وَ مِنْ إسْرافي في طَيْبَتي
تَرَكْتُ أبوَابَ قَلْبِي مُشَرَّعَةً
تَسَلَّلَ إلى حُجُراتِهِ
المُتَلَفِّعُون بالإيمان
يُرَافقُهُم مَنْ ظنَنْتُهم خِلَّانَا
يُظهرون ابتسامات مُتَصَنّعة
و في غَفْلَة مِنْ لُصُوصٍ شُرفاء
كانوا دون سِواهُم للوُدّ أوْفياء
عاثُوا فسادا في أعَمَاقهِ
نَحَرُوا السّعادة عَلى عتبة بابه
تَرَكوا الوَتينَ مُقَطَّعًا مُتَوَجِّعَا
نَصَبُوا لِلْـحُزْنِ عَرْشًا
اسْتَوَى علَيْه و تَرَبَّعَ
أيّتها الرّوح الطّاهِرَةُ
التَّائهَةُ في دُرُوبِ الرَّحْمَة
انْتَفضِي كوني شُوَاظَا
كوني إعْصَارًا زِلْزالا مُفْزِعًا
اسْحَقي ما بقيَ في القلْبِ مِنْ وُدٍّ
رَمّمي جدارَه المُتَصدّع
رَقّعي نِياطه بالألم و اصْنعي
أَمَلًا مِنْ بَقَايَا سعادة قُبِرتْ
أيّها الجَسَدُ المُرْهَقُ
المَطْعون بِخيبَاتِ البَشَر
اسْتَقِمْ و انْتَصِبْ كالطُّودِ
و اسْحَقْ في سَفْحِكِ
مَنْ هُم على الحياة عِبْء
و العِبْءُ مِنْهم مُتَبرِّئ
عزِبزَ النْفْسِ جُوّادا كُنْتُ
فتألّمْتَ و تجرٍعْتُ المُرَّ
تُبْتُ اليوم... و جَعَلتُ لقلبي
دِرْعًا مِن الزٍفْت المُلَمَّعِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق