الحرباءالحلقة السادسة بقلم مونيا_بنيو_منيرة

#الحرباء

الحلقة السادسة:

كانت مايا قد شاهدت زوجة الاب بالحديقة التى تحولت من شابة الى عجوز شمطاء مرعبة مما جعل وحش مايا تتأجج نيرانه

رسمت مايا بسائل عينيها المميت و بدمائها خطاً أحمر اللون بتعويذة قوية جعلت قوة زوجة الاب تخور ..

اقتربت مايا من تاليا بخطوات متثاقلة وهي تمعن النظر في حالتها المتدهورة ثم وضعت قبلة على جبينها وتعهدت ان تأخد بثأرها

اتصلت بعمر استعجلته للحضور أسندت رأسها على صدره وهي تبكي وتقول: لا يجب ان تمت تاليا لا يا عمر ..

 أجل سأتغير واصبح طيبة من اليوم انا نعم الاخت لتاليا ونعم الحبيبة لعمر

نظر لها عمر نظرات تشع أملاً واحتواءً وقال: سننقذها يا مايا

قالت لم أستطع ان أهزم تلك العجوز يا عمر رغم محاولاتي 

قال عمر لينتفض ذاك الوحش الذي بداخلك إنك الاَن بحاجته لكنني فعلت مااستطعت فعله

ثم صرخت نعم تذكرت تعويذة الموت

 اسأل الله ان انجح . ثم تمتمت بالتعويذة وشهقَت بصعوبةٍ بالغة لِتخرُجَ كل الشر الذي بداخلها من جسدها الذي بات يتصارع مع زوجة الاب التي تحولت الى عجوز مرعبة وهي تصرخ والنيران تتآكلها كانت تتنقل في كامل القصر الذي كان مظلم وتصرخ .

كانت مايا شديدةَ الغضب آنذاك وكانت حالة تاليا تزيدها في إخراج حمم بركانها الذي أضرمَ لهيبَ الحقد فقد التقف كل التعويذات وتمائم زوجة الاب وخرت مغشياً عليها

وقبل أن يصلَ رجال الأمن بعد اتصال عمر ليروا ذلك الدمار الذي آل إليه القصر  

كانت مايا قد أخذت تاليا الى المشفى وذهبت بعد أن تخلصت من السحر وتركت عمر يتتبع آثار تلك الاصوات مع الشرطة الى الطوابق العلوية ..

وصلت الشرطة إلى تلك القمة من القصر جثت زوجة الاب الساحرة على ركبتيها وبدأت تبكي وهي تخبرهم بأن هذه الجثث والهياكل ليست بسببها 

لكن كل البصمات كانت تشير لها والجثث لوالدة تاليا واخوها اللذان اختفيا منذ مدة 

  طأطِأت رأسها..

ثم لاحظ أحدُ الرجال خط الدماء يمتد للحديقة اتبعوا آثار أقدام الى ان وصلوا لمقر شعوذة مخيف إذ كانت تحنط فيه معظم الحيوانات .

ورغم أن الخوف يملأ قلوبهم إلا أنهم قرروا اكتشاف مايحدث قبل أن تعود تاليا وفجأة تحولت العجوز لوحشٍ يحاول افتراس الجميع لتفر هاربة افترست شرطين ويد عمر الذي تخلص منها بعد اطلاق النار عليها ..

اتبعت مايا بعد عودتها خط الدماء حتى وصل بها المطاف إلى المكان العميق تفاجأت مما وجدت ومن حالة عمر إلى ان تخلصت من كل شرها في ذلك الوكر واتصلت بالاسعاف لتسعف الجرحى وتنقل الجثث .. ورغم الرعب الذي يسيطر في الأجواء إلا أن الحقد قد تبخر من قلب مايا فقد فاقَ حبها وخوفها على تاليا وعمر فخرجت من ذلك الوكر المظلم وهي مايا الرائعة من غير تردد..

وكانت كلما تعمّقت داخل الوكر وهي تسمع صدى انين المصابين يصل من ذلك الوكر لم تكن تدري من أين لها كل هذه الجرأة لكنها تؤمن بأن قلوب النساء تصبح كقلوب الرجال اواشد شجاعة وكالحجارة أو أشدّ قسوة في بعض المواقف حين يملؤها الحقد والظلم وتكون مثل الطفلة الوديعة عندما تحس بالاهتمام والامان..

وصل عمر للمشفى في حالة خطرة وكانت مايا تدافع عن عمر وتاليا بروح المسؤولة والحب في داخلها يفضح نفسه وكل التحدي وكأنها في معركة بين الحياة و الموت..، أما رجال الشرطة وعمال المشفى فلم يقصروا او يماطلوا بل كانوا على قدم وساق الا ان اخرجوا عمر من غرفة العمليات 

وتحسنت حالة تاليا والبعض تجرأ على الإقتراب من الوكر بضعة أمتار..

وقف الجميع في ذهولٍ وخوف وصوبوا أسلحتهم نحو مدخل الوكر منتظرين خروج العجوز التى لم تمت بعد

 كي يحموا انفسهم والناس منها ..

يتبع..

#مونيا_بنيو_منيرة