رغم الشيب
رغم أن الشيب شابَ عمرهُ
فقلبي شابٌ ينشدُ في قلبك حبهُ
فما بالُ فعلُ الأيامِ والسنينِ بعدهُ
فالذكرى ناقوسٌ ينذرُ قربهُ
كأن الزمانَ يمرُ ببطءٍ ومكابدة
ويجعلُ القلبَ يسافرُ في سُرُدِ النكبةِ
وذكرياتُ الأمسِ تلوحُ في الأفقِ
تُحيي حنينَ الأوقاتِ بلمسةِ الأملِ
فكلما ناديتُ الحنينَ من بعيد
فإذا بالزمانِ يعيدُ الذكرياتِ بمرورِ العيد
أغفو وأستفيقُ على نسماتِ الأمس
لتطوفَ بذاكرتي ذكرياتُ الهوى وتجمعُ الأنس
ففي قلبٍ قد خَرِفَ ينبضُ شابًا
يُرددُ صدى حُبٍ صامدٍ لا يُحببُ
رغم السنين ورغم تقلبات الدهر
يبقى القلبُ ينشدُ عشقًا ولا يزولُ أثرُ
بقلم / إبراهيم علي حسن * مصر *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق