العنوان؛ فيه مشرقي وهو مغربي
يلومني كثر
ومن اللوامين من هو ناصح راشد
ومنهم من هو حاسد حاقد
لا يلومك إلا غيرة ومكرا
يقولون:
لم لا تتغزلين في من تحبين
وتكتبين فيه شعرا أو نثرا
أ جاف إحساس حرفك
أ شحيح مداد محبرتك
أم أنك ما عدت تستسغينه
وقلبك في هوى الغريب
صار مكبلا كالأسرى
فما جبلوك أهلك على القسوة
وما أرضعتك أمك البخل
وما لمسنا فيك خيانةً ولا غدرا
قلت كلا.. كلا
لا هذا ولا ذاك ولا ذاك
أنا فقط أخشى
أخشى أن تصير كلماتي
كالنبيذ المحرم وتصنف خمرا
أخشى أن يصلني إثمها
كلّما ثمل بها القراء وأصابهم السكر
انا من أهواه لم ولن أخنه يوما
وكيف أخون من أهدى لقلبي نبضا
وبين أضلعه بنى لي قصرا
وحفني حبا وحنانا وسترا
قلت:
مهلا مهلا مهلا
وهل هو بحاجة لحفنة كلمات
ليشمخ ويسمو ويعلى
ويبلغ رفعةً وقدرا
وهو في الدجى بدرا
إليه تحج النجوم
تأتيه من كل الأقطار حبوا
تسأله مجدا وألقا ونوراً
عفوا عفوا
وهل هناك في الوجود
من يضاهيه جمالا وشموخا وسحرا
وهو في العلا غزالا وأسدا ونسرا
وهو في الربى زعترا ورعفرانا وزهرا
من شذاه يتعطر الكون
ويفوح مسكا وطيبا وعنبرا
من أهواه يكفيه نشوة وزهوا
أن الشمس إليه ترنو
تهفو إليه كل مغيب هفوا
تمشط جذائلها على قممه
وتغفو بين أحضان شطآنه
لتنعم دفئا وأمناً
ومن كل شعاع تلد له فجرا
من أهواه يكفيه عزة وفخرا
أن له قائد حكيم
علوي شريف يحميه دهرا
وشعب عظيم
مضياف كريم
يفديه مالا وولدا وعمرا
من أهواه
فيه مشرقي وهو مغربي
وعلى ثراه أموت وأفنى
بقلمي فدوى گدور
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق