الاثنين، 27 مايو 2024

السَّاكِنُ الْهَادِئُ بقلم أمينة موسـى

السَّاكِنُ الْهَادِئُ 
*** *** *** 
كَمْ أَنْتَ رَزِينُُ هَادِئُُ يَـاصَمْتِـي 
هُـدُوؤُكَ يَسْدُلُ بَيَـاضـًا عَلـىٰ كُلِّ سَوَادٍ 
تَكْرَهُ ٱلْجِدَالَ تُحِبُّ الصَّوَابَ 
تُتْقِنُ ٱلاتِّـزَانَ 
بِكَ تُشْرِقُ ٱلشَّمْسُ 
وَيَتَنَفَّسُ ٱلصُّـبْحُ وَيُغَـرِّدُ ٱلـطَّيْـرُ 
بِكَ يَطْلَعُ ٱلْقَمَرُ وَيَسْطَعُ  
وَتَنْمُو ٱلنَّبَاتَاتُ وَ ٱلأشْجَارُ 
وَيَتَفَتَّحُ ٱلْوَرْدُ وٱلزَّهْــرُ 
كَمْ أَنْت جَمِيلُُ يَاصَمْتِي 
تُتْقِنُ فَـنَّ ٱلاِلْتِزَامَ 
أَلَسْتَ مَنْ أَطْلَقَ ٱلْعِنَانَ لِيَصْمُتَ ٱللِّسَانُ...؟ 
وَيَكْتُـمَ كُلَّ اٱلصَّرَخَاتِ وَيَطِيبَ ٱلْكَلاَمُ...؟ 
أَلَسْتَ مَنْ أَخْمَدَ دَاخِلِـي ٱلنِّيرَانَ...؟ 
ٱلَّـتِي أَشْعَلَتْنِي بُرْكَاناً
كُلُّ هَذَا أَوْ ذَاكَ 
سَاكِنُُ هَادِئُُ يَاصَمْتِي 
كَٱلْبَحْرِ فِي سُكُونِـهِ وَهُدُوئِهِ
رَغْمَ ٱلأعْمَـاقِ 
أَنْجُو مِنَ ٱلْغَرَقِ 
فَأَنْتَ سَعَادَةُ نَفْسِي وَ حَيَاتِي 
يَاصَمْتِي 
أَنْتَ فِي رُوحِي مُوسِيقَـىٰ
 رَغْـمَ ٱلْمِحَنِ 
عَذْبَةُ ٱلنَّغَـمِ لاَ تَـعْـرِفُ ٱلنَّدَمَ 

بقلمي أمينة موسـى
تصميم وإلقاء 
الشاعرة أسماء كيلم 
المملكة المغربية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...