قبل فوات الأوان :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ربيعُ العُمرِ بَعدَ الشَّيبِ وَلَّى ...
أما آن الأوانُ لأن أتوبا ؟
أما كان المَشيبُ نَذيرَ مَوتي؟...
وحُقَّ إلى إلهي أن أؤوبا
نَقَعتُ بماءِ طُهرٍ كلّ جسمي ...
وفيه أبت ذنوبي أن تَذوبا
فما نَفَعَ النَّقيعُ، أضفتُ مِلحًا ...
وخَلًّا تَحتَ حَرِّ الشَّمسِ حوبا
أحاوِلُ جاهِدًا تَرويبَ خَلطي ...
وفيه أبت ذنوبي أن تَروبا
ومن بعدِ النقيعِ ومِلحِ خلِّي ...
وحرِّ الشَمسِ إلَّا أن أنوبا
وقَبلَ نَفادِ وقتي من حَياتي ...
أسابِقُهُ الخُطى سَبقًا وُجوبا
بأوبَةِ تائبٍ قد فارَقَ الذنـ ...
بَ عن نَدَمٍ وعَزمٍ لن يَؤوبا
وأرجَعَ حَقَّ مَظلومٍ يَكونُ الـ ...
سَّماحُ تَحَلُّلًا مِسكًا وطيبا
بها ترتاحُ نَفسي من ذنوبي ...
فإن جاءَ المَنى سُعدًا وطوبا
فلا يُجدي مَتابٌ حينَ مَوتي ...
وقد غَلقَ المَنى عنِّي الدروبا
فإن تُبتُ المُنى ودنا مماتي...
أموتُ وقد مَحى اللهُ الذنوبا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 27 جانفي 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق