء؟!..

قلبي اليتيم..

وقد استسلم للموت، بعد أن أضناه قهر السؤال..

وما الحزن؟!..

أن أقطعَ كل هذه الذكريات لأجمعك، ثم أعود وقد بعثرتني..

وما السجن؟!..

ضلوعك، التي رفضت أن ترد إليَّ بضاعتي..


يليه..

وستبقى في عيون البائسين رمزا..

وكل ما فيك موت مهذب..

غاية الأمر،،،

أنه يمتطي قدمين..

ستنكسر، رويدا رويدا..

ككل ما يُخشى عليه في هذه الحياة..

يسحقه فراق..

أو فراق..

وسترتطم بقوة..

بشراسة الورد، أو وداعة النكران..

ثم يصير الأمر باهتا..

لا طعم..

لا لون..

لا معنى..

حين يأخذك العتم إلى الوحدة، وهم بالخلف يمرحون..

لا يرهقهم ذهابٌ، ولايشغلهم اقتفاء أثر..

لتكتشف أنهم، إنما نكصوا ليسمنوا الغياب..

آاااه يا ابن العجاف..

من أخبر غيثك المكابر، أن الرِّي قد يصلح الأرض الموات..

لتسير كل هذه الدروب المقفرة على قلبك..

تتكئ على جراحك المفتوحة، وأنت تعلم أن النزف يقرع أبواب الروح..

يااااه..

ماأطول حزنك..

وأقصر العمر الذي يكفي..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي


إني امتلكتك بقلم معمر حميد الشرعبي

 إني امتلكتك


وكان العهد يا قلبي 

تكون لى الهوى

والوجد يا نبضي

ويا ملك الفؤاد 

ورميت في حضن السعادة

دنيتي تسمو وتحظى باعتداد

فلأنت نورس واحتي الغناء

ولأنت حب خالد يرقى

فأحيا لك عماد 

أنت الدلال لمهجتي

والقلب والوجد المرنم

في ازدياد

يا قلب أحياني على حبٍ

وأسمع مسمعي بتغزل 

العشاق ألوان الوداد

إني امتلكتك سلوتي 

ومنارتي وسعادتي 

وبيان إلهامي

ستبقى لي عتاد 


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي


و من القلب صغت حبي بيانا بقلم معمر حميد الشرعبي

 ومن القلب صغت حبي بياناً

أنت في القلب ساكن

أنت نبضي وتحفتي والهدايا

قد حزت خير الأماكن 

أنا فديت الهوى والروح

والفكر يا من ، على بقائك أراهن

وبك ملكت الأماني وحزت 

فيض الهوى فأنت أغلى المعادن.


همسة بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي


فجمل حياتك بقلم معمر حميد الشرعبي

 فجمِّل حياتك


مساء بذكر الإله يطيب

به تحيا نفسٌ به تطمئن

وأنت بذلك حزت اليقين

ألا بذكر الإله أمان القلوب

فجمِّل حياتك في كل حين

بذكر الإله القريب المعين

وكن بالدعاء كثير اللجوء

فرب السماء سميع مجيب 

يجيب ويمنح للداعيين 

سلام ٌ من الله يعطيه من

تقرب في جملة الذاكرين 

سلامٌ لمن باللسان يسبح

يذكر يسأل يدعو ، ويختم

كل الدعاء بالصلاة على سيد

الخلق والمرسلين

........

بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز اليمن.


ويحصل أن يكون هناك قلبا بقلم معمر حميد الشرعبي

 ويحصل أن يكون هناك قلبا

يعانق ذكريات المجد طيفا

وصار إلى الذكرى يتيم شوقٍ

تذكر مجد من كان الشريفا

فلما كانت الأمة جميعا

وكان بفكرنا الغالي حصيفا

بلغنا مجدنا عزا وخيرا

وكان سجل فرقتنا نظيفا

لنا القرآن عزتنا نراه

تركنا كنهه العالي الشريفا

وعطلنا الأوامر من إلهي

وأضحى فصلنا الأوحد خريفا


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي


نبذ الخمول بقلم معمر حميد الشرعبي

 نبذ الخمول


هيا إلى نبذ الخمول وبُعده

هيا إلى دنيا البناء رفاقي

حثوا الخطى نحو التألق شرعةً

ثم اجعلوا هذا من الميثاقِ

أنتم لباس العز في دنياكم

يهدي الضياء كواكب الإشراقِ

طوبى لمن جعل التحرك غايةً

لم ينثنِ أبداً لأجل وثاقِ

هيا لننعم بالهناء أحبتي

هيا لنترك وجمة الإخفاقِ


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي


كن ذا أمل بقلم معمر حميد الشرعبي

 كن ذا أمل

وارسم لنفسك

بالإرادة حقها

والحق بالخير اكتمل 

الزم حياض الخير

ذاك أماننا

وأمانك الأغلى سيؤخذ بالعمل

كن ذا أمل

واحمل كيانك في رحاب معارفٍ

واكسب بفكرك 

وانشط بسيرك 

فإن من سار وصل.

كن ذا أمل

وامزج حياتك بالطموح بلا حدود

ولا تكن ممن تواكل أو كسل.

اعمل فإن الله يؤتيك السعادة

إن رأى منك العمل

عملٌ برضوان الإله ثوابه

خير النعيم ، ولا ارتفاع مع الكسل.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز اليمن.


لك وجهت وجها بقلم معمر حميد الشرعبي

 لك وجهت وجهاً أنت خلقته وسويته

فلا ترده يا فاتح الأبواب 

ومن لديك الخير ولدنك 

السعادة والأمان

وجهت وجهي مسبحا ومهللاً ومكبراً

سبحان من ملأ القلوب بحبه

أهدى الهدى بجمال آيات الكتاب

سبحان ربي وحده ألقي وكل النور

رضوان ٌمن المولى إلهي خالقي

وأنيس روحي والهوى في كل حال

حمداً ثناءً عاطراً من عُبيدٍ ما لقى 

معنى السعادة بدون سبحانك وحمدك.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز.


الحب محمد بقلم معمر حميد الشرعبي

 الحب محمد


نحن من بيئة أحمد 

من بنى المجد وجدد

من رسم فينا الهداية

من بوحي الله أرشد

سجلوا العهد بحب 

وكلنا فيه تعهّد

نحن نحيا بالمعالي 

والمعالي فينا أحمد

خير من جاء بحقٍ

خير من سار وأنجد

دونوا في كل دربٍ

إن كل الحب أحمد

ربي صلي ربي سلم

والصلاة منا عبادة

مرسلة للحب أحمد

كل من صلى رشيدٌ

قد رأى الفضل تفرد

سجلوا درّ اللآلئ 

رب صل على محمد

رب صل على محمد

كلما مزن تنزل

كلما ذكرٌ يجسد

فالصلاة أغلى الهدايا

نهدها الحب محمد.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز اليمن


طوق نجاة بقلم راتب كوبايا

 طوق نجاة


السكينة.. 

أن يعرف المرء ما يريد

لا ينتقص منها أبداً ولا يزيد

لا فرق بمضمونها بين عنيد وعتيد

ناصيتها؛ كن عاقلاً ثابتاً ومفيد

 ~ ولا تكن صندوق بريد

الفلينة..

غطاء يمنع الباكتيريا عن عنق القنينة

يحتفظ بها كما لو أنها محض رهينة

فحلاوة الدبس لتكسر يلزمها طحينة

والرشاقة لا تلبق للأجسام السمينة

يا لشجرة الزيتون كم هي ثمينة

العجينة

ليّنة ومرنة ، بوجه الفجر رغيف

منفوخ ملفوف كالقمر ظريف

رائحته حياة وعبقه شفافية عفيف

ينثر ضوءه الفرح والسرور شفيف

نقاء رخاء وامان وراحة بال .. غذاء نظيف

الرهينة

سمع عنها شعوب وعايشها بالأسر آخرون

لمفهوم الاستعباد ارتداد .. على الحرية لا يمون

يدوم العز بوجود العزيمة حتى الشهادة لها شجون

لم تأت من فراغ شعلة " نكون أو لا نكون "

ببحر الحروب أمواج تمنع طوق النجاة من الركون!!


راتب كوبايا 🍁كندا


جزاء المعروف بقلم فؤاد زاديكي

 جَزَاءُ الْمَعْرُوفِ


بِقَلَمِ: فُؤَاد زَادِيكِي


فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ، كَانَ يَعِيشُ رَجُلٌ طَيِّبٌ يُدْعَى كَرِيمًا. كَانَ كَرِيمٌ مَعْرُوفًا بِحُبِّهِ لِلزِّرَاعَةِ وَرِعَايَتِهِ لِلطُّيُورِ. فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، وَجَدَ عُصْفُورًا جَرِيحًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَاعْتَنَى بِهِ حَتَّى شُفِيَ. بَعْدَ فَتْرَةٍ، عَادَ الْعُصْفُورُ لِيُحْضِرَ لِكَرِيمٍ بُذُورًا نَادِرَةً تَنْبُتُ لِتُصْبِحَ أَشْجَارًا مُثْمِرَةً. بِمُرُورِ الْوَقْتِ، تَحَوَّلَتْ مَزْرَعَةُ كَرِيمٍ إِلَى أَجْمَلِ مَزْرَعَةٍ فِي الْقَرْيَةِ، وَأَصْبَحَ يَعِيشُ بِسَعَادَةٍ وَرِضًا.


الْمُعَامَلَةُ بِالْمِثْلِ، خَصْلَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ نَبِيلَةٌ.. لَا يَجِبُ أَنْ يَغْفَلَهَا الْإِنْسَانُ، وَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنَ الْحَيَاةِ دُرُوسًا كَثِيرَةً، تَزِيدُهُ خِبْرَةً وَمَعْرِفَةً.


أَلْمَانْيَا فِي ١٩ آب ٢٤


ثقافة بقلم حربي علي

 ثقافة 


محتاج ثقافة

مش محتاج جسم

كلمة خفيفة

ع اللسان  والخشم

ناس نضيفة

ماوسخهاش  وشم

ترسمني فكرة

تكتبني  ذكرى

تفتكرني بكره

ولو؟   بالإسم

وعجبي


حربي علي

شاعر السويس


أحببتك بقلم فاطمة الزهراء احمد

 أحببتك

وعشقت حديثك 

صوتك .. قربك

فإذا غبت سكتت

الأشياء حولي

أنت روح تسكن داخلي

ونبض يعيش فيه قلبي

أنت حكاية يومي وأمسي

وترانيم همسي

أنت يا من سحرتني

أسرتني وحملتني 

بعشق عالمك

الجميل

ربّما لا تعلم كم أحبك

ولكن أعلم أنك كل حياتي ...

فاطمة الزهراء أحمد


عند الأصيل بقلم محمد أبو ياسين

 عند الأصيل

أجلس وحيدا هناك 

تتراقص الذكريات تسيل

كخمر أسكرتني بِلَيْل

و حلم يراودني كطفل صغير 

على شاطئ الشوق يمرح و يلعب 

 يغازل بدرا على صفحة ماء تلألئ 

مع كل موج يجيء و يذهب

و أرتقب مجيئ السفن

على متنها طبيب الشجن

فينسج بُردا من خيوط القمر

رداء مضيئا

فيلقيه نحوي يعود البصر

و أفتح عيني أراها بجنبي

و يبتسم البحر 

و يهمس لي ، لقاك إلى الفجر

حذاري حبيبتك من الشمس تهرب

لقاك بها عند كل غروب

إذا غازل البحر نسيما لعوب

إذا لاح بدر على صفحة ماء 

فتخرج حبيبتك في كل موعد 

عروس البحار 

تناديك تأتي إليك 

فأفرح أيها العاشق و أسعِدْ

محمد آبو ياسين / تونس


أعذب أوقاتي بقلم محمد كاظم القيصر

 أعذب أوقاتي 

***************


اوقاتي اعذبها

شهقات أنفاس من كبرياء

يثوب علي ذلك الشوق 

حلما بأمل  اللقاء

فكلما التقينا ارتوي منك 

بنزف قلمي على الاوراق 

بتلك الدماء 

وكلما احسستك فاض بوحي 

ترنيمة عشق بلا رياء

فعانقي فؤادي ما استطعت 

فما انا إلا بروحك هواء 

ولانفاسك حياة 

تشد فيك الظمأ حد الحياء

فما كنت اعيش دونك 

فأنت العمر والأعمار لك فداء 

ليرحل الليل ويظلم النهار 

لأنك قربي فكل شي لدي 

سواء 

فعشقك سلطاني له 

الجسد يرتجف ان بالغت 

بكل الأشياء 

فأوقاتي أعذبها ان كانت 

متمردة العطاء 

فقد اختارني القدر إليك 

وحبك بات ذاك الداء 

والدواء 

فلا لوم ان أحببتك حد الموت 

فلا ينهزم الوطن ان 

احتله الغرباء 

ولا تمر السنين بلا عناق 

فالصوت كفيلا 

لذلك السهاد والنداء 

أساليني كيف اتنفسك 

كيف أحيا بك 

بشريعة الالهام  دون الشعراء 

أساليني كيف اشفى منك 

وانفاسي تقول فيك 

الالقاب والاسماء 

أساليني كيف أضاء قلبي 

ليلك كقنديل حب 

صغير ترينه بالسماء 

فمن أول السطر 

تخبئك قصائدي وتعلن 

طيفك عنوان لكل 

مساء 

بقلمي 

محمد كاظم القيصر 

١٧ / ٨ / ٢٠٢٤


البحر الذي انتظر المطر بقلم علاء فتحي همام

 البحر الذي إنتظر المطر /  بعظمة  أطرفه  المترامية  وأمواجه  المتتالية  يعتز   بنفسه   ويستقبل  ضيوفه  بمنازلهم  الجارية     على صفحة  أمواجه  بسماحة نفس  ولين  جانب  ولا   يبوح       بسر   أحد  داعيا  الرياح  ألا  تسوء  أخلاقها  حتي  لا  يصاب    ضيوفه بالفزع  وتلحق بهم  أيادي الأذى  وهم  في  كنف  منه  ورغم  ملوحة  مياهه   التي  هي   طبيعته   والتي  يعتز   بها     ويعشقها  ألا إنه ينظر  إلى السحاب ويناديه  أن  يفيض  عليه    بمآ  يحمله  من خير  وليتلطف  ولا  يكن  مزعجا  لأحد  وكأن    لسان حاله  يقول  إنما خيرك مني وسيعود إليي وإذا  بالسماء تزدحم أركانها  من كثرة قزعاتها  وإذا  بالرياح  تسوء أخلاقها  وينتابها قسمات من قسوة  الطبيعة فترطم  أمواجه  لتثيرها  فيطالبها  بميثاق  الأمن  لضيوفه  فترفض  أن  تعطيه  ميثاقا وتمارس  هوايتها  فتعصف بمن  أمامها   والبحر   في  حيرته يتحكم  في  أمواجه ينتظر المطر  مناديا  أن  هلم  إلينا  وإذا  بصوت  الرعد في  السماء  وكأنه  أسمع   الصم   وإذا  بالمطر   يؤكد شخصيته فتنهمر دموعه وتختلط بأمواج   يمه  مخمدة  قسوة  أعاصيره  فكم  من  دموع  أخمدت  أعاصير  وأسكتت  أمواج  غضب   كادت  أن   تعصف   بسفن   الحياة   في  بحر  الأسرار،،

كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام 


خلص الكلام بقلم أسعد أبوالسعود عبدالله

 خلص الكلام 

بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله أديب وشاعر الجنوب   


   بالعامية المصرية 


خلص الكلام  ومفيش.................أمان 


والزند بارد  ومن الحقد............مليان


لا ولد ولا أخ في دنيا............التوهان


قل الزمان ارجع......................يا زمان


بالضحكة والقلب الطاهر......والحنان 


كان الحب شجرة...................وبستان


ظلموا وقطعوا الرحم..........والعيدان


قل الزمان ارجع......................يا زمان


الفاس من حديد قطّعت.........الحنان


والقلب القاسي حجر.............يا جبان


كانت  لمة  أسرة....................وجيران 


قل  الزمان  ارجع...................يا زمان 


براءة  أطفال  أنا......................إنسان


وصلة  أرحام  نعمة  من.......الرحمن


والكلام  خلص ومفيش.............أمان


قل  الزمان  ارجع .............يا زمان


 بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله أديب وشاعر الجنوب 


الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢٤


غربة وأمل بقلم خديجة علي زم

 غربة وأمل 


سأشتري خرافة ، أرسم عليها ضحكة .

وأقول  ..  هذي أرضي .

سأهرب عبر الحصار .. نزهة .

ألونها بكل من فقدت .


وأنشر مع كل رصاصة تجرح أمانينا ..أغنية .

 تحاور ذكريات ، لأيام عمر  يراوح الزمان  بلا ثمن .

سأجعل من زيف المتملقين  .

 طريقا أسير عليها .


وأشعل من غمام النفوس .. مطرا .

يزور نوافذ المنتظرين .. أملا .

بعودة ، فلقاء .

ليرفع عن الغربة  غطاءها الطويل .

الممتد حتى الشمس .

 خديجة علي زم


شأن الناس بقلم فلاح الكناني

 شأن الناس


مَا لَنَا وَشَأْنُ النَّاسِ يَشْغَلُنَا؟

             فَكُلُّ إِمْرِءٍ بِمَا لَدَيْهِ مَشْغُولٌ

دَعْ عَنْكَ مَا سَمِعْتَ مِنْ كَلَامٍ

         فَالْقَائِلُ يَنطقُ مَا يَهْوَى فَيَقُولُ

ذُنُوبُ النَّاسِ تُمْحَى بِذَمِيمَةٍ

           وَالذَّمُّ بِغَيْرِ الْحَقِّ غَيْرُ مَقْبُول

لَا تُحْمِّلُ نَفْسَكَ إِزْرًاً بِلَا سَبَبٍ

            تَزُولُ ذُنُوبُهُمْ وَمِنْكَ لَا تَزُولُ

وَأَسِمْ لِلْخَيْرِ بِسَمْعِكَ سُمُّوّاً

             رَفِيعاً لَكَ دَائِمٌ فَضْلُهُ يَؤُولُ

لِلَّهِ دَرٌّ عَاقِلٍ سَمِعَ النَّمِيمَةَ

            فَأَعْرَضَ عَنْهَا عَرْضٌ خَجُولٌ


فلاح الكناني 

١٩ تموز ٢٠٢٤


خيبة الغرام بقلم عماد فهمي النعيمي

 خـيـبـة الـغـرام


هـا قـد أتـيـت إلـيـك والشوق قد ماتا  

أيـن الـصـدى، أيـن قـلـب كـنـت تلقاهُ؟ 


يا من جفاك الهوى، هل كنت تدري بأن  

الـحـب أشــبه بالسراب على مَـضمـاهُ؟  


والـقـلـب يـشـقـى بطيف كنت ترسمهُ  

حـتـى انـطـفى وهْجُهُ والجرح أشـقاهُ  


قد كان في صوتك العذب الطرب لحن  

والآن أصــبــح  مثل الــمــوت مـــرثـاهُ  


يـا مَـن جـفـوت، فـهـل تـدري بـأن هوى  

بـالـروح إن خـان صـارت روحـهُ فـنـاهُ؟  


مـا عـادت الـكلـماـت تـرعاها مـراعـيـهـا  

ولا  الــهـمـس يـسمـعُ إذ مـاتـت خُــطاهُ  


عـبـثـاً أرى الـعـمـر فـي سـرابك يـنـزلـقُ  

بـيـن الـحـقـيقـة  والــوهم  الـذي جــاهُ


أنــتَ الــذي كـنـتَ فـي الـقـلـب مُـلـهمي  

والــيـوم  لا  يُـحْـيـيـه  إلا  نــور دنــيـاهُ


كـفـى مـلامـاً، فــذاك الــعـهـد فـي وهـم  

والــجـرح يـمـحـو الــذي قـلـبـي تـمـنّـاهُ

18/8/2024

عماد فهمي النعيمي / العراق


براءة الأطفال بقلم عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي

 ...  براءة الأطفال  ...🤗


براءة  الأطفال ليس  كمثلها  براءة

فطرة الحياة   الرقراقة

بلا خسة ...أو  دناءة.


إنبلاج  فجر  وشذى عطر

بلا قيود  إحساس أو  فكر

كل أغوار  النفس  مضاءة.


تلقائية   في التعبير

نغم  ساقية  و عزف غدير

لا  يحتاج  لتأويل  أو  قراءة.


شفافية  بزخم  بحر

برقة سمر  عشاق  مع بدر

لا تختفي  خلف  قناع  أو عباءة.


الإبتسام   يشرق  ببساطة

لا  يحتاج  لمعين  أو  وساطة

عصافير  جنة  بلا  رذاءة.


زينة  الحياة  كما  قال ربي

في  أنقى   صور  للحب

حب  بلا  وسن  صد أو  إغفاءة.


طيور  لا  تنافق   ولا  تحابي

تحبك  من  أعماق القلب

تجلي رباني  يوجب  إنحناءة. 


ما  أعذبها  من  براءة

هي  توابل للحياة   معطاءة

فكيف نقابل  الجميل  بالإساءة ؟؟!!


بقلم :  سفير السلام العالمي 

الدكتور عبد العزيز  أبو رضى بلبصيلي

آسفي... المملكة المغربية : 18...8...2024  🇲🇦


الخير أبقى بقلم معمر حميد الشرعبي

 الخير أبقى وأهل الخير في فرح

فالمالكون لقلب الخير أحباب

لهم موازينهم بالخير تكتمل 

والخير بهجتهم يُفتح لهم باب

قد جملوا الأرض بالإنفاق بهجتهم

وهم بدنيا الجِنان والنور أسرابُ


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

الحمد لله رب العالمين عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين صلاة دائمة غير منقطعة يارب العالمين.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي


جمال الطبيعة بقلم انور خالد الحلبي

 جمال الطبيعة


كأنكِ والورودَ بناتُ عمٍ 

                   وأمكمُ الحدائقُ بالجنانِ

وأختكمُ النسائمُ كلُ صبحٍ

              تعطّرُ من تواجدَ في المكانِ

ومسكنكم بأيكٍ فيه دوحٌ

                على الزوارِ يغدقُ بالحنانِ

غديرُ الماءِ ينشدُ حينَ يرنو

                 بناتِ الغيدِ أقمارَ الحسانِ

وردنَ الماءَ صبحاً ثمَ عصراً

                     ورودَ الظبيِّ بادٍ للعيانِ

صنيعُ اللهِ ما يوماً تساوى 

            به  المخلوقُ من أُنسٍ وجانِ 

جمالُ طبيعةٍ وجمالُ أُنسٍ 

                 كعقدِ الدّرِ في جيدِ الزمانِ


انور خالد الحلبي


بيت أبي بقلم سليمان كامل

 بيت أبي 

بقلم // سليمان كامل 

**********************

يأخذني الحنين لجدران بيتٍ

مازالت طفولتي.... فيه تحبو 


هناك أمي .....وتحت أقدامها

بالحب والبر .....أمامها أجثو


وبعض شُجَيرات....حول بيتي 

من جفاف............ أراها تشكو


وظِل أبي.............. وعطر كفه

بفيض إكرام ........وبه نسمو


وطِيب النوايا.... بأركان بيتي 

تأخذ بالعذر.......فتغفر وتصفو


مات أبي........... فوقع السقف

ولحقته أمي...... فالنور يخبو


وتلاقت الجدران تسأل عنهما

تستوحش المكان الذي يقسو


أين عطر.......... أنفاسهما هنا؟

أخي وأختي... تمحي ويمحو


وميراث يقول.......من يتبعني

أنا الدجال.........بزهوتي أشدو


بلحن خلخال........ تركته أمي

بخاتم فضي........أسبي وأغزو


وبعض آثار ......عليها يقتتلو

وبريق دنيا...........للدين يمحو 


يحن قلبي............. لبيت حب

أرضه تضم.... والسقف يحنو


جدرانه تستر...عورات ونقص

وفي ضمتها.... الجمال يكسو


ومن الشرفات........ نسائم البر

صباحا مساءا ....تروح وتغدو

***********************

سليمان كامل .... الإثنين

2024/8/19


أيها الراحل بقلم عبد خلف حمادة

 أيها الراحل

شعر: عبد خلف حمادة

»»»»»»»»»»

أيها الراحلُ قُم 

ومتاع السير لِم 

إن تقاعست ستندمْ

لحظةً اصغٍ إليّا 

................

الحق الركب المسافرْ

يا بطي السير ثابر

إن تخلفت تغامر

تفقد الصحب أُخيّا

................... 

ويحُ نفسي من فتوري

في القيامهْ مَن مجيري

قد تولاني غروري

و استبدَ الجهل بيّا

................. 

أيها الحادي توقفْ

وفقير الظهر أردف

إنني حقا لٓاسْفْ

ماجنت نفسي عليّا

...................

أنتظر يا ابن الأفاضلْ

مٓن عن المسرى تغافل

وردهُ والله ذابل

بادرْ الروض سقيّا

..................

 إن تأخرتَ ندمتٓ 

ومن القوم سُبقتٓ 

لستٓ ترقى ما جهدتٓ 

انظر الأمر مليّا

..................... 

قد تخطيتَ الأكارم 

نحو أصحاب المآثمْ

إنك والرب غارم 

أسوء الخلق دٓعِيّا 

.................

حارب النفس هواها

تنجُ حتما من لظاها

حَجٓرٌ أيضاً غذاها

تصطلي بالكفر شَيّا

..................

إنما الكِبر مهانٌ 

مثلُ ذرٍّ ذا أوانُ 

عقربٌ بل أُفعوانُ 

عضها جداً قسِيا 

...................

سادتي أهل المعالي

ارأفوا فضلاً بحالي

تصفع الدنيا قذالي

إن تركتوني عُجيّا

.................

ليس يتمٌ مثل يتمي 

والدي أفضى وأمي

قد تبرا مني عمي 

للعدا صرتُ رميّا

..................

مَن ليا غير الأُثيمدْ  

إنهم تُبّاع أحمد 

نحوكم أعنو وأحفد 

علّنا ننجو سَويّا

....................

أهل سيرٍ وولايهْ

إنهم طلاب غايه

خلصوني من أسايا

وأعادوا الروح فيّا

..................

آخرٌ صلِّ ياربي

عِدْلَ أمْدارٍ وتُرْبِ 

سيدُ الأكوان حبي 

ٱحمد الهادي النبيا

.................. 

ونظمه العبد الفقير راجي الدعاء بحسن الخاتمةله والرحمة لوالديه: عبد خلف حمادة

»»»»»»»»»»»»»


امرأة بقلم لينا شفيق وسوف

 امرأة.....

امرأة اعتادت دلال نفسها ترتدي كل الفصول

 وألوانها وكأن بقية النساء والرجال بلا ألوان

امرأة تعشق هزائمها كل الورود والجمال

دلالها المشي تحت المطر لمس السعادة

تعشق السفر بالأحلام والطبيعة والصنوبر

ينابيع المودة والرحمة من الحجر والحطب

فواكه الجبل وأوراق العمل والحب والحياة

تعشق الصباح الباكر تضحك بكل قوة بلا خجل

تداعب الحب بالحب بلطف بحنان الأب والأم

امرأة تسير الدروب عطر الورد تطل بعزيمة

بإصرار تتقدم خطوات مثقله بعصبية بإنفعال

لا تحب الخطأ رغم كل أخطاءها المثيرة للجدل

حاضرة بعطر طيبتها مميزة لا تشبة إلا ذاتها

تسامح تساعد لكن ترحل بلطف تجيد الغفران

كثيرة الكلام والأفعال كثيرة البكاء والكتابة

حاضرة بعيدة بعيدة حاضرة بعطر طيبتها

تصنع السعادة لنفسها ولغيرها من أجل المحبة

امرأة تعشق الحرية تختار الطيران رحلة حياة

تريدالبنفسج حباً لها عطراً يفوح منه الحزن فرحاً

مكلل بسرور الرضا وحسن التقدير والتدبير

امرأة لا تنسي من كان يدَ عونٍ لها ولو كان جمراً

تعزف على أوتار الانتظار حكايات إنسانية راقية

تبوح بما يجول بفكرها وقلبها بصدق القول والمظهر 

 بنت عز لا تهون عليها نفسها ولو هانت بروحها تفخر

مهما كبر الخطأ ياسمينية الروح في كل الفصول

امرأة اعتادت الرجولة ترتدي صعوبات الحياة

وردة على خصلة شعرها عطر لجسدها بوح نقي 

صافي صادق يغذي قلبها وجمالها 

امرأة لا تعتاد الغروب تسرق من الريح قوتها

من الشمس شروق انكسارها دفأً وبهاء العيون

من الأمل عودة للوقوف بمفردها لا تخاف المرتفعات والصعود لتتمتع بجمال الطبيعةمن قمة التواضع

تحب حقول الفرح سهول الخير هضاب المحبة

وادي العطاء لتفيض مياة النهر قمحاً وفيراً

امرأة تسرق من الحب أمواجة لتعيدها دون 

خذلان دون آلآم الارتطام دون الالتفات للوراء

للأشخاص للأفعال وكأن شيء لم يكن يوماً

يد تقطع إذا وجعها سيمتد على مدى الحياة

امراة تسرق من الصباح سحره ونداه ورقته

امرأة اعتادت القسوة على نفسها وترويضها

ولفت نظرها للأفضل للأجمل تلجم صوتها

تشرب كؤؤس الشذا اشراق الحسن البديع

بعيونها رضاً لا تمل التعب رغم كل التعب

حمامة السلام تفوح من كلماتها مشاعر الحب

بقلمي لينا شفيق وسوف .....

سيدة البنفسج.... سورية.....


روض وكوثر بقلم سمير موسى الغزالي

 رَوضٌ وَكَوثَر

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..متقارب

وسمراءُ بُنٍّ شفاءٌ شفاءٌ

لصبحٍ أصيلٍ إذا ما تكدّر


وشقراءُ بدرٍ دواءٌ دواءٌ

لعتماتِ ليلٍ شقيّ معكّر


فَحُسنٌ بقلبٍ وحسنٌ بروحٍ

وحسنٌ بمشيٍ وقولٍ ومنظر


وبالقولِ سحرٌ وقد زادَ سحراً

وحبٌ وفيرٌ غلالٌ وبيدر


تَرَفَّق بقلبي حبيبي حبيبي

من جُرح أمسٍ وعشقٍ تَكسّر


وصالاً رُويداً رويدا رُويداً

وبُركانُ حُبٍّ وآهٍ تفجّر


عشقتُ الجمالَ فربي جميلٌ

أراه سلوكاً وفعلاً ومنظر


أراهُ جمالاً وحُسناً بروحٍ

وصدقاً وعفواً ولوناً معطّر


الحسنُ روحٌ وروحٌ وروحٌ

ونبضٌ عفيفٌ وجسمٌ ومَنظر


وأمّا جمالٌ لاروحَ فيهِ

كأصفى زجاجٍ مليحٍ مكسِّر


أوردٌ جميلٌ لاعطرَ فيهِ

كوردٍ جميلٍ بمسكٍ وعنبر


بماذا تُداوي غُصنا سَقيماً

بماذا تُكافي غُصنا تَثَمّر


فإمّا حَبيبٌ بِجسمٍ وروحٍ

يُداوي جُروحي بِحبٍّ وأكثر


وإمّا حبيبٌ بجسمٍ مليحٍ

وموتٌ بحبٍّ سقيمٌ مزوّر


أَحُبٌّ لجسمٍ وموتٌ بطيءٌ

سرابٌ أكيدٌ  أو اسم بدفتر


كحبٍّ وحيدٍ وعيشٍ رغيدٍ

نعيمٌ مقيمٌ بروضٍ وكوثر


تعالي حياتي نعيمي وحبّي

وقلبي ونبضي وروحي وأكثر


تعالي يسوقُ الدّلال هواكِ

وعيشي بقلبي بروضٍ وكوثر


في زهرات العمر بقلم عماد نصر

 في زهرات العمر لم تتفتح

و في سماء الحلم غيمٌ تجمّع

رحلت الأم ، شمسٌ أفلت

و القلب في ليل الفقد توجع


لا تبكي ، فالدموع تبدي عجزًا

و رغم الألم ، هناك بصيصٌ يلمع

صوتُها ، كنسمةٍ بين الزهور

يهمس في القلب ، بالأمل يدعو


من كفِّها الطيب لم يزل عطرك

و في صوتها ، لحنُ الصبر يتلو

هي نجمةٌ في الأفقِ اللامع

تضيء دربك ، وتبعث السلوى


ستبقى ذكرى ، شجاها عطرٌ

في كل فجرٍ ، و في كل مساء

تذكري ، أن الحب لا ينتهي

بل يحيا في القلب بذكراها


الزمن يمر ، ولكن الأثر باقي

في كل لحظةٍ ، في كل نَفَسٍ

صبراً ، فالحياةُ تمضي للأمام

و ذكراها فيكِ ستظلُ ماثله


عماد نصر


بكت ليلى بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 بَكَتْ لَيْلى


دَعِ الأيّامَ تزهِـــــــرُ بالأماني

لنقطِفَ ما يَروقُ من المــــجاني

مَشيْنا في الطّريق بهمْسِ خطْوٍ

على طرفِ الرّصيفِ من الزّمانِ

وكُنّا نرْقُــــــــبُ الأيّامَ فيــــنا

ونبحثُ في الزّمانِ عـــنِ المكانِ

وعن فصْلِ الشّتاءِ سألتُ ليلى

فكانَ جوابُــها قبــــــــلَ الأوانِ

وقالتْ لي كلاماُ جلَّ قَوْلاً

وفيه جرى اللّســـــانُ مع البيانِ


نظرتُ تأمُّلاً في جوْفِ ليلي

كأنّ اللّيـــــلَ منْ أعداءِ أهْلي

سألتهُ عنْ ربـــــــيعٍ فرَّ مِنّا

وعنْ وطـــــنٍ تبدّدَ في خيالي

فجاء الرّدُّ بالنيرانِ ضَرْباً

وشَنقاً في المــــــــعاقل بالحبالِ

وأرْعَبني الرّصاصُ بِبطْشِ نارٍ

تردّدَ بالصّدى وســــــطَ الجبالِ

فما وجدَ الرّبيعُ سوى هُروباً

وقد فقدَ العــــــديدَ منَ الرّجالِ


بكتْ ليلى وأهلُها في بلادي

وَكُبّــــــلتِ القـــــوائـمُ والأيادي

وصَبّتْ راجماتُ النّارِ حِقْدا

فحوّلتِ الحــــــــــياةَ إلى رَمـــادِ

بكتْ ليلى وحقّ لها البكاءُ

وقد هجـمَ الخـــرابُ على البـــلادِ

وأُدْرِفَتِ الدّموعُ على خُدودٍ

بها التّــــفّاحُ أزهرَ في البـــوادي

وفي الوَطَنِ الأبيّ جرتْ دماءٌ

بِضربِ النّارِ فـي وسَــطِ العـــبادِ


محمد الدبلي الفاطمي


مقال نقدي للأستاذة نوارة نور حول كتاب جبر الخواطر للأستاذة وفاء داري

 بقلم  الأكاديمية د. نوارة نور 

ناقدة في الأدب العربي الحديث من فلسطين

مقال نقدي حول كتاب” جبر الخواطر ” للكاتبة والباحثة وفاء داري


تُعتَبر الكاتبة وفاء شاهر داري من الكاتبات الواعدات في مجاليّ البحث العلميّ والأدبيّ والنثري، وبعد أن خط القلم والفكر والخيال عملين متتاليين “صورة البطل في قصص أطفال فلسطين”، والتي سبق وقدّ كَتبتُ عن هذةِ الدِراسَة المُوسَعة والعَميقة لأهميتها البحثية والوطنية على صعيد القضية الفلسطينية والعربية، ومن ثم كِتاب “العنقاء تروي قصصًا وعبرًا”، حيث شاركا في معرض الكتاب الدولي في كل من فلسطين، الشارقة، القاهرة، العراق، مسقط عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤.  وَثَالِثْهُمَا “جبر خواطر”الجزء الأول والمشارك في معرض الصاوي بمصر في اغسطس ٢٠٢٤ ومعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير ٢٠٢٥، وَرَابِعُهُمَا  “العقد الثمين مِنَ الحكمة والوعظ المبين، وخامِسُهُما فِي الأفقِ القريب الجزء الثاني من كتاب (جبر الخواطر) بعنوان ” إطلالات” كما أُصدِرَ لها العَدِيد من المَقالات حوّل قِراءاتٍ تَحليليةٍ  لِعَددٍ من الرواياتِ والمَجموعاتِ القِصَصِيةِ في عِدة مَجالات أدبيّة، والتي نُشِرَت على صَعيد واسِع في وَسَائل الإعلام والصحافة الأدبية الورقية والإلكترونية، أَجِدُ نَفْسِي اليوم أُقَدِّمُ للقارئ بَاكُورَةً جديدةً من إبداع كاتبة وباحثة أكاديمية متفردة وأيقونة مقدسية تُغردُ خارجَ الِسرب من الخطرات النثرية يَسِيلُ شُعَاعًا، ويتدفق وجدًا رَقِيقًا.


"جبر الخواطر” وهو عبارة عن جزئين، نشر الجزء الأول بعنوان “جبر الخواطر” ويقع  في مئة صفحة من الحجم المتوسط عن دار النشر ولاء للتوزيع والنشر، والجزء الثاني في الأفق القريب بعنوان ” إطلالات”. وبعد الإطلاع  وقراءة كلاهما، وجدتُ في كلا الجزئين، أغلَب الخَطرات النَثرية جَاءت بِصياغات عَديدة، شَملت الجِندر ومن جَميع الشَرائِح ، فَمَثَلَت (الرجل والمرأة ) الأم، الأب، الزوجة، الأخت، والصديق، الإبن البار والضال، الحبيبة والحبيب، وأوجاع الوطن، ولامَسَت حالات اجتماعية إنسانية شتى، مثلت الفرحَ والحزنَ، الخذلان، الأمل والشجاعة. 

كتاب يحتضن الثكالى والحزانى، المنكوبين المتلعثمين من ثقل الحياة، المتفائلين رغم مرارة العيش، المبتسمين والعاشقين للحياة، تَضُمُ حروفه عذابات آدم وأنين حواء وأوجاعَ الوطن، في توليفة إبداعية جَمعت شَتى أشكال الورود في بستانٍ أدبيٍ واحدٍ بتركيبة متناسقة وبلغة سلسة، تحاكي الواقع والخيال دون ارباكٍ للقارئ، يجمع الكثير من ثمار الأجناس الأدبية، يشمل الومضة والخطرات النثرية والشذرات والقصائد، وهي أفكار ذات بُعد أخلاقي وتوعوي ونفسي ووطني وغيره يستسيغها المتذوقون للأدب بكل أجناسه ومناهجه وأساليبه، حيث كل نص يمثل لوحة فنية معبرة، وقصة سردية نابضة، محملة أفكارًا متجددة تحاكي حالات عدة، يربتُ كل منها على كتف هذا ويمسح دمعة تلك، ويُصَبّر هؤلاء ويَشُدُّ على أيادي أولئك ويرفع رايات النصر المرتقبة رغم محاولات بترها والتي لا زالت صامدة. 

قَدَمت الكاتبة للقَارِئ بَاقَةً مِنْ نفحات الأشعار والخطرات…مِنْ باقات زَهْر يَتَفَتّح ناشرة أريجها بين المَلَأ فَتُصْبِح مُلْكًا للجميع  ذلك الكتاب…القلب الذي كاد أن يتسع ويربت بالجبر على كتف الجميع، ويأمل أن تَسعه رحمة الله وتملئ بالجبر صفحات كاتبته الأجر والثواب، كما ذكرت الكاتبة في مقدمة كتابها والذي يحمل ما يقارِبَ ثمانُون خاطِرة من الخَطرات النَثرية، بُستان ورود عبقها مُغاير، بعيدًا عن المألوف والرتابة التي أُتخِمَ القارئ مِنها، في عصر أصبح القارئ المُتذوق يفَتش عن نص مدهش وأدب فيه أصالة.


العنوان: 

للعنوان دلالات واضحة لا تحتاج لأبعاد أو عمق لتفسيرها لبساطتها، ومن ضمن المعانِ في جبر الخواطر؛ هي إصلاح النفوس بالمعروف ماديًا ومعنويًا، وتطيب القلوب بالكلمة الطيبة وإدخال البهجة عليها والسرور، وتقديم الدعم الإنساني لكل محتاج. ومن هذا المنطلق القريب جدًا لرسالة الكاتبة الجلي في طرحها ونصوصها في كتابها والموجز في عنوانه.


الأسلوب الفني والبناء: 

حرصت الكاتبة على شفافية اللغة وبساطتها، كما اعتمدت أيضًا الرمزية في النصوص، و ترك المجال مفتوحًا لأسلوب التأويل والتكثيف لا سيما أن الكثير من النصوص لا تحدد مخاطبًا بعينه، تنزع بجانب منها إلى الغموض الذي يستفز القارئ للبحث في دواخل النص وفهم المعاني التي تحتملها الجمل تارةً، وفي شفافيتها ووضوحها وسلاستها تارةً أخرى، لتترك القارئ في متعة التحليل والخيال، في توليفةٍ مميزةٍ في جمع أجناس وأساليب أدبية خطته الكاتبة بإبداع دون تشتيت المتلقي. 

وتميزت الجوانب اللغوية بالإلمام باللغة وإخضاع النص لمعايير أدبية من ناحية المضمون والتراكيب اللغوية والرمزية، لعل أهمّها الأسلوب المستحدث واللّغة السّلسة المنمّقة بالمحسّنات اللّغوية، الصّور الشعرية والنثريّة المبتكرة بمواضيع جذابة لإهتمام المتلقّي، كما تميزت النصوص في بروز عناصر الصور البيانية وأغراضها البلاغية والإبهار والإدهاش وإستعمال الرموز..

أهم الجوانب التي تركزت أيضًا عليها الخطرات النثرية في الكتاب الجانب النفسي والروحي والوعظي والتوعوي والوطني، فإن الأدب في حقيقته عبارة عن عملية إستقبال حسية تعقبها عملية إرسال نفسية بين الأديب و المتلقي و التفاعل المتبادل بينهما، وهنا يحدث الفرق بين قصيدة نثرية أو شعرية وأخرى، فنرى بعض الخطرات لا تهز غير الحواس الخارجية فقط للمتلقي، وأخرى تهز الحواس الخارجية والداخلية و تطرق أبواب الشعور بصدق وأصالة، والنوع الأخير هو المطلوب. 

إن يستطيع الكاتب/ة أن يمتلك أو تمتلك موهبة الأداء النفسي فهو امتلاك القدرة على التعبير الصادق ليبلغ هدفه المنشود، إن الأداء لا يكتمل معناه إلا من خلال (الصدق الشعوري والصدق الفني)، أما الصدق الشعوري فهو ذلك التجاوب بين التجربة الحسية وبين مصدر الإثارة، أحدهما نفسي منطلق من أعماق الشعور، والآخر حسي منطلق من آفاق الحياة والواقع. وهذا ما أبدعت فيه الكاتبة في كثير من نصوصها الأدبية، أما الصدق الفني فميدانه التعبير عن دوافع هذا الإحساس بحيث يستطيع الكاتب/ة أن يغلف تجاربه الشعرية/ النثرية بغلاف ملائم ويجعل من ضمن نصه ذلك البناء المناسب من إيحائية الصور بأنواعها المتعددة (البصرية و السمعية و التذوقية والحسية …وغيرها)، وهذا ما أجادته أنامل الكاتبة في خطرات هذا الكتاب وكان فيه أيضًا من الجرأة والوضوح ونقاء السَّجِيَّة وَصِدْق النِّيّة… فكان هذا الكتاب عَزْفًا موسيقيًا عَلى أوْتَار السِّحْر، ونغمات أجراس للحقيقة في فَضَاءَات الصّحَارِي، ومحاولةً لاستِنْبَات أشجار بَاسِقَةٍ على أنْقَاضِ شَظَف العيش وقسوة الحياة.


أما الجزء الثاني “اطلالات” فتطرق بشكل موسع للأدب النسوي والنفسي الشعوري، والتي تجلت في الإسهام النسائي البارز في المجال الأدبي وشملت محاور كثيرة منها الذي يكتبه الرجل والمرأة على حد سواء، والذي يكشف بشكل واضح عن كافة أشكال المشاعر من العنصرية، القمع، والتهميش للمرأة في المجتمع الذكوري. 

كما تطرقت بلسان الذكورة من مشاعر مرهفة وخذلان وعذابات، أنصفت الرجل والمرأة على حد سواء في كتاباتها فكانت صوتًا لكليهما، وكانت نموذجًا مميزًا للمساواة الفكرية والأدبية على صعيد الجندر، والتي تجلت في الخواطر النثرية للجزء الثاني، للمساعدة في تمييز مشاعر ونوايا الآخرين وهي المهارة التي تشكل جوهرًا لفهم العلاقات الاجتماعية.


أما سلبيات كتاب “جبر الخواطر” فكان في صفحاته القليلة والتي لم تتعدَ ثمانًا  وثمانين صفحة للمحتوى الفعلي للنصوص الأدبية (الخطرات النثرية)، والتي دمجت الوطني والحسي والاخلاقي والشعوري الحسي العاطفي والتوعوي والوعظي والنسوي والخاص والعام والجندر والحالات الاجتماعية، وكان كمن يقضم قضمة صغيرة من كعكة لذيذة المذاق فلا يكتفي، ومن جانب آخر كان يجب عنونة الأجناس بفصول وليس الاكتفاء بعنوان عام لكل جنس من الأجناس الأدبية … مثل عنوان : (شذرات قلم / القريبون من القلب / أجراس الحرب) . والذي لربما لا يميزها جميع القراء بشكل واضح. 


وأخيرًا …  هذا الكتاب يتَفَجّرُ منه نبع وطني وانتماء من قلب شرقي القُدس وما يحمله من وعي وثقافة لِيَمُدَّ اللغة العربية بِمِدَادٍ من الإبداع الراقي فيه من اللغة الشعرية والنثرية، واهتزازاتٍ وجدانيةٍ، وَجُمَلٍ مسبوكةٍ سَبَكَهَا الخيال وَدَبَّجَتْهَاً العاطفة والعقل والحكمة وانطلق بها الْفِكْرُ الشَّرُودُ . فجاء  هذا الكتاب…َبَعْدَ أن انعَقَدَتْ خمائره، وما انبثق عنه من الحكمة والمنطق والصور الرائعة، وترجمة رقيقة لنجوى الخواطر، تَآلَفَتْ فيها عناصر الواقع والخيال معًا لِتَنْقُشَ لوحةً مزخرفةً ..وأصبح للخواطر النثرية والومضَةُ والشَذرةُ مَعانٍ أُخرى .  


وأقول بالختام:

لَنْ نكتفي كباحثين ونُقاد وقُراء بهذا الإِبْدَاع، وننتظر نشر وإصدار الجزء الثاني “إطلالات” بشوق، و نتمنى أنْ تَفيضَ الكاتبة بكثير مِن التميز، وما زال في جُعبتها الكثير مِنَ الإِبْدَاع  لتُقدمه وتَتَفَتَّح زهوره… ونغُوص فِي أعماق بحر لُغُتِها، ومكنونات وُجْدَانِها وتُُضِيفَ من اللآلِئ تََنْثُرُهَا في بحر الإبداع من جَنى أَفْكَارهاِ وَخَيَالَاتِها. 

أرجو أن يَحْتَلَّ هذا الكتاب مكانته المرموقة التي يستحقها على المَنَصَّات الشعرية وفي مَحَافِل الأَدَب.


مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...