ويحدث أن تشعر بالوحدة رغم الزحام من حولك ، تشعر بالغربة رغم أنك في وطنك وفي غرفتك بل وفي فراشك ، إنها غربة الروح حين تشعر أنك وحدك في عالم أخر غير عالمهم ، بداخلك ضجيج لم يسمعه أحد وحديث لم تستطع أن تبوح به لهم ، فكلما عزمت على شرح ما يختلج بصدرك ينعقد لسانك فتحتفظ بشعورك لنفسك فتزيد أوجاعك ، ذاك لأنك تدرك تمام الإدراك أن لا أحد سيشعر بك ويتفهم إحساسك ويقدر حجم ألمك، ولا أحد يستطيع أن يغير حالك للأفضل ، فتمتنع عن الشكوى وتحترف الصمت وتتظاهر بأنك بخير وتبتسم بينما قلبك يبكي ويناجي الله ويشكو إليه ضعف حالك فوحده من يشعر بك ووحده القادر على بعث السكينة والطمأنينة لروحك المتعبة .
بقلمي غادةعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق