-----**-----
بعضُ الكلام
يبقى في الحناجرِ
حتى نموت ونفترقْ
وبعضُ الدموعِ تسيلُُ
على صفحاتِ خدي
زيتاً يغلي ويحترقْ
وجرحُ قلبي النازفُ
يقذفُ أوجاعهُ
من صميمِ عذابي ينبثقْ
براعمُ البراءة تحت نعالِ
السفهاءِ تنسحقْ
لارحمةً في هذا
الزمنِ البغيضِ
تحتضرُ الأرواحُ هباءً
يبتلعها البحرُ وتختنقْ
وروحُ صغيري تئِنُ
في خشوعٍ
أبتي ماذنبي أنا
كي أضيعَ
لما أخذتني
إلى دربٍ مجهولٍ
يَختصرُ حُلمي الصغير
قطرةُ حليبٍ
أو قطعة سكر
غيمةٌ تروي سنابلي
أوعِلمٌ به أنفعْ
أبتي..........
ملحُ الحياةِ يملأ رئتاي
فلن أُذلَ ولا أركعْ
البحرُ يقتنصني
من رحمِ وجودي
فلن أخشىَ أو أجزعْ
يابحر ..............
أنا الذي مازال
ذاكَ الطفل الذي يرضعْ
أعدْ لي أحلامي وألعابي
أحبابي وأصحابي
أختي وأخي
أمي وأبي
أصمٌ أنت لا تسمعْ
أنت كمثْل سمسارٍ
أباحَ قتلي ليزدادَ ثراءً
إن الطامعَ لا يشبعْ
----------*****-----------
همسات من الذات
أبو الفداء