الجمعة، 15 يوليو 2022

مبيض النحاس بقلم علوى القاضى

... مهنة منقرضة

  ( مبيض النحاس ) 

... فى العصور القديمه كانت الأوانى النحاسية هى الأكثر إستعمالا 
...وكانت محل فخرا للعرائس أن يقتنوها فى أثاث منزلهن ويعتبرونها دليلا على الرفاهيه والغنى
...ومع الأستعمال تتكون طبقه خضراء على هذه الأوانى تسمى ( الجنزار )
...وكان مبيض النحاس هو المسئول عن إصلاح وتنظيف هذه الاوانى  
... لذلك حظيت مهنة مبيض النحاس بأهمية كبيرة
... وكانت تدر ربحًا كبيرًا على صاحبها
... الذي كان له يوم محدد يمر فيه على القرية
... ويتجمع الأهالي محضرين معهم أوانيهم النحاسية
... ويقوم مبيّض النحاس بإستعمال أدواته
... فكان يحضر كمية من الرماد الأحمر وماء النار ليضعهما داخل الأواني النحاسية
... ويضع طبقة كبيرة من الخيش ويقوم بالوقوف داخلها
... ويدعكه بقدميه بحركة دائرية منتظمة 
... مرددًا بعض الأغاني والمواويل
... إلى أن يلمع النحاس وتزول من فوقه الطبقة الخضراء ( الجنزار )
... ثم يغطى النحاس بطبقه رقيقه من القصدير ليحتفظ بلمعانه وحماية له من الصدأ مرة أخري
... ومع مرور الزمن توارت هذه المهنة وبدأت تنتشر الأواني المصنعة من الألومنيوم والبلاستيك وغيرها
... والى لقاء فى مهنة اخري
... تحياتى ... 
دعلوى القاضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أنا ذلك الريفي بقلم محمد آبو ياسين

أنا ذلك الريفي الذي لم تستطع أن تنال مني الحداثة ، غالبت طِباعي البربرية جميع محاولاتي في إرتداء بدلات الأناقة المصطنعة ، و لم أر نفسي عزيزا...