بقلمي سمير موسى الغزالي
سوريا..وافر
أَتَغْفو والعَدوُّ ببابِ دارٍ
يُلوِّنُ دهركَ الآتي سَوادا
وفردٌ ما استطاعَ بلوغَ مجدٍ
وذاقَ الذّلَ فرداً وابتعادا
فإنَّ المجدَ في دربٍ وحيدٍ
بمكّةَ وحدةٌ والمجدُ نادى
أتغفو والجروحُ لها انبعاثٌ
وتأبى النّارُ في قلبي خِمادا
تعالوا نغتدي جمعاً وعزّاً
سَئمنا الموتَ في عزًّ فُرادى
تُزغردُ للهنا فرحاً بلادٌ
بلادُ العُربٍ قد لَبست سَوادا
مِدادُ الحُزنٍ لا يغفو إذا ما
يكادُ يَجفُّ قد حُقَنَتْ مِدادا
إذا ذُلَّ الزّعيمُ بعرشٍ عزٍّ1
فَمَنْ ليتيمِ ذُلٍّ أو مُنادى
وليسَ لِمجدنا الغافي فواقٌ
إذا ما السَّيفُ قد ذَلَّ النِّجادا
أَمَنْ يبغِ التّباعدَ والتَّجافي
كَمَنْ يبغِ التّقاربَ والسَّدادا
فَمَنْ يَلج المواجعَ في يَقينٍ
أتاهُ النّصرُ سِلماً وابترادا
وقد أَتَتْ الدَّواهي في لَبوسٍ
يراهُ العُميُ جَزْراً وامتدادا
أرادَ الشَّعبُ وحدتنا جميعا
ونالَ المَجدَ منكم من أرادا
وقد ذُقنا وإياكم لَهيباً
ألا فلتحذروا سَبعاً شِدادا
أيَقتلُ بَعضنا بَعضا ووننجوا
وقد لُعِنَ الّذي ركبَ العِنادا
فلا حُرِمَتْ بلادي من هَناها
وقادةُ شَعبنا رُزِقُوا السَّدادا
فَوَحِّدْ في حياتِك صَفَّ شَعبٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق