قصاصاتٌ شعرية 168
إذا ما تحكَّمْتَ دوماً بعقلِكْ
فسوفَ يقومَ بذلكَ غيرُك
_
ما المجدُ إلا سُيولُ النفطِ... والعَرَبُ
إذا غداً نَضَبتْ آبارُهم نَضَبوا
عاشوا على الصمتِ طولَ العمْرِ في دَعَةٍ
ما حرَّكوا ساكناً يوماً ولا غَضِبُوا
_
ولِمَنْ تذهبُ الدماءُ وتشكو
أَرِنا ربَّنا بهُم منكَ آيةْ
زلزلِ الأرضَ تحتَهُم والسما من
فوقِهم ولتكُن يداكَ البدايةْ
_
وإذا رأيتُم ياسمينَ الشامِ أحمرَ ...
في البيوتِ غداً فلا تَتَعَجَّبُوا
أخذَ الشهيدُ بياضَهُ كفناً وظلَّ ...
إليهِ في نزفِ الدما يتقَرَّبُ
_
ولا تجعلَنَّ الجوعَ للحُبِّ عِلَّةً
فتأكلَّ من أدرانِ فضْلِ الشوارعِ
تريَّثْ وفكِّرْ بالأمورِ مَليَّةً
فلا شيءَ عُقبى السوءِ غيرُ الفظائعِ
_
في غ زَّ ة
سيكتبُ هذا الزمانُ... الحميرُ
أفادتْ بأكثرَ من ذا الخل يجْ
يقولونَ : معْكم بحدِّ السيوفِ
وتحتَ الغبارِ و وسْطَ الأجيجْ
تعالَوا صياحاً وجالوا الحِمى
وما نالني اليومَ غيرُ الضجيجْ
_
الجذور
وجيلّ جديدٌ قيدَ تشكيلِهِ غداً
هنا بذرةٌ شقَّتْ إلى النورِ دربَها
ستنمو كروماً أو نخيلاً وسُنبُلاً
وتهدي لنجماتِ السماواتِ حُبَّها
_
يقولونَ شيخٌ قد نهى نِسوةً رأتْ
* عُبيدةَ حقاً في الحِمى مَضربَ المثلْ
وحرَّمَ أن يُبْدِيْنَ إعجابهُنَّ في
ملامحهِ درءَ المفاسدِ والعِللْ
فقُلْنَ لهُ ٱعْذُرْنا فأولُّ مَرَّةٍ
رأينا بأُمِّ العينِ في عُمْرِنا رَجُلْ !
_
و يَدُ اليمانِ قصيرةٌ قالوا .. فقلتُ...
طويلةٌ والنصرُ في اليمنِ
أسروا سفيناً للعدو ببحرِهم
والخوفُ يُقبرُ في ثرى عَدَنِ
يسترجعونَ بخَيْبَرٍ سيفَ الأُلى
والنورُ يلمعُ في صدى الزمنِ
_
في ايرلندا
خمَّارةٌ رفعتْ للغزَّةِ العَلَما
ومسجِدٌ في بلادي أسقطَ العَلَما
سكرانُ يصحو ضميراً بعدَ سكرتِهِ
وأنتمُ ماصحوتم وازعاً نَدما
_
هذا سفينُ العِدا في البحرِ مُرتهَنُ
والريحُ طوعُ هوىً ما تشتهي اليمنُ
فصمِّمُوا من ثيابِ النارِ أشرعةً
لكي يكونَ لكم يومَ الردى كفنُ
_
اِرسمْ لمستقبلِ الأيامُ شاهدةً
سيكبرُ الحلْمُ والأجفانُ ترقبُهُ
_
في كلِّ زاويةٍ وضعنا للغبارِ ...
وِقايةً للكَنْسِ تسهيلا
سيتمُ مسحَكُمُ معاً فترقَّبوا
بغَدٍ من ـ القُدْ سَيْنِ ـ ترحيلا
_
محمد علي الشعار