حكم الغرام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أَنَا فِي هَوَاك سَجِيَّة مَغْرَم
راودني الإحساس حِين اللَّيْل مُنْعِمٌ
فِي عَيْنَيْك سِجِّين الْقَلْب حُكْمُه
وَهَوَاك كَمَا الْعَلْيَاء شُمُوخ القمم
وهمسك مِعْطَف سُنْدُس نَاعِم مَلْبَسِه
عَلَى أكتاف عَاشِقٌ لِلشَّوْق يُتَمْتِم
وثغرك حِين يُلاَمِس الْأَقْدَاح يُعْجِبُنِي
مُنَاي ثغرك قَبْل الْأَقْدَاح بفمي يلثم
خُذِي زُلَال الشَّوْق إنِّي لَك أَهَدِيَّه
فِي هَوَاك تَرَكْت الْأَدْيَان وَصِرْت مُسْلِم
أتحسبين إنِّي قَتَلْت بِسَهْم النَّوَى
لِإِبِل رَمَانِي الشَّوْق فِيك بَأْسَهُم
وَتَعَبُّد قَلْبِي كَمَا الْأَوْثَان حِين كُسِرَت
عَلَى يَدِ الْعَزِيز تَاب الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ
يَا وَحْيٌ تَخَلَّد الْعَفَاف فِي شَخْصِهَا
ياعفة الصَّالِحَات وَطُول سَجْدَة مَرْيَم
قَوْلَي بِرَبِّك مَتَى يَكُونُ وَصَل أحبتي
هَجَر الْعَزِيز لِيَعْقُوب لِلنَّظَر يُعْدَم
أَم الْوَصْل إلَيْك بَاتَ مَنْ الْمُسْتَحِيلِ
فَإِنِّي بِك كَمَثَل يُوسُف بعشقك يُتَّهَم
كَم قَرَأْت التعويذات فِي حَضَرَتْك
وطلسم سِحْرُك حُنَيْن لِلرُّوح توشم
هَا قَد طَوْقٌ الْحُزْن قَلْبِي ومايزل
يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْقَبُول وبالتشهد أَسْلَم
حَسْنَاء وَالْجَمَال عِنْدَك طأطأ رَأْسَه
أهْلاً وَسَهْلاً قَوْلَي ياعاشقي الْمُتَيَّم
بقلمي سَعْد الْمَالِكِيّ
الْعِرَاق الْبَصْرَة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق