الجمعة، 23 أغسطس 2024

نور العراق بقلم عماد فهمي النعيمي

 نور الـعراق


مِـنْ شامِـخِ الهِمَمِ، نِـلْنَـا العُلى شَرَفًا  

وَنُسقِطُ الأرواحَ في مَسْرَاكَ إِذْ يُبْلَى  


يا مَن غَرَسَ الهَوَى في أَرْضِهِ شُهُبَا  

تَـخَـافُـهُ الأرواحُ أَنَّـى حَـلَّ أَوْ نَـزَلا  


في لَيْلِهِ المَمْزُوجِ بالشَّوْقِ والـوَجْـدِ  

تَتَهَادَى في بَحَارٍ عَاصِفَاتٍ بِـلا مَـلَا  


مِن نَبْضِ أَرْضِكَ نَبْنِي صُرُوحَنَا شَرَفًا  

والـعِـشْـقُ تَـاجٌ، وَإِنِّـي أَدْرِجُ الـمَـثَـلَا  


أَلَا تَرَى كَـيْفَ تَرْعَى العِشْقَ خَـاطِـرَةٌ  

مِن طَيْفِ أَرْضِكَ؟ أَمْوَاجُ الهَوَى هَطَلَا  


بِـالـحُـبِّ نَـرْتَـقِـي لِلـكَـوْنِ قَـاطِـبَـةً  

وَتَنْسَابُ الأَشْعَارُ لَحْنًا عَذْبَ مُبْتَهَلَا  


وَإِنْ طَغَى الوَجْدُ في أَرْوَاحِنَا عَجَبًا  

تَصْحُو الدُّنَا وتَحْيَا مِن نَدَى القُبَلَا  


يا سَـيِّـدَ الـعِشْـقِ، فـي أَرْضِكَ مَوْئِلُنَا  

مِــن نُــورِ حُــبِّــكَ، كُنَّا نَـلْتَـقِي أَمَـلَا  


في فَجْرِ حُسْنِكَ، نُورُ الشَّمْسِ قَدْ تَلَا  

في مَمْلَكَةِ العِشْقِ، عُشَّاقٌ بِهِ اِتَّـصَـلَا  


وَنُـنْـشِــدُ الآمَـالَ في لَـحْـنٍ نَـطَـرِّزُهُ  

بِالــوُدِّ والـحُـبِّ، قَـدْ أَحْـيَـيْـتَنَا رُسُـلَا  


أَنْـصِــتْ لِـقَـلْـبٍ يَـخْـفِـقُ فيكَ مَأْمَنًا  

قَدْ قَالَ في لَحْنِهِ: "فيكَ المَدَى كَمُلَا"  


وَاقْتَبَسَ الشَّوْقَ مِنْ أَعْمَاقِ مَهْجَتِنَا  

وَزَرَعَ  الــوُرُودَ فــي أَرْوَاحُِـنَـا دُوَلَا  


يا مَوْطِنِي، يا عِرَاقَ المَجْدِ يا أَمَلًا  

تَـبْـقَـى لَـنَـا فـيـكَ آيَاتُ الهَوَى أَمَلَا


عماد فهمي النعيمي / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اقترب بقلم معمر حميد الشرعبي

اقترب كلمة نحن مأمورون بها  لكننا أدمنا البعد واستطيبناه نغفل عن هذا القرب الجميل  وعن ذلك الود الذي لا حدود له الذي لو عايشته النفس لامتزجت...