ربنا آتنا من لدنك رحمة بقلم سمر بيل .
ربنا آتنا من لدنك رحمة
وهيء لنا من أمرنا رشدا
آية كلما رأتها تكحل رمش الروح بها
واشتعل الفؤاد واتقدا
يا مالك الملك يارب العباد
ارزقها العون و الصبر والمددا
بجرعة من أمل ويقين
يسقى ظمأ قلب للعذاب تكبدا
بلسان حر مخلص وفي
يسري الدفىء في شريان تجمدا
مقاتل محارب بالشهامة متسم
كفارس لنصرة وعده بسيف تقلدا
كلما مدت إليه بطرف القرب يديها
تعلل بالواهيات وابتعدا
متجاهلا نداء القلب المكتوم
من شيم الرأفة والرحمة تجردا
فإن كان الندم حليفه
فليتحرر بصراحة مؤمن بمسجد تعبدا
إن كان قرار في لحظة نزوة وشرود
فلا عيب في الأمر إن تمردا
كن رحيما بعصفور منكسر
وجد عليه بوعد قريب الأمدا
وإن كان للوعود متناسيا
فهناك إله لناكث الوعد بالعقاب توعدا
تكتب للعالم برمته
ولن يفهم القصد إلا من بالمهجة تخلدا
لن يعلم حق العشق والولع
إلا من أضناه الهجر وبالشوق تقيدا
لن يعوض بعده كل الخلائق
لا كنز ولا مال ولا ولدا
أخذت وعدا قاطعا بأن تضل وفية
كمن في كتائب الدفاع عن الوطن تجندا
يشعر أو لا يشعر فالأمر سيان
هذا حال من بالإخلاص والوفاء تعهدا
ربنا آتها من لدنك رحمة
وهيء لها من أمرها رشدا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق