الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

تاللهِ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تاللهِ

قُمْ للمَسيرَةِ تَقْديراً وإجْلالا
بها المُلوكُ بَنَوْا مَجْداً وأوْصالا 
مَسيرةٌ أظْهَرتْ للعَصْرِ أُمّتنا
فكانَ أطْلَسُها بالزَّحْفِ طُبْقالا
هَبّتْ حُشودُ رِجالِ اللهِ وانْطَلَقوا 
إلى الجَنوبِ وكانَ العزْمُ صَوّالا 
تاللهِ ما رأتِ الدُّنْيا لها شَبَهاً
إنّ الإرادَةَ لا تَحْتاجُ أقْوالاً
يَقْوى الطّموحُ بِذِكْرِ اللهِ مُقْتَدِراً
فَيَمْطي ما يراهُ الفِكْرُ فَعّالا

هذا ابْنُ فاطمةَ السُّلْطانُ حامينا 
تَقَلّدَ الحُكْمَ بالتَّشْييدِ تَدْشينا 
أوْلى اهْتِمامَهُ بالصّحْراءُ فانْقَشَعَتْ
كُلُّ الغيومِ بِما جَلّى لَيالينا 
محمّدُ السّادسُ المَيْمونُ مَوْكِبُهُ
أنارَ عَصْراً بِحُكْمٍ زانَ تأمينا 
هذا المُجَدّدُ للأوْطانِ تَرْقيةً
بنى الجُسورَ بِرُشْدِ زادَ تَمْتينا 
وأسّسَ البِنْيَةَ السُّفلى بمَغْرِبِنا 
على أساسٍ بما نحْتاجُ تَمدينا 

يا زائِراً مغْربَ الأحْرارِ سَوّاحا
سَتَشْهدُ الجِدَّ في الأوْراشٍ فوّاحا
وتَشْهَدُ الأمْنَ في أوْطانِنا قُدُماً
والكلُّ يَشْهدُ بالتّحْديثِ مَدّاحا 
شَعَّتْ بِمَمْلَكةِ الأخْيارِ مَعْلَمةٌ
فَأشْرقَتْ بِطموحِ الشّعْبِ إصْباحا
وغَرّدَتْ أحْرُفُ الآمالِ مُعْرِبةً
عنْ حُبّ ممْلكةٍ تَزْدانُ أفْراحا
تُرَفْرِفُ الرّايةُ الحَمراءُ شامِخَةً
والشّعْبُ يَهْتِفُ للسُّلْطانِ مَدّاحا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عشق وركوع بقلم صالح العبيدي

(( عشق وركوع )) لما أتيتك راجيا لم تسمعي ولذا ندمت حقيقة لتضرعي  قد كنتي معنى للقصائد كلها  يامن بأسمك كان بدأ المطلع لكنك لم ترعوي بمشاعري ...