في بلادٍ تمشي فوق الجراح
في ليلٍ يتخثر في صدور الأنام
تتناثر الأحلام كأوراق الرياح
تتجمع في غصنٍ مكسورٍ
لكنَّه يحلمُ بالقيام .
مقاومٌ ضمَّ قلبه شوكا
لكنه حمل في جيبه قرنفلة
بين طيات الشوك يبني الأحلام
و في عطشِ العمر ، يرتشفُ قطرةَ أمل
في عينيه بحورٌ من صبر
على كتفيه ثقل الأيام
لكنه يرى السماء تنفتح
في لحظةٍ
و يشتمُّ فيها عبقَ السلام
أيها الرّاحل في طريق الأشواك
لا تخف من أن تنزف الدماء
فإن في كل جرحٍ
تولد زهرة
و في كل دمعةٍ
تنبت حبة رجاء
القرنفل في جيبك ليس عبثًا
هو ذاكرةُ العطر بين أنقاض الدمار
هو وعدُ الغد في شظايا الحاضر
هو صوتُ الكرامة في صمت الجدار
فامضِ ، و ازرع القرنفلَ في تربتك
حتى و إن طوقك الشوك من كل جانب
فإن في قلب الصبر ينمو النصر
و في أحضان الظلام
تولدُ شمسُ الجديد .
عماد نصر / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق