بقلم الهام ورغي
حين تكتب
حين تكتب كانك تحتل باحساس غريب ترى بعيونك ذاك الباب فتقترب رويدا و تفتحه و ياله من سكون جميل, جدران بعبق قديم و اوراق كثيرة تكسوها الرمال و شيء ما تشعر به لكن لا تراه جماله ذاك الصمت و خشوع الروح فيه تكون ترى دمعك ينهمر و لكن لا تعلم لما كأن ذاك المكان يروي قصة عن اشخاص ظلت اطيافهم تحوم , تخاطبك , تحاول ان تلمسهم بيديك فلا تراهم و تتسارع دقات قلبك و انت بشمعدان شمعك تقترب ,رغم الصمت و الحجارة تشعر بالوجود يضمونك تسكنك الدموع فتتساءل متى اللقاء كم من السنون ستظل و الحروف مرسال الروح رموز .حين تكتب تعلم اننا نتشابه لكن كل له محرابه و تسابيحه و ندوبه المرسومة على وشاح اقداره , فكسائنا جريح و ملامحنا قديمة مهما تواجدنا باسمائنا بالواح العهود و يدك على ذاك الحائط تنثر ترانيم صلواتك هنا ميلادي و هنا سكني بين رفوف كتاب الوجود يضمه المغيب و الشروق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق