الانتظار العقيم.....
كم اشتهي ان اقيس تلك المسافة التي بيني وبينك، وكم اشتهي ان اختزل غابات الجنون التي بيني وبينك... كنت اختلف مع قصائدي دوما وارسم أجمل صورة عنك... فتكبر العزلة بداخلي ويتضاعف الانتظار... كل اللقاءات كانت تتركني سجينا للترقب من جديد لكنها تمنحني فرصة للتخيل بل تجعلني أضع الحد الفاصل بين الترقب وما قبل الترقب... فامسك بالحلم قبل أن يهجرني وابحث عنها بأكثر عفوية وأقل تمنعا.... فكانت تنشأ فوق الزمن وتتدفق من جدران الوجود، فالتقي بها مرارا وتكرارا وابقى على ولائي لها، لقد وهبتني ماض وحاضر وشكرت لها ما سلبت مني.... لا احتاج جميلتي الي مبررات كثيرة ولا احتاج ان تهدري كثيرا من الحبر فانا لم أعد هناك وطريق العودة أصبح فتاتا.... أما حقائب الحنين الدافئة فقد صادرتها شرطة المطار ولم يبقى في ذهني الا قليل من الذكريات،... ولم يبق امامي غير منفذ اخير الا ان أصدق رجلا آخر يشبهني في الحب
الاهداء إليها فقط
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق