أين المدى بينَ يديّ ؟
يقتربُ من بعيد
ثمَّ يسقطُ كحلمٍ ثقيلٍ
لا يلمسُني، ويبتعدُ .
أُلوّحُ للغيوم، كأنَّ
يَدا خلفَ ظلالٍ، تُشير
تُخفي الحزنَ في زوايا
الصَّمتِ ... ثمَّ تَرحل .
أبحثُ عنك في النوافذ
تُطِلُّ على ليلٍ أصمَّ
تُعاتبني صُخورُهُ
دونَ أن أسمعَ لها صوتا .
فيك شيءٌ يُشبهُ البحر
يُقلّبُ الموجَ على وجهي
في حُزنٍ غامضٍ وصامت
يُمزّقني بصمتِ الرّيح .
لماذا تخونُني المسافات
أمدُّ يدي، ولا تُمسِكُني ؟
كأنَّك هُناك، بعيْدٌ
تقتربُ مني وتذوبُ .
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق