الجمعة، 23 أغسطس 2024

لما الأقلام ترتجف بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ


عِطْرُ الحروفِ بنورِ الفِقْهِ فَوّاحُ

والنّظَمُ في فلَكِ الإبْداعِ مِفْتاحُ

يُبْنى البيانُ على القِرْطاسِ مُتَّضِحاً

كأنّهُ النّورُ والإشْعاعُ لَمّاحُ

لا يُبْلَغُ القَصْدُ إلاّ بَعْدَ ضائِقَةٍ

ولا ينالُ العُلى باغٍ وسَفّاحُ

تَرقى العُقولُ بِحُبِّ العِلْمِ إنْ عَمِلتْ

والفاقِدُ العَزْمَ للأوْغادِ مَدّاحُ

دعِ التّهاوُنَ في الأنوارِ تَطْلُبُها

فَما سما بِقُشورِ الأنْفِ نَفّاحُ


سلوا الحُروفَ لِما الأقْلامُ تَرْتَجِفُ

وكَيفَ أخْفقَ في إرْشادِنا السّلَفُ

شلَّ الهُراءُ لِسانَ الضّادِ منذُ متى

وخَلْخَلَ اللّغْوُ شَرْعَ النّحْوِ فانْحرفوا

هذا يُصَرّفُ بالأهْواءِ أحْرُفَهُ

وهؤلاءِ بِشطّ البحْرِ قدْ وقفوا

شُلّتْ ثقافَتُنا باللغْوِ فانْبَطَحَتْ

كأنّما مَسَّها الإسْهالُ والتَّلَفُ

كلُّ العُيوبِ تَجَلّتْ في مَراجِعِنا

والقَوْمُ بالخللِ الهدّامِ ما اعْتَرفوا 


محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اقترب بقلم معمر حميد الشرعبي

اقترب كلمة نحن مأمورون بها  لكننا أدمنا البعد واستطيبناه نغفل عن هذا القرب الجميل  وعن ذلك الود الذي لا حدود له الذي لو عايشته النفس لامتزجت...