بقلم الأديب الدكتور الشاعر غازي ناجي أحمد خلف
صَرْخةُ شاعر
حملتُ نعشِيْ وماحملَنيْ لِثِقْلي
والجُرْجُ ينزِفُ منْ قلبِيْ ومِنْ صَدريْ
وكنْتُ بالظَّلماءِ أعانقُ وحدَتِي
أحملُ الوردَ والأشواكُ تجرحُنِي
والذئبُ ينهَشُ مِنْ أَطرافيَ مُبتهِجاً
أرى النَّاسَ مِنْ حَوليْ تُواسينِيْ
لامَــدّوا ليَ عَـــونـاً ولا مــَدَدَاْ
أسيرُ على الأشواكِ مُنفـرِداْ
فسالَ الدمُّ مِن ْقَـلبي وَمِنْ كَبـِدي
فكلُّ النَّاسِ في فَرَحٍ وفي طرَبٍ
أُنادي وأصرُخُ صرخاتِ الموتِ منْ ألميْ
فلا سمعٌ منَ الإنسِ ولا الجِنُّ يسمعُنِي
أحببْتُ مَنْ حوليَ مِنْ كِرامِ النّاسْ
ومِمَنْ كانَ مِنْ أهليْ وخِلّانِيْ
أُنـاديْ أصــرخُ أرتجـي أمـــلاً
مِمَنْ كانَ يسمعُنيْ فينقذني
ولكنَّ الطُّبولَ مِنْ حوليْ تُشَوِشُني
تخفُِض الأصــواتَ تَمْسـَحُهـا
ولا مخلوقْ يواسيني ويسمعُنيْ
حملتُ نعشـــيَ في صمتٍ
وما نعشـــيْ لَيحملُنِيْ
ومـا نعشــــيْ لَيحمـلُنِيْ
قصيدة حرة بقلـم
الأديب الدكتور الشاعر
غازي ناجي أحمد خلف
كل الشكر والامتنان لمن استحق الشكر وشكراً على سرعة النشر والتوثيق
ردحذفتستحق يا غالي نورتنا
حذف