تحت زخات المطر
لا تبالي البرد ولا البلل
كل ما في الأمر هو
أن تنتظر
طال ذاك الإنتظار
بالزقاق تستند الجدار
تراقب قطرات الغيث
تتساقط بانهمار
تتراقص أمامها
تحت الأنوار
على نغم موسيقى
تلك الأمطار
لا زالت تنتظر
همها الوحيد
أن تلتقيه
ذلك الذي الموعد
لها ضرب
بالساعة والدقيقة
ولا عجب
فهو صاحب المباديء
والقيم
لن يتركها تنتظر
هكذا قالها في رسالته
تلك الإلكترونية
ذات يوم بالعشية
ولكنه وللأسف الشديد
تركها تنتظر
وتنتظر
وطال الإنتظار
وتجمدت
في ذلك المكان
حيث حلمت باللقاء
ووعدت النفس بالفرحة
ورأت معالم البهجة
وتصورت وجهه البشوش
وأحست بلمسة يديه
ودفء اللقاء
ولكنها لا لحظة تصورت
خذلانه وكذبه وبهتانه
كل ما في الأمر
هو أنه صدقته
والأمان أعطته
وليتها ما عرفته
ولا يوما كلمته
تنتظر
وتنتظر
أشرقت الشمس
وزقزق العصفور
وأفاق كل من بالكون
لكنها هي مازالت تنتظر
كلمة منه كلمة اعتذار
تنتظر
رفيعة الخزناجي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق