الخميس، 3 نوفمبر 2022

عجلت الهروب بقلم محمد الباشا

عجلت الهروب
*************
رحيل قبل الأوان راح يبعثرني 
فأمسيت رهين النظرات 
سقاني حنظل البعاد بقسوته 
يا لهف الروح عند الوداع
أوتار الحزن تندب الرحيل 
فأرخيت أجفاني للدمع مدرار 
أوراق العمر تعيش خريفها 
وتمائم الحفظ فشلت مساعيها 
الوجع يحمل رائحة الغدر
والدمع مهراق رحماك يا ملاذي 
غريق في عالم الذكرى ينتابني 
شعور الوصال وكله هراء 
أروقة الجفا باتت معتمة 
تحمل الأسى على هودج الظنون
الحنين في الفؤاد تضوع لهفة 
نادى بصوت الفقد يطلب الوصال
عجلت الهروب من احضان مودتي 
يا لبؤس قرار خابت نواياه
أليت على نفسك ان تعذبني 
واستسلمت لغرورك بلا أعتراض
ترقص لسحب الهجر بفرح 
وانا قلب نقي مجلجل الأشواق 
أمسيت أجر أذيال خيبتي بلا ندم 
وأنعى الروح قبل يوم الوفاة 
منارة الهموم صدح صوت اذانها 
وتوضأت لصلاة الفقد بادمع رجائي
عقيم ليل التمني والقوم رحل 
بائس السهر في وحدة الأسحار 
ما ظننت أن القلوب قاسية 
حتى رأيت صدى نحيبي أوحد 
خاصمت فراش السكينة متمردا 
فهل بعدهم للجسد مستقر ومقام 
باعدت بيننا مسافات الصدود 
ليت دروب الهموم تعبد بالوداد
حملت كاهلي أثقالا من الانين 
ونسجت متعمدا أسمال ضياعي 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

شوقي إليك يأزني بقلم فلاح مرعي

شوقي اليك يأزني
في القلب ناره أوقد
أزني إليك بشدة 
قال هيا تعجل
للقاء شوق واشتياق
هيا أسرع الخطى
للقاء شوقك هناك
نار الشوق تأجج
في القلب اشعل نيرانه
أيها الشوق المرتجى
فلاح مرعي
فلسطين

الواقع بقلم زهير القططي

الواقع 

إن لم تكوني
فعندها .. ماذا ستكونين
هل تعتقدي الألتواء يناسبك
والدوران يغير مسارك 
إبحثي عن الأفضل
ومن الأفضل
أن تكوني أنت
وأعتادي على الأمر
----
المختار/ زهيرالقططي

ويح قلمي جف مداده بقلم ليلى فرمي

ويح قلمي جف مداده
إستقام رأسه ماعاد منحنيا
يضاهي أترابه
أصابه الوهن أم تعكر مزاجه
تراها إستراحة محارب ويعود
 لجادة صوابه

بقلم ليلى فرمي

ميزانُ العدلِ بقلم مصطفى الحاج حسين

* ميزانُ العدلِ.. *

      أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

يتأمَّلُني الجدارُ
يمُدُّ عنُقَهُ من نافذتي
يبصرُ جدراناً أعلى منهُ
يقفُ أمامي باحترامٍ 
ويؤدي ليَ التٌّحيةَ 
كان الجدارُ غمَاماً 
سمَحَ للحمَامِ أنْ يبلِّلَ مناقيرَهَ 
سخطَتْ عليه السَّماءُ 
فساقتهُ تحتَ الأدراجِ 
وشادتْ منه زنزانةً
راقبتْ نزيفَ المعتقلِ
وحلَّلَتْ رعشةَ الكتمانِ
بالدمِ العنيدِ 
زجَّ الجدارُ بالأقوياءِ 
نكَّلَ بالصَّابرينَ 
وضايقَ الأملَ 
نتفَ ريشَ الحلمِ 
استعبدَ السُّوطَ 
واستخدم الجلادَ 
فاعتمدتْ تقاريرَهُ الأضابير
وصار مرجعية القضاة 
 كُتِبَ
على بطنِهِ كتب دستور البلادِ 
ونُقِشَ ميزانُ العدلِ . 

            مصطفى الحاج حسين. 
                     إسطنبول

رقيق الشعر اكذبه جميل بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

الشعر:
رقيق الشعر اكذبه جميل
وقلب الشعر ليس له بديل
وكان الشعر في حين وآن
شعورالروح ليس له مثيل
ويعني الروح في امر تعدى
خلاص الروح ذا امر جليل
ينادي الروح بالمعنى اجدي
زمان الهزل في الدنيا هزيل
ويعطي العيش اسبابا لعيش 
زهور الحقل يفتحها الهذيل**
لتمشي الروح في دنيا الجمال
جمال الروح للدنيا سبيل
فلا تعط هموم الدنيا شانا
فحمل الدنيا في الدنيا ثقيل
وخذ في البحربيتا كان يغني
عن الابحار عوما ياخليل
ترى الدنيا بوزن فيه تمشي
كما يمشي الخفيف او الطويل
له في الأرض ورد ليس يفنى
ونجم في السما دوما شعيل
فلا تعثب وكان اللوم اثم
على دنيا بها في الصبح ليل 
سواد العصر فينا لو ذرينا
وعسر الدنيا فينا قد يزيل
اذا جاءت قواف فيها صدق
وصدق القول في النجوى نبيل
تنادي اليوم انسانا يموت
وقد اودى به امر جليل
لكي يصحو ويفترش الزهور
ولا يحمل هموما لا تقيل
وخلق الطير كي يشدو بحقل
كتاب الله لو تدروا نزيل 
فهل نصغي لصوت كي نجاري
نسيم الصبح في وقت يسيل
وما الدنيا سوى اسفار عدت
خلود العيش امر مستحيل 
فلا تندم على ماض تولى
فعمر العيش ايام تميل
ومن يركب ظهور الظلم يوما
غدا يمضي كما يمضي النزيل 
سمان كم بهم فتنت غوان
وساروا حيثما يمشي القفيل 
وماتوا بعدما ظنوا خلودا
وما ابقوا لعيشهمو فتيل 
يعيش الشعر في قلب تغنى
بحب الكون والاكوان جيل
فلم يبخس كما بخست مباني
بناء القلب للعقل دليل
فكم قلب تسير به النزاوى
وكم عقل يتيه به الضليل
بيوت الشعر مشرعة فى رحب
وبحر الشعر للاغشى وثيل**
يقود المرء مافوق القنوط
الى صفو ومنزلة تحيل 
الى العلياء من عيش تردى
وقول الشعر في العليا كفيل….
      زين المصطفى بلمختار الجديدي

 الهديل: شدو الحمام
**القَفِيلُ : ما يَبِسَ من الشجر والجِلد.
***وثيل : حبل

تغيرت حينما سحرتني بقلم مدحت فضل

تغيرت حينما سحرتني

شئ........ غريب جعل القلب يخفق علي غير العادة

شعوذة و سحر صنعهم الساحر باتقان وفن و اجادة

حتي....... عشقتك واحببتك حبا يفوق حبي لكل عادة

برغم .....انه سحر جلب مزيجا من الفرح والسعادة

جعل ...القلب ينتفض بحبك لدرجه تفوق حبي للعبادة

انقلب السحر علي الساحر فكان سحرك لي استفادة

تغيرت..حينما سحرتني وافقدتني السيطره و الريادة

 سلبت .ارادتي ولن اقوي علي سحرك وهذه شهادة

الشاعر مدحت فضل

هواجس بقلم عادل هاتف عبيد

هواجس

أتيتُكِ داعيًا
والأحلامُ تَدفعُنِي
وآمالٌ بنت قصرًا
من الأشواقِ على صدري
أتَيتُكِ والأحزان تخنقُني
وأقدارٌ قاسية 
عاندت عمري
ضعيفٌ خائفٌ أُكسرْ
على الوقوفِ
أضحيتُ لا أقدرْ
فعودي انحنى عطشًا
فكوني أنتِ ساقيتي 
أتيتُكِ طالبًا موتي
وانتِ خنسائي وناعيتي
……………………………..
بقلمي عادل هاتف عبيد /العراق

ارسميني بقلم محمد الهادي الصويفي

ارسميني. 
هذا المساء. 
بلون السماء. 
والبحر .
زرقة وبهاء. 
ارسميني رغم الألم .
والوجع والتعب والشقاء.
ارسميني بلا أشياء. 
ولا مسميات ولا خطوط .
ولا حدود ولا وجود
و اذكريني ذات لقاء
شوقي إليك 
بعدد النجوم والكواكب
هدهدي صمتي.
كالقمر..
وبعثري كلماتي كالأوراق 
اكتبيني أروع قصيدة .
واحضني مفرداتي
وحروفي..
ارسميني على الماء..
أرضا وحقلا ...
و ارتواء..
احتويني بعد الجفاء.
وارتشفيني قهوة سمراء
أرى فيها وجهك .
يغرق يغرق يغرق 

محمدالهادي الصويفي تونس

قالوا لي بقلم ياس ياسمين

قالوا لي..
لا تنظري في عينيه.. فنظرت..
قالوا..
لا تقتربي منه.. فاقتربت..
قالوا..
لا تتحدثي معه.. فتحدثت..
قالوا..
ستندمين إن فعلت... ففعلت..
لم يدركوا..
بأني لم أكن أريد..
أن أنظر.. أو أقترب.. أو أتحدث..
ولكن..
ليس على القلب من حاكم..
ليس على الإحساس من متحكم..
فكيف..
أقول ندمت..
ولم أكن يوما.. من فعلت ..

.... ياس ياسمين

يامن مذاقك جاء يطابق مذاقي بقلم توفيق المجعشي

يامن مذاقك جاء يطـــابق مـــذاقي
انت البحـــر ونا بوسطه كمالحــوت

ان غبت ساعة اعلن اليك اشتياقي
اصيح بسمك وشل بِ عالي الصوت

يضيق صــدري اشعُـــر انا بِختناقي
انت النفس وانته شرابي مع القوت

ارجـــوك انا يابنت حُــلي وثاااااقي
لان وصلك ينقذ حياتي من المـوت

اسعد فــؤادي يافااااااتني بتلاااقي
اسمك نقشته داخل القلب منحوت

قلم/توفيق المجعشي

حبك حياتي ترانيم بقلم محمد كركوب

حبك حياتي ترانيم

أستأنس بالبحر هو دوائي 
حبك حياتي ترانيم
صبري لغيابك زاد الحنين 
أستنشق نسماتك تمزقني 
نفد الصبر لكني أبقى آمين
يا غزالي أنت الخيال 
أشتقت ذكرياتك 
حسست بالفراغ و الحنين
أنت الضل الآبدي يأنسني 
أتصورك في بالي بل في فكري 
بالعقل الرزين لا تخمين 
تصمدين في النكبات 
ترقصين الرقصات 
أراك يومها تجلسين 
وقت الشفق وقت الإحمرار 
إنه طيفك في سماء الغرام 
تهمسين أرقى الآنغام 
تراتيل ترانيم شذى 
الألحان تقتحمين الأجواء
لتبلغين عنان السماء مع الهيام 
لتنشدين سمفونية الآفاق 
بطلاقة اللسان ببلاغة 
الفرسان الشجعان 
يا حبّي الباقي غاية الحياة الأزلية 
تنطلقين مسبحة مهللة حامدة 
رب العرش العظيم الكائنات و الأكوان 
سبعة سماوات و الأرض الخضراء 
و مثلهم من خلق الخالق الحنان
لا أبدلك بالذهب الصافي 
و لا بالكنز الثمين 
أنا الوسيم أنا المبدع الفنان 
علمني ربي الفنون و المتون 
من جمال البديع ألوان 
من قرأ المتون فاز بالفنون 
و من قرأ الحواشي ما حوى شيئ 
همشه الشيطان الرجيم 
تبقين في ذاكرتك 
تستحقين شرف التقييم 
بارك فيك الرحمٰن الرحيم 
حتى لا تلامين و لا أُلام 
يكرمك ربي السنام 
ما أروع الآحلام في الفردوس 
أرقى درجات الجنان 
خضراء فيها يقوتة الآمان 
لنرتقي في الأحلام 
يا له من نعيم و جمال فتان 
تجلسين بين الأشجار 
و الأزهار ألوان
بيد المبدع الفنان 
يلحقني بك ربي 
الحنان بدار الخلد 
لنرتقي في الحب 
يا زهرة الأقحوان
يتناثر منك العطر 
يا أميرة الآميرات الحسان 
رافقات الدرب أنت خير مثال

ح ت م بقلم محمد كركوب الجزائر

شهوةُ الأسدِ بقلم مصطفى الحاج حسين

* شهوةُ الأسدِ ..*

       أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

دهشتي أكبرُ منَ الآفاقِ
وصرختي لا يتَّسعُ لها الكونُ
والدمعةُ تغمُرُ السماءَ الثامنةَ 
ركضتِ الخيبةُ في عروقي 
واحتلَّ الوجعُ أركانَ قلبي 
وتهاوى الحلُمُ على هشيمِ نبضي 
أنا أصغرُ من هزيمتي 
أقصرُ من اختناقي 
أكبرُ من جرحي 
الشمسُ تثملُ دربي 
الهواءُ ينتصب مارداً في صحرائي 
والرِّمالُ تعضُّ ينابيعَ تعرُّقي 
الضُّبُ لا يمدّ لي يدَ العونِ 
العِربيدُ يضمِّدُ آهتي 
والذئابُ تثِبُ على وهني 
رباهُ !! 
لم اتعمَّدِ الخروجَ عن الصَّمتِ
أردْتُ فقط رغيفاً منَ النَّدى
إبريقَاً من الطُّهرِ 
شمعةً من الحرِّيَّةِ 
كنتُ أطمحُ أنْ أصافحَ القمرَ 
وأنْ أضمَّ لصدري شغَبَ المطرِ 
لا أطمعُ بقُممِ الجبالِ 
لا أطمحُ بامتلاكِ الأجنحةِ 
لا أعارضُ أن يكونَ القاعُ لي 
لكنَّ الثعالبَ نهشتْ بابَ داري 
والضَّواري سدَّتْ عليَّ نوافذي 
وجدرانُ بيتي بدأتْ تكشفُ عورتي 
سالَ لعابُ الضَّبعِ 
واستيقظتْ شهوةُ الأسدِ .

            مصطفى الحاج حسين . 
                  إسطنبول

يوم الاتنين بقلم سعاد المصري

(( يوم الاتنين )) 
كلمتني يوم الاتنين
  وسبتني يوم الاتنين
 وبين الاتنين ياما بيحصل 
 سيبتك يوم بس الاتنين  
مهماطال عمرك
 ولا كلمه هتفيدك
 مش هيصيبك 
الا نصيبك  
روح لحالك وامشي
 بكر هتندم من موالك
 او احوالك المعوجه
 يلا خلاص خلصت 
 يا جميل السر 
طلع من البير 
بقلم سعاد المصرى

يا خالقي انت الوهاب بقلم آمال محمود

🌹 ياخالقي انت الوهّاب🌹

وهل للوردِ من عيب سوا السراب
فقلوب الأحبة تزداد تعلقا فيها! 

يا قائلاً بأن شذا الورد له نِصاب
هلَّا أوضحت لِألوان الوردِمعانيها؟ 

كم للوردِ فتنةٍ لجمالها الخلاب؟
و كم من قطراتٍ للندا ترويها ؟ 

ليتَ الوردُ برغمِ جماله لا يُعاب ! 
أيَّا وردةً زادت خافقي تيها ! 

سبحان الذي صوركِ ربنا الوهاب
لا ضيرَ بأيِّ تربةٍ تنبتينَ فيها ! 

فحُسنُ بهاءكِ يخطف الألباب! 
من ذا الذي بعنايتهِ يحميها!؟

سبحانكَ ربي أنت مسببِ الأسباب
يعلم مابقلوبنا وبرحمته يهديها ! 

أيّاوردةٍ نبتت بصخرة تحت التراب
إن الذي يُنهي الحياة هو باديها؛ 

سبحانك يا خالقي أنت الوهاب 
كم عاشقٍ للوردِ بروحه يفديها!؟ 

يُغازِلهاالهوا فَيَملأ شذاهاالرحاب
فيبدأ القمر من شوقه يُناجيها !

يا واهبي قلباً كبياضِ السحاب
إملأه قرباً لك و روحي داويها 

من ذا الذي لديه حُسن الثواب
برحمتك ربي جَنَّتِكَ أدخلنيها *

بقلمي، أ، آمال محمود 
25/8/2022م

هنا هنا قلب أمي بقلم عماد فهمي النعيمي

هنا هنا قلب أمي
 لن يشيخ
لن تتعبه الأيام
سيراني بكل المرايا
يحتضنني بكل الزوايا
رغم الأسى 
والحرمان
قلبها شعاع 
 ينبض بالنور
ومضته تحييني
 تدب الحياة في
 شراييني
موطني الذي يأويني
يدثرني في البرد
ومن محارق الأيام يحميني
يلملمني في ضياعي
يجمعني في تجافيني
يقتل غربتي دوماَ
وبأحضان الشوق يرميني
هنا هنا قلب أمي
يداويني أذا عييت
يسهر الليالي
يموت حزناَ أذا 
هفني الهوا وداريت
قلبها يحرسني
رغم بعد المسافات
يحجيني
بعطاء الاله
ودعاء الصالحين
  يرويني
قلب أمي رافدي 
ومعيني
عماد فهمي النعيمي /🇮🇶

قناعات بقلم راتب كوبايا

قناعات 

 الدنيوية المعاشة أضحت وكأنها زمر منابر وقاعات
يجالس فيها مقاعد الأرصفة قزح ألوان الساحات
جنات فيها دانية ، وفيها مياه آسنة ومستنقعات
ناهيك عن التفرد وحب الذات !
الروح الطاهرة فيها دعوات وعبادة وصلوات
والأجسام البالية هائمة حول سفسطة الملذات
هيهات منها القناعات .. هيهات !!
الدلو يتمسكن لملائكته بأستسقاء الماء
وحين يمتلأ، يتشكى من التخمة ، بطر الامتلاء
والتربة تستغيث من عطشها تنشد طفولتها بنبذ الأهواء 
وعند الطفح ، الطين والسيول يتهافتان على الكثبان بالإلغاء
كوارث وحروب وترانيم هرطقة هندسات تمعن بالغلاء
تتصدر المشهدية قرية العالم المستجد وجميع الارجاء 
بلاء يليه بلاء ، كيف يقنع بما يحتويه ذلك المستاء؟!
لعمري .. انها اخبار قهوة الصباح وعتمة المساء !!!
ما بالك يا أيها الإنسان الإنسان .. أمريض أنت !
 ها أنا ذا أراك تجنح نحو التشاؤم" بالنت
تتنمر .. تتلاطم كالامواج ، غرورك يملأ المحافل  
إنهض ، اعقل وتوكل ، العمر قصير ، وليل التشرذم أفل 
ارجع الى باريك.. دع القلق ولا تتتوسد حيرة النوافل
بين المسؤوليات والقناعات فرق شاسع ، للخير قاتل !!

راتب كوبايا 🍁
Rateb Kobayaa

أحلام تحترق بقلم عبدالحميد ديوان

أحلام تحترق

آنست في
ليلي ضياء
من نزف
يجتاز في أوهامه
صوت الضمير
الخوف
يأكل لهفتي
وينام في
قلبي السعير
ماأبعد السكان عن
نفسي وما
أشقى العبور
وجمال أحلامي
نثيرٌ
من هموم
الموت يحصدها وما
تفنى الشرور
ضاعت
ليالي بهجتي
في ظل أنسامٍ
تطير
وتفيض أحلامي وفي
نفسي خيالٌ
من عبير
فأعود مختالأ إلى
جوف الضمير
وتعود آمالي تناجي
خوفها المكتوم في
صدر الهجير
إني أبارك لمسة
من عشق أحلامٍ
تثور
ياخوف أحلامي على
مجدٍ ضرير

د عبد الحميد ديوان

إفتقدك بقلم زهير القططي

إفتقدك  

إفتفدك ....
صديقي الوحيد في العالم
أنا أحيا لك الآن
بعد ما تمرست الغياب
وأرتعش من الأيام
خوفأ من خيانه ونسيان
قلبي يجيب عنك
بهلوسه و جنون
المسافة
وضعت الشك والظنون
عطش الأيام يعيش معي
والوقت قاسي
هذا لا شيء
منعطف صغير في طريقي
وأنا لم أختار حلمي
-------
للمختار/ زهيرالقططي

عند البير بقلم أحمد محمود

عند البير
انا قاعد ومستني
عند البير
تلفي تلفي و هاتجيني
تلاقيني 
فارش قلبي بشوق وحنين
 مش ليكي
وهاتجيني عطشانة
ومش هارويكي
ولا اسقيكي
وخليكي لهفانة وحيرانة
وخليكي كأرض البور
حواليكي دبابير بتدور
بيرضو غرورك الزائد
وفي الاخر
من كل دبور لسعه هاتكويكي
وتلفي تلفي وتجيني
تقولي لي 
اسقيني ارويني وداويني
وتقولي لي 
ليه حبنا مايدوم
ياشاقة قلبي ده نصين
كان ليكي وكان بيكي
وعمر اللي مات 
مايقوم
هاخليكي كأرض البور
مستنيكي
عند البير
احمد محمود
من ديوان سكة العاشقين

قمري بقلم سعاد حبيب مراد

سيدة الأبجدية
سعاد حبيب مراد

قمري

قمري في الأعالي
حراسه نجوم 
في السماء
هو قمر أم بدر
 في الليالي
أضاء وجوده عتمة
وسار في مدار 
مع الكواكب
للنيازك قمر 
وأنا لي قمر 
على شط البحار
هو انثى الشواطىء
ولولايتي ولاية
 المحار
لؤلؤة من يطالها له كنوز 
الحياة
قمر الزمان ضيه
زاد الوجود زمرداً
بحسنه تغنت 
النوارس
ولأنثى القمر 
رقصت على الرمال
فطربت من حفيف 
قدميها مياه البحار

أحرقت دفاتري بقلم أنور مغنية

أحرقتِ دفاتري 

بقلمي أنور مغنية 

أحرقتِ أنتِ دفاتري وشعري 
وأنتِ حبيبتي ورفيقاتي 

أهجرُ قلبي ؟ كيف أهجرهُ ؟ 
وكيف أهجرُ المسرَّاتِ ؟

وأنتِ أهدابي ونور عيني 
وروعة أشعاري الحبيباتِ

أحلامنا ودفء مشاعرنا 
خواطري كُنَّ سفيراتي 

وأطيبُ من كأسٍ شربناها
وكنتِ لحني والأغنياتِ

حقاً نسيتِ كلَّ أشعاري ؟
نسيتِ أمانينا الطيباتِ

قصائدي حروفها من دمي 
هُنَّ على نفسي غالياتِ

أشعاري مرايا ذاكرتي 
حدود حرفي ، وقع آهاتي 

إن كنتِ أحرقتِ دفاترنا
فقد قتلت كلَّ أمنياتي

أنور مغنية 03 11 2022

على جدار الحكاية بقلم مريم مجدي

على جدار الحكاية 
كنت أنتظر ان
 يعود بي
 الزمان 
أهدد روحي بين 
حر النهار لاستكين
 في أحضان الليل
 أمان
استعيد أغصان لهفتي
 واشعل بخور الحلم
 لاعيد ما بيننا
 كان 
كنت اعتصر وجنات
 الورد رسائل تتلو
لعينيك حكايا
 الغرام 
وأعتق العشق قصائد 
يثمل من نبيذها
حلو الكلام
لتكن روايتي على 
اعتاب الفجر ندى 
تساقط من نهد
 الغمام
وليكن الحلم غرة 
النبوءات وفي شرع
 العشق تكون أنت
 إمام 
وكأني اراك شمس
 تتحدى غروب الكون
 باشراق الهيام 
كنت أنحر الهجر
 فترتجف شفاه العشق
 يقينا على خصر
 المحال 
وانتظرتك .....
انت تخبئ بين 
السطور أمنيات شوق 
جلال 
وتهمس الي عيني 
بوشوشات حب ترى
ولا تقال 
ان تخمد لهيب شوقي 
وتسمعنى من تناهيد
 النجوم موال 
وتجلسني على عرش 
قلبك وتشعل بوتقة 
الروح أمال 
انتظرت وانتظرت 
وطالت حبال الانتظار 
الجبال 
أتسلق المنى فيرجمني 
قلبك بحجارة 
المحااااااال 

بقلمي 
مريم مجدي

يا حامل المحمول بقلم فلاح مرعي

يا حامل المحمول
بين يديك تقلب 
الصفحات 
ارأف بحالي 
يا حامل المحمول
اججت 
 نار الغيرة في صدري
علي اعرف ما يحمل 
بداخله المحمول 
يا مقلب الصفحات 
ومبديا تارة دهشة
 وتارة اعجاب 
تومأ بعينيك والرأس
 تهزه مرة فرحان وأخرى
 مهموم ومحزون 
وبين فينة وأخرى 
يعتريك الذهول
يا مقلب الصفحات 
أفصح بربك عما 
بخاطرك يجول 
وماذا على صفحاته 
يحمل المحمول
حتى يبقيك في دهشة
 وذهول 
اترك المحمول دعه جانبا
يا من طوال الوقت
عني مشغول 
ودعنا نقول ما تقوله العشاق
 حديث هيام وغرام
وما يثير المشاعر 
التي أصابها فتور وخمول 
ويشعل ثورة الحب 
يا منشغلا عني ومشغول
يا حامل المحمول

فلاح مرعي
فلسطين

حمامة السلام بقلم سعدالله جمعه

حمامة السلام

أبحث

عن فوضى روائح التراب

أرسم ملامحك

فوق بخار المطر

أفتح مرايا الدموع

في عبث الليل

يسافر العمر

في شوارع الصدى

يبرق الحنين

يتسلق جدار القلب

يشرق طيفك بين الأوتار

تعزف المزامير

في زحمة الأطياف

يتبرعم الياسمين

على وجه الرياح

تعود أساطير الحب

كالموج البعيد

وترسم على جدران الغروب

حمامة السلام

بقلم الشاعر والأديب سعدالله جمعه العراق

الانتظار بقلم صالح مادو

الانتظار
لقد أسرفت في السهر
يشع النور
قلبي يخفق
أشتاق لها
وحضرتْ بعد انتظار
في ابتسامة جميلة
تكلمت بالإشارات
لأني لا افهم
لغتها......
اشارات جميلة
حركات رائعة
ابتسامة حلوة
وجه رائع
شعر ذهبي
صدر متناسق
موسيقى هادئة
......
هكذا أراها
أكتب لها
أجمل الكلمات
الترجمة.......
تلغي احيانا
جمال كلماتي
......
أنا أنتظرها
كل يوم
انتظارها
سعادة لي
.......
صالح مادو

متى أسدل اشتياقي بقلم البشير سلطاني

متى أسدل اشتياقي؟

كلما أسرني الإشتياق إليك
قدم طيفك يلوح بلوعتي
والليل يسدل بظلمته 
أحسست بمرورك على الديار 
أوقدت شمعتي لأجلك
 واسدلت الستار 
ولا أرى بعالمي سواك
 لعلك تلتفت 
نافذتي تنير لك بأشعة شمعتي 
أرسل لك مرسالي محملا بدفء 
حنين فاض من فؤادي يسأل 
الناس عن طول الغياب والبعد 
أتسول في الدجى عن حبيبي 
عن نسائم عشق تحسن هجري 
تكتب أشجاني أغنية تلحن من أهاتي
توزع بالمجان على متربص بأحزاني
ألم يصلك نور شمعتي من شباكي 
متى أسدل ستائر الركض خلفك
أم العمر كله ينفذ قبل اللقاء 

البشير سلطاني

تحيا مصر بقلم فتحي ابو سلطان

تحيا مصر
********
حيوا النشامه أهل الكنانه
شعب عزيز كله شهامة
رمز العروبة شريان الأمة
جند وقيادة عزة وكرامة

مصر لترابك نفدي بالروح
تسهر شبابنا عيونها سلاح
لا خائن يقدر يطعن ظهرك
ولا قلب العدو منها يرتاح

مصر ياحضن امتنا الدافيء
شعبك طبب ونيلك صافي
وحد شملنا وصرنا نتحدى
وصحي المارد فينا الغافى

مهما يحاول الغادر يتآمر
مكر الخيانة منها بتحاسر
هيك عودنا شعب الكنانه
كل العرب بجيشها يتفاخر

مصر حبك يجري بشرياني
قلبي ما يغفل عنك ثواني
انتي بولادك مجد للعروبة
رجعت امتنا بعزمك مهيوبة

بقلم : فتحي ابو سلطان
فلسطين

جوه قلبي بقلم مصطفى محمد الهنداوي

( جوه قلبي )
*********
زي مانت جوه قلبي 
اسم مكتوب عالجبين 
أنت برضو هتلاقني
جوه قلبك من سنين 
لما اشوفك جنب مني 
بانسى ايام الحنين
والهنا بلقاه في حضنك 
والكفوف متشبكين
انت روح الروح وقربك 
يسعد القلب الحزين
حته مني جوه قلبي 
بين رموشي ونن عين 
عين بتفرح لما تلمح 
نظرتك بالحب ترمح 
بشوق ولهفة فرحنين 
ببقى عايشةاحلى ذكرى 
شمة ريحتك لسه فاكرة 
همسة العشق اللي تسحر 
والعيون السهرانين
لسه فاكرة عمري ما أنسى 
كل حاجه حلوه منك 
حتى طبطبة الإدين 
يعني مش محتاجة اسأل 
يا حبيبي انت فين 
ما انت دايماً جوه قلبي 
وساكنة قلبك من سنين 
مصطفى محمد الهنداوي
١نوفمبر ٢٠٠٢٢

ندى القلم بقلم سعاد حبيب مراد

سيدة الأبجدية
 سعاد حبيب مراد

ندى القلم

أحبك يا قلمي
للندى تحمل
ولألم السنين تكتب 
تخط على
 سطور الدفاتر
تغير بحبرك
 ألوان الورق
لجمال الأحرف
 تكتب
لخيال الفرح تسكب 
شفافية الندى 
نقطة فنقطة على
 كلمات للتعابير
 تمتزج
في قلبي شغاف
 يتمزق 
هل تعلم ما هو السبب؟
كن ياحبرأً......
........
 كن ياحبراً
بالزراق صافياً
  لدم الخافق
عاشقاً ممتزجاً

ودع الحب 
 مع ألوان العشق
يعشق 
والخيال مع الندى
 يغير الألم
وأنا على السطور
 أسّطر 
وسأكتب القصيد
 مع ذكريات
للرحال
 والعشق مع الهيام 
يحتضر 
يقتل الغفوة 
ففي الصباح
ندى القلم يخط
 على السطور 
ويعشق الورق
وأنا بشفافية
 الندى أعشق

إلى حَائرةٍ في أمري بقلم مهدي داود

إلى حَائرةٍ في أمري
                         **********

يامَن تُغنِّي بعد شوقٍ قد مَضى
والحبُّ فوق شِفاكَ كالأشعارِ
تمشي بكَ الأيام ُتأخذُ حقَّها
واليومَ يضحكُ حولكَ السُّمار
قد كنتُ أحلمُ بالحبيبِ وبالهوَى
فوقفتُ أشعرُ بالجوى والنارِ
ودنوتُ من قدر الهموم تشُدّني
روح الخيانةِ أو يخورُ جداري
حتى إذا هبط الملاكُ بواحتي
غنَّى الفؤاد كرقصةِ الأوتارِ
             ***************
وصحوتُ من حلمي الحزينِ على هوىً
سكبَ الورودَ بساحة الأزهارِ
ونعيتُ أحزاني وصمْتُ عن الشّجن
فوجدتُ فيكِ بواعثَ الأفكارِ
ورمؤتُ ثوبَ الذكرياتِ بجانبي
فوجدتُ فيكِ قمرتي ونهاري
ونسجتُ محرابي وصنتُ صبابتي

حتى تعودي أو يحينَ قطاري
ووقفتُ عندكِ حيث تعبتْ مهجتي
سفرٌ طويلٌ ذلك المشوارِ
ووجدتُ عندكِ كل أحلام الصّبا
بالحب والأفكار والأشعار
وتلوتُ حبّي رغمَ حبكِ صامتٌ
حتى ظننتُكِ لن تكوني جواري
صعبٌ على الشعراء صومٌ في الهوى
حتى وجدتكِ مؤنسي وقراري
حتى الشكوكَ فقد وجدتك مهجتي
أما الوفاء وجدتُ فيكِ شعاري
الماضي قد ولّى وأنتِ بجانبي
أنتِ المنى وعليكِ أن تختاري
لا تسأليني كيف حبكِ مُنيتي
كالروحِ، كالأنهار ، كالأمطارِ
لا تقلقي! إن حبك في دمي
ينمو بقلبي ساعة َ الإبحار
العينُ لا تكفي أن تبحُ الهوى
والصمتُ منكِ لن يكون مصيري
أنا متعبٌ يامن يهمكِ راحتي
فأنا أحبكِ رغمَ أي قرارِ

مهدي داود

خواطر سليمان(١١٢٤) بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١١٢٤ )

"نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ "
ق ٤٥

أية كلها الدلالة والوضوح.. 
أية كلها الدعوة لأصحاب العقول ، أصحاب القلوب السليمة ، ان لا تضعوا متاريس وسدود وعوائق امام تفكيركم ، وتدبروا ... 

لا إكراه في الدين ... 
فسبيل الحق ليس بصعب الوصول إليه ، إنه طريق كل راشد فاهم يجيد عرض قضاياه بوعي لطيف ولباقة وصدق ... 

لا إكراه في الدين ... 
هو أن تنير أن الطريق بالقول الحسن و السراج المنير الذي أرسله الله ككتاب يتلى إلى يوم القيامة ... 

لا إكراه في الدين ... 
هو أن تناقش في لين وهدوء اخوك الإنسان لتدعوه أن تعالى إلى النور ، ودعك من البقاء في ظلام الكفر و الإلحاد ... 

لا إكراه في الدين ... 
بأن تطلب الحوار وانت قد أخذت على عاتقك منطق المعاملة العادلة التي يرتضيها كل الأطراف ، فلا يضيق صدرك ، ولا تصادر على الآخرين رأيهم ، ولو اختاروا البقاء على كفرهم ، فأنت لست عليهم بمسيطر ... 

"قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ "
يونس ١١٠

سليمان النادي
٢٠٢٢/١١/٣

غربة القلوب بقلم عطر محمد لطفي

غربة القلوب 

أصعب غربة هي غربة القلوب حينما تتعب وتمرض 
فلا تجد أحد يمسك يدك ليناولك دواء أو فنجان نعناع ساخن .
كم هو قاس ... ؛؛؛
ينظرون إليك باشمئزاز ويسخرون من تصرفاتك وكأنهم لا يخطؤون لهم قلوب بعيدة عن جبر الخواطر . 
كم هم مختلفون منحازون، انتهازيون للفرص ...؛؛؛ 
لا يعرفون عمل الخير، إن فعلوه قالوا نحن فعلنا كذا وكذا وإن لم تقل عن فعلهم الخير غضبوا منك وازدادوا مقتا وخنقا كأنهم خلقوا مكتملين لا عيب فيهم. 
اناس أحبوا الفرقة وأهانوا قلوبا صادقة لا تعرف الخداع ...؛؛؛ 
قلوب تنبض بالحب تجدهم يدا واحدة إذا أتى دخيل تجندوا لاخراجة بكل الطرق وإن لم تجدي ازدادوا إصرارا على تفرقته وشتاته .
جمال الروح لا يستهويهم ...؛؛؛ 
يسخرون من الصفاء والنقاء لأنه في نظرهم ضعف وخنوع ويؤمنون بقوة المال فقط لا غير. 
جبناء ...؛؛؛ 
حينما تبحث عنهم لكي يساعدوا أحد يحتاج المساعدة لا تجدهم .

بقلم الأديبة عطر محمد لطفي

ريح إمرأة بقلم خليل شحادة

ريح إمراة

لوّّن بقاياك بحلم 
سراب ريح إمراة
نجم مغارة قصيد 
سحابة طيف مرآة 
دمعة لظى حسرة 

أكتب بمداد قنديل روح 
رنين قلب خلخال شِعره
إمسح خمر جبين ذاكرة
كلمات طيور شدو ساحره
لا تبكِ كبوة فارس هوى
ولا براثن ظلم دهر جائره
دعني هواك أنفاس ليلك
وأعدني هباء روح خاوية
لا تسألنني عن زمن إمراة
سكنت العمر فطال عمره

خليل شحادة/لبنان

إعتراف بقلم محمود عبدالحميد

.. إعتراف ..
سأعتَرفُ لكِ بسِرِ في قلبي
لم أعُد أعرِفُني الآن
فلتَرحَلي من فَوق تِلال الشوق
ولتَغرُب في بحُوركِ الروح
فقد أسَرتِ جميع ملامِحي وبِتُ
أتلملم فوق تلال عِشقُكِ كَقِطعَةِ
 ثَلجِ تَتَلذذ بالذوبانِ على لظى
ثَغرِك لتَلتَهميني بين أحضانِك
بِشَهقَتين
فَعِطرُكِ قد تأهبَ لعِناق صَلوات
الخشُوع في محرابِك
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

مايه في غربال (519) بقلم صبري رسلان

مايه فى غربال (519)
...................
عدا أسبوع لجواز بطه 
قامت من نومها 
ومفزوعه  
برميل ديناميت 
متروس شطه
له يومين سي السيد ما رجعشي 
وأنا نمت كثير عديت فترة 
لا لقيت غوايشها وإسورتين وخواتم وسيفين من الفضه 
مصدومه أيه اللي 
حصل لي 
صرخت وتولول 
من الخضه
فيه حرامي سرقها 
وما إتوصاش
وهدوم سي السيد والشنطه
كل الأبواب كات مقفوله
وحديد شبابيكها وملحومه 
دور سادس مين يقدر يسرق ولا جردل حتى ولا طوبه
سي السيد غطسان ولا بانشي 
مسكوة بدهبها المنكوبه 
يا مأمنه المايه 
فى غربلك
هتأمني لسي السيد تاني 
إحمدي ربنا 
إنه ما شالك 
ونحاسب قبل ما نتناسب وندور في دفاتره يا شاطرة   
بقلم صبري رسلان

لحظات بقلم زهير القططي

لحظات  

كنت أخفي دموعي
عند سماعك
كان داخلي وجع
كن حذرأ يا قلبي
في الأجابة عن اسئلتي
لدي قلب بريء مغرم بي
وانت في غاية اللطف
لا أفهم للحياة من دونك
ليس الحب مقدارأ للجميع
الحب تجانس وإحساس
والزمن لا يملك إجابات
من يدري أين نكون غدأ
---- 
المختار/زهيرالقططي

قطوف الندى بقلم عبدالحميد ديوان

قطوف الندى

سحب تموج مع المدى
فيثير نراها
الأمل
وطيوف قلبي
ترتمي
في جوف أحضان
الخجل
أمواج حزني
ترتوي
من طيف آمالٍ
تطل
مدي ذراعكِ يارؤى
فالليل
يغتال الأمل
......................
ياطيف أحلامي التي
ترتاح في
جوف المقل
إني أروم من الهوى
ماترتقي
فيه السبل
..................
أمست سمائي مرتعأ
يهوى
أفانين القبل
وخيول لهوي ترتوي
من
نسغ آهات العجل
هذا زماني يعتلي
نبض الأماني
والمُثـل
ومزيج أحلامي يرى
أن الهوى
فيض العسل
.....................
عادت أماني نشوتي
ترتاح في
همس الخجل
وترود آفاق الندى
تبغي نداء
للعقل
لكن أحلام المنى
ضاءت بها
شمس الأمل

د عبد الحميد ديوان

مناجاة الجروح بقلم محمد الباشا

مناجاة الجروح
***************
زخارف الشوق لونها الخوف بالالم وكلَّ من نداء التوسل بالقرب منك اللسان 
نكثت عهد الوداد وقد وليت مدبرا فنال قلبي من الجفا حظه وخلف الاحزان
طفا على المحيا شحوب أشار إلى سحنتي قد نضب بريقها وتبدلت الالوان
تختبئ المشاعر عند حاجز الأمس المؤلم منعت الروح عنك وزادت بالعصيان
منعمة الطلعة أغلقت أبواب عطفها رمت بسهم لحظها فأوقدت للشوق نيران
شاخت ذوائب الوجد من عتاب النواظر حتى صار دعاء الرجاء بلا عنوان 
أعوذ بالهوى من فتنة الغرور التي راحت تهد امالي حتى بت ظامئا عطشان 
لجأت الى ليل وحدتي أشكو شقاء الغرام رميت إلى رفوف الأسى والنسيان
أصارع انفعالات الماقي وهي هاملة تسكب للحنين أدمع الوجد والحرمان
نوافذ الامل تستوقفني تنتظر المجهول لعله يمرّ خلسة كي تفرح الاجفان
تجاعيد السنين شطت على الوجه فتركت آثارها وبددت النضارة واللمعان
انغام الشوق منوعه تعوم على زبد احلام سرابية الخطى تخاف من الخذلان 
قلب رئوم يفيض أشواقاً ليعانق شذرات الغرام بكل مودة وحنان 
شتات الهوى بت الملم شظاياه لعلي أحظى بالوصل بعد الصد والفقدان
الجفا اقتص من أجفاني فويحه ان قرب من روحي فأنها نذر لك وقربان
طوبى لذاكرة لقائنا جعلتني أحتطب الذنوب ورسمت لليأس لوحة الأشجان
مناجاة الجروح مستنقع خطير الغرق في أوجاعه ضياع أبدي وتوهان 
الوجع نيرانه تتجدد وأعتلت بأوارها لهفتي كتصاعد الحمم من البركان
رحلة فانية تتبع خطى رحيلك يا لبؤس حظي أمسيت ثاويا في مدن الفقدان

بقلمي...محمدالباشا/العراق

رَسائلُ مَوتى بقلم حيدر شاكر الشمري

رَسائلُ مَوتىٰ

تَعالَ خَبرني ياساعيَ
  البَريد
هَل تَحمِلُ مَعكَ أيَ  
 جَديد
رِسالةَ حَبيبٍ غادرَ
  للبَعيد
رَحل بِلا وِداعٍ وَلا
  كَلام
روحهُ للباري رِحلتِها 
   تُريد 
بِاللهِ أجِبني ياساعي
 البَريد
 هَل المَوتىٰ تُرسَل  
  رَسائل 
هَل تَبعثُ للحَياةِ من
 جَديد

حيدر شاكر الشمري

انتظر زمن فرحتي بقلم مدحت فضل

انتظر زمن فرحتي

متي. ينتهي صوت ندائي وتستريح اوتار قيثارتي

اصرخ.. وصراخ عشقي يغتال بقايا افراح دنيتي

الدمع.صارانيس ليلي وناراشواقي الهبت مهجتي

احتاج اليك ياعمري كي تعود ايامي اجد راحتي

نار..الوجد تنادي وانت لم لاتستجيبي لصرختي

اعود.. واعزف لحن اشتياقي ومازلت بوحدتي

ياخذني ..الحنين اليك اشتاقك طول ايام غربتي

انهزم.. امام توسلي اضيع دون تحقيق رغبتي

واظل بحرماني وصراخي انتظر زمن فرحتي

اندم. علي عشقي علي سنين قضيتها بغباواتي

ينتهي .ليلي ويظل حزني وافتقد لحظة سعادتي

انشطر.وسط حرماني وتتحجر الدموع بمقلتي

اطيب .خاطري اعزف نغمات تنعش قيثارتي

الشاعر مدحت فضل

وتدور الدوائر بقلم محمود زكي علي

وتدور الدوائر....!! : قصة شيقة وجميلة

بقلم : م/ محمود زكى على

أرجو أن تنال إعجابكم

                      الفصل الأول: أمر تفتيش

كان هناك مهندس يدعى (سالم) يعيش في منطقة شعبية ....وكان يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات ..ولكنه كان في حاله ...لا يختلط بالبشر إلا بقدر ما تحتاجه ظروف الحياة ...وخصوصا وقد توفيت زوجته عنه منذ عامين ...

ولكن ....من قال أن من يريد أن يعيش في حاله يترك لحاله....؟!!

ها هو ذا باب شقته يطرق بعنف في أحد الأيام فنهض في سرعة ليرى من يطرق الباب بهذا الأسلوب العنيف ...!!

وعندما فتح الباب وجد ضابطا ومعه مجموعة من الجنود ...!!

سأله الضابط:
- هل أنت المهندس ( سالم إبراهيم عبد الله)؟

أجابه (سالم) قائلا:
- نعم ..إنني هو...ماذا تريد أيها الضابط؟ 

أجابه الضابط:
- لدى أمر بتفتيش شقتك..

قال (سالم ) في دهشة:
- شقتي أنا...لماذا؟

أجابه الضابط في صرامة:
- وصلنا بلاغ من مجهول أنك تخبئ بعض المواد المخدرة في شقتك..

قال له (سالم) :
- تفضل يا حضرة الضابط...الشقة كلها أمامك...إنه حتما بلاغ كاذب...فتشها كما يحلو لك...

أشار الضابط لجنوده لينفذوا أمر التفتيش..

وبينما كان الجنود يفتشون الشقة بحثا عن أي مواد مخدرة أخذ سالم يفكر في دهشة...

ما الأمر...؟

ما هذا الذي يحدث ؟

سأله الضابط:
- هل تعيش بمفردك يا سيد (سالم)؟

أجابه (سالم) :
- نعم....لقد توفيت زوجتي منذ عامين...ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش بمفردي..

وفجأة...خرج أحد الجنود وهو يحمل حقيبة سوداء كبيرة من غرفة نوم (سالم ) وقال:
- لقد وجدنا هذه الحقيبة يا سيادة الرائد...

أمرهم الرائد (محمد) يفتح الحقيبة على الفور..

فإذا بالحقيبة كميات كثيرة من المواد المخدرة ...!!

وعندئذ أشار الرائد إلى جنوده قائلا :
- ألقوا القبض على هذا الرجل...

هنا صاح (سالم) في ذهول :
- لماذا أيها الضابط...؟ هذه ليست حقيبتي...ولست أعلم عنها شيئا...صدقني..

لم يجبه الرائد...

لقد أمسكه الجنود بمنتهى العنف ووضعوا القيود المعدنية في يديه ..

دارت أفكار كثيرة في ذهن (سالم) في هذه اللحظة..

إنها ليست حقيبته....

ولا يعرف من وضعها في شقته...

ولكنه يعلم القانون جيدا..

ما دام الضابط وجنوده قد رصدوا وجود الحقيبة فهذا يعني أنه سيدان بتهمة الاتجار في المواد المخدرة وستكون العقوبة مؤبد

وبينما هو معهم في السيارة أخذ يتساءل :
- ترى من وضع له هذه الحقيبة؟ ولماذا؟

وأقسم في داخله أن ينتقم من الذي فعل به ذلك بمنتهى العنف لو أتيحت له الفرصة ...!!
ولكن من فعل به هذا؟!!
من؟!!
من؟!!

***

((أنا))

هتف المعلم (فؤاد راضى) بالكلمة لرجله الأول وذراعه اليمنى (سمير كامل) ثم أردف قائلا:
- أنا الذي خططت لكل هذا...بعثت أحد رجالي ودس هذه الحقيبة في غرفة نومه...

سأله (سمير) في دهشة:
- لماذا أيها الزعيم؟ إنه رجل في حاله....ولم يضر بمصالحنا أبدا.

أجابه المعلم (فؤاد):
- يبدو أنك لا تفهم الأمور جيدا يا سمير..

سأله (سمير):
- أي أمور تلك التي لم أفهمها يا زعيمي؟

أجابه (فؤاد):
- إنني أشك منذ فترة أن هذا الرجل ضابطا في الشرطة متنكرا في هيئة مواطن مسالم...ودائما في عملي لابد أن أقتل الشك باليقين...!!

سأله (سمير):
- وماذا لو كنت مخطئا يا زعيمي؟

أجابه (فؤاد):
- عندها نكون قد ارتكبنا خطئا كبيرا يا سمير....خطئا لا يمكن إصلاحه...
على الإطلاق !!

صدقت يا معلم فؤاد...
هذا الخطأ لن يمكنك إصلاحه..
على الإطلاق...!!

***
                        الفصل الثاني: هروب

((لقد وضعوه في السجن يا زعيمي...!!))

هتف (سمير) بالعبارة وهو يندفع في سرعة إلى زعيمه الذي انعقد حاجباه في شده وقال:
- ((سجنوه...؟!!))

أجابه (سمير):
- نعم ...لقد سجنوه حتى موعد المحاكمة..ماذا سنفعل الآن يا زعيمي؟

قال المعلم (فؤاد راضى):
- يبدو أننا أخطأنا يا سمير ...

قال (سمير) :
- نعم...ولكن لي رأى إن تسمع..

قال له (فؤاد):
- قل ما عندك يا رجل..

قال (سمير) :
- ما رأيك لو قمنا بتهريبه قبل موعد المحاكمة...أنت تعرف أن لنا رجل داخل السجن...وسوف يساعدنا في خطة هروبه لو سمحت لنا بذلك يا زعيمي..

انعقد حاجبا (فؤاد) في شدة...وأخذ يفكر قليلا ثم سأل رجله الأول:
- وماذا بعد أن نقوم بتهريبه من السجن؟

قال له (سمير):
- سوف يختبئ ويبحث له عن مأوى...سوف يكون مطاردا من الشرطة...ولن يكون هناك خطرا منه

قال له (فؤاد):
- فكرة جيدة يا سمير ...نفذ خطتك على الفور..

اندفع (سمير) لينفذ خطته ويتصل برجلهم الذي بالسجن ...

 ولكنه لم يكن يدرى أن نجاح خطة الهروب هذه- إذا نجحت

 ستقلب الأمور كلها رأسا على عقب...

وبمنتهى العنف..!!

***
  
كان (سالم ) جالسا في زنزانته عندما مال أحد المساجين نحوه وهمس في أذنه قائلا:
- يبدو أن بعض الناس بالخارج يهمهم أمرك …فوضعوا خطة لفرارك…

سأله (سالم) في دهشة:
- فراري؟

قال له السجين:
- نعم...فرارك....هل لديك أيه موانع؟..إنك مدان ...وسوف يتم الحكم عليك بالمؤبد بتهمة الاتجار في المخدرات...هل لديك القدرة لتتحمل هذه العقوبة؟

أجابه (سالم) في سرعة:
- لا...لا يمكنني التحمل...لا استطيع...إنني برئ...اقسم بذلك...

سأله السجين:
- هل لديك دليل على ذلك؟

قال( سالم) :
- لا...ولكن...

قاطعه السجين:
- ولكن ماذا؟...إنها خطة محكمة ستساعدك على الفرار من السجن...

وأخذ السجين يشرح الخطة ل(سالم ) ..

ووافق ( سالم) على تنفيذ الخطة على الفور..

ونجحت خطة الفرار..!!

وأصبح (سالم ) خارج السجن.. ولكنه أصبح خارجا على القانون...!!

ولكن مع اختلاف بسيط...

فالمهندس (سالم) الذي هرب من السجن ليس هو ذلك الشخص المسالم الذي دخله...!!

لقد أصبح شخصا آخر...!!

وبدلا من أن يختبئ...قرر (سالم) البحث عن المجرم الذي فعل به ذلك...

لقد آن الأوان للمجرم الحقيقي أن يرتجف ويخاف..

لقد هرب سالم من سجنه..

وبدأ الانتقام الحقيقي...

وبمنتهى العنف...!!

***
( لقد نجحت الخطة يا معلم (فؤاد) وتم تهريب (سالم) من السجن)

هتف (سمير ) بالعبارة في حماس شديد...إلا أن المعلم (فؤاد) استقبل الخبر في برود شديد وسأله:
- وأين هو الآن يا (سمير) ؟

أجابه (سمير) في سرعة:
- لا ادري يا زعيمي...

صرخ (فؤاد) في وجهه:
- لا تدرى..؟!! كيف؟!! المفروض أن ترسل من يراقبه لحين حفظ القضية وانتهاؤها..

قال له (سمير):
- ولما القلق يا زعيمي؟ إن هذا الشاب لا يمثل أي خطر علينا.... فلما تريدنا أن نبحث عنه ونعرف أين يختبئ؟

قال له (فؤاد) :
- يبدو أنك بالفعل ما زلت تجهل الكثير يا سمير ...هذا الرجل الذي نجحت في تهريبه لن يظل مختبئا للأبد..سيبحث بشراسة عن الرجل الذي وضع له الحقيبة المليئة بالمواد المخدرة في شقته...وبالتالي سيحاول الوصول إلى صاحب هذه المواد المخدرة.... هل فهمت؟

قال له (سمير) :
- نعم يا زعيمي ...فهمت

هنا قال له المعلم (فؤاد) :
- عظيم...أرسل إذن رجالنا للبحث عنه...وعندما تعرفون أين يختبئ..عليكم بمراقبته لحظة بلحظة..هل فهمت؟

أومأ (سمير) برأسه إيجابا بالفهم ثم اندفع خارج المكان ..

في حين جلس المعلم (فؤاد) بمكتبه وسؤال واحد يشغل باله
أين اختفى (سالم ) بعدما نجح في تهريبه من السجن؟
أين؟!!
أين؟!!

***

                   الفصل الثالث: أول خيط
 

(لقد اختبأ في غرفة فندق في منتصف البلد يا سيادة الرائد)

هتف أمين الشرطة (سعيد) بالعبارة للرائد (محمد) ثم قال له :
- لقد نفذنا تعليماتك حرفيا يا سيدي..ففور معرفتنا بوجود محاولة لتهريب (سالم ) فتم مراقبة عملية الهروب منذ بدايتها وأمرنا الجميع بعدم الاهتمام وتتبعناه حتى رصدنا تواجده...ونحن في انتظار تعليماتك يا سيادة الرائد.

تراجع الرائد (محمد ) للخلف وانطلق بأفكاره..

فمنذ وصول البلاغ الخاص بالمهندس (سالم) وهو يشعر من داخله أنه برئ..

لقد قام بعمل تحريات شاملة عنه..

إنه يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات...وعلاقاته محدودة...ولم ترد منه ولو مخالفة واحدة سواء في عمله أو في نطاق 

المنطقة التي يسكن بها...

لقد شعر الرائد (محمد) أنه مسئولا بنفسه عن إثبات براءة هذا الرجل..

ولكن كيف؟

وفور وصول معلومة غير كاملة بأنه ستكون هناك محاولة لتهريب ذلك الرجل عندها أحس أن هذا هو طرف الخيط الذي

 يجب أن يمسك به..

بشرط ألا يهرب سالم بعيدا عن نظره...

وتساءل الرائد....

من المسئول عن خطة الفرار هذه؟

ولماذا يهتم بذلك؟

هل هو شعور بالذنب؟

يجب أن يستفيد الرائد من هذه الحالة..

ولكن كيف؟!!

كيف ؟!!

( ماذا سنفعل الآن يا سيدي؟)

قطع (سعد) خيط الأفكار بسؤاله للرائد فقال له:
- قل لي يا (سعد) ...هل تعتقد أن لدينا بالسجن من يعمل مع المجرم الذي دس هذه المواد المخدرة في شقة المهندس سالم؟

أجابه (سعد) :
- يمكننا البحث عن هذا الأمر ...فالأمر بسيط..لم يكن مع (سالم) في زنزانته سوى أربعة مساجين...يمكننا استجوابهم لمعرفة من منهم ساعد (سالم) في خطة الهروب

نهض الرائد (محمد) وقال في قوة:
- لا بأس...سأقوم باستجوابهم بنفسي...هذا هو الخيط الوحيد الذي نملكه...

وتحرك الرائد وأمين الشرطة نحو السجن ...

ترى هل ينجح الرائد في إمساك أول خيوط الجريمة؟

هل؟!!

هل؟!!

***
(لم نعثر له على أدني أثر يا زعيمي..))

هتف (سمير ) بالعبارة في وجه المعلم (فؤاد) الذي احتقن وجهه وصرخ قائلا:
- لم تعثروا عليه؟...كيف؟ انه رجل عادى .لا يمكن أن يختبئ دون أدنى أثر...!!

قال (سمير) :
- لقد بحثنا عنه في كل مكان يا زعيمي...يبدو أن هذا الرجل يتمتع بذكاء وحذر لا بأس به .ولكن لم الخوف والقلق؟

تنهد (فؤاد) في قوة ثم قال :
- يبدو أننا أخطأنا في تهريبه يا (سمير) ..فهو لم يعد لشقته...ولم يعثر رجالنا له على اثر ...ربما يحاول الوصول إلينا.

قال له (سمير) :
- لن يجد أي خيط يصل به إلينا..

قال له (فؤاد) :
- يبدو أنك تحتاج إلى درس قاسى يا سمير..آلا تدرك أنك تعرض مصالحنا للخطر لمجرد أن هذا الرجل أصبح حرا طليقا...وبمجرد توصله للحقيقة فهذا يعنى نهايتنا..

قال له (سمير) :
- لن يصل لشئ يا زعيمي...الرجل الذي وضع له الحقيبة في منزله يسكن في منطقة بعيدة وهو بالطبع لا يعرفه ..

قال له (فؤاد) :
- ما يحيرني الآن هو موقف (سالم) ...ترى ماذا سيفعل عندما لا يجد أي خيط ليصل به إلينا؟
أظنه سيزداد وحشية وجنونا خاصة وهو مطارد من رجال الشرطة...!!

نعم يا معلم فؤاد..

إن ما فعلته مع سالم سيجعله يزداد وحشية وجنونا..!!

إلى أقصى حد..!!!

***

دخل الرائد (محمد) السجن الذي به المساجين الأربعة وبرفقته ثلاثة رجال أشداء ونظر في وجوه السجناء في قوة وقال لهم :
- انتم تعرفون أن السجين (سالم) قد نجح في الفرار من هنا...وهذه تعد حالة الفرار الأولى التي تحدث هنا منذ أن توليت المسئولية هنا...ومن المؤكد أن ذلك تم بمساعدة من أحدكم...ولتعلموا أن صبري قد بدأ ينفد...سوف أسألكم مرة واحدة...من منكم ساعد ذلك المجرم في خطة الفرار من هنا؟

صمت المساجين الأربعة( شوقي) و(سلمان) و(فتوح) و(جابر) ..

هنا قال الرائد في قوة :
- هكذا إذن؟.....اعلموا أنكم من اخترتم الصمت...

وقام الرائد بالنداء على جنوده وقال لهم:
- أخرجوا كل المساجين خارج الزنزانة واتركوا لي (فتوح).... سوف أبدأ به..!!

اندفع المساجين للخارج وأغلق الرائد باب الزنزانة والتفت إلى (فتوح ) وسأله:
- من وضع خطة هروب (سالم) يا (فتوح)؟

أجابه (فتوح) في خوف:
- لا أعرف يا حضرة الضابط..

أشار الرائد (محمد) إلى الرجال الثلاثة فانقضوا في قوة يلكمونه ويضربونه في شراسة والرائد يسأل في قوة:
- من وضع خطة الفرار يا (فتوح)...إننا لن نتوقف حتى نعرف...

بدا من الواضح أن اختيار الضابط كان في صحيحا..وفى محلة

لقد أشار فتوح بيده للرجال الثلاثة أن يكفوا عن الضرب وقال في خوف:
- سوف أعترف....سوف أقول لكم الحقيقة...إنه (سمير).....(سمير كامل) الذراع الأيمن للمعلم (فؤاد راضى) ...صدقوني.

قال له الرائد (محمد) :
- هل تعلم ما الذي يمكن أن يحدث لك إذا كنت تكذب؟

قال (فتوح) في خوف:
- لا يا حضرة الضابط...أنا لا اكذب...إنني أقول لكم الحقيقة.

بدا من الواضح أن (فتوح) يقول الحقيقة..

ويبدو أن الرائد قد أمسك في يده أول خيوط الجريمة وحد هدفه التالي..

(سمير كامل)

وهذا يكفى...

ويزيد...!!

***

               الفصل الرابع: المواجهة

بينما كان (سالم) يجلس في غرفته الصغيرة في ذلك الفندق فوجئ بمن يطرق الباب فأسرع يمسك سكينا حادا ووقف بجوار الباب وسأل:
- من الطارق

أتاه صوت أحد العاملين بالفندق وهو يقول:
- رسالة للسيد (سالم إبراهيم عبد الله)

فتح (سالم) الباب واختطف الرسالة من العامل وأغلق الباب في سرعة أدهشت العامل..

أما (سالم) فقد فتح الخطاب في سرعة وهو يتساءل:
- ترى من سيرسل لي هذه الرسالة...؟ فأنا لم اخبر أحدا بعد بعنواني...

قرأ (سالم) الرسالة في سرعة ....بعدها ازدادت عينيه بريقا ولمعانا

فقد كانت الرسالة تقول:

- (إذا كنت تبحث عن دليل براءتك فإنه عند (سمير كامل)

  واليك عنوانه بالتفصيل...... ))

  وسوف تجد مع الرسالة نسخه من مفتاح شقة (سمير)
                                                                                       المرسل:
                                                                                         صديق

وعلى الرغم أن هذا الأمر بدا ل (سالم ) أشبه بفخ جديد إلا أن لهفته لكشف ما يحدث والحصول على دليل براءة كانت تغطى على كل شيء...

لذا فقد أسرع يرتدى ملابسه وأخفي مطواته داخل ملابسه ..

وعندما خرج من الغرفة رفع ياقة قميصه وارتدى طاقية اخفت معظم ملامحه وخرج من الفندق وركب سيارة أجرة حتى وصل إلى العنوان المذكور في تلك الرسالة المرسلة من ذلك الصديق....الذي لا يعرفه..!!

ومن بعيد كان الضابط (محمد) يراقب الموقف..

لقد ساعد (سالم) مرتان

الأولى بتجاهله لحالة الهروب....

والثانية بمساعدته في الحصول على مفتاح شقة المدعو (سمير كامل)..

كل هذا بدافع من إحساسه أن (سالم) بريء مما نسب إليه...

أما (سالم) عندما صعد درجات السلم إلى تلك الشقة لم يكن يدرى أن تلك المواجهة ستكون من أهم وأخطر ما يواجهه في هذه القضية...!!
على الإطلاق...!!

***

انتفض جسد (سمير كامل) في شدة عندما لامس نصل حاد بارد عنقه ففتح عينيه واتسعتا في خوف ورعب وكأنه رأي شبحا...
نعم..... إنه شبح الموت يا (سمير) يلتف حولك ليقبض روحك المذنبة...!!

وفى لهجة جمدت الدماء في عروق (سمير) قال له (سالم) :
- لماذا وضعتم حقيبة المخدرات داخل شقتي أيها الوغد؟

أجابه (سمير) في خوف :
- ليس انأ يا (سالم) ...اقسم لك...ليس أنا

سأله ( سالم ) في قوة:
- قل لي إذن أيها الوغد .... لماذا أعددت لي خطة فرار من السجن؟

أجابه (سمير) في رعب:
- إنه المعلم (فؤاد راضى) ...إنه لم يكن يقصد ما فعل...كان يظن أنك تعمل مع الشرطة...وعند اكتشاف خطأه أمر بتهريبك من السجن...

ابتسم (سالم) قائلا:
- بهذه البساطة...أما مسجونا أو مطاردا....يا لكرمكم البالغ...هل اصفق أم أرقص طربا ؟...ألم تدركوا أنكم بتهريبي أصبحت خارجا على القانون وأنا برئ...لقد أضعتم كرامتي وسط الناس وهم يرددون أنني مهرب مخدرات..!!

قال (سمير) في خوف:
- سوف أفعل كل ما تريد

قال له (سالم) :
- ستكتب اعترافا بأنك وضعت لي حقيبة المخدرات في شقتي..وستوقع عليه وتأتى معي إلى الشرطة ...وإلا فالموت سيكون مصيرك

ومع تلك اللهجة أدرك (سمير) فعلا ما كان يقصده زعيمه...

لقد تحول المهندس المسالم إلى وحش.....

لذا فقد أسرع يكتب اعترافا كاملا بكل ما قاله ووقع عليه...

اختطف (سالم) الورقة في قوة ثم قال:
- ستنهض معي الآن أيها الوغد إلى قسم الشرطة لتنال جزاءك...هيا 

وهنا اقتحم الرائد (محمد) المكان ومعه قوة من الشرطة وقال :
- لا حاجة لك بالذهاب يا (سالم) ...فقد تم تسجيل كل كلمة قالها ذلك المجرم بإذن من النيابة.

نظر (سالم) إلى الرائد في دهشة وسأله:
- إذن فقد كنتم تعلمون كل شيء من البداية؟!!

قال له الرائد:
- مهمتنا يا (سالم) هو تحقيق العدالة...قد تتأخر قليلا...ولكنها في النهاية تنتصر...لقد شعرت بصدقك منذ البداية...وها نحن معا نحصل على دليل براءتك.

قال له ( سالم):
- ولكن رأس الأفعى ما زال قائما يبث سمومه ...؟!!

قال له الرائد (محمد) :
- لن يطول هذا الأمر...سوف نقطع رأس الأفعى بمساعدة هذا الوغد...أليس كذلك يا (سمير) ؟

قال (سمير) :
- سوف أخبركم بكل شيء..كل شيء..

وأدلى (سمير) باعترافات جديدة...

وقريبا سوف يسقط رأس الأفعى..

المعلم (فؤاد راضى)..!!

شخصيا!!

***
              الفصل الخامس: الختام

((ألقوا القبض على (سمير)....مستحيل!!))

هتف المعلم (فؤاد راضى ) بالعبارة بعد تلقيه الخبر الرهيب من أحد أعوانه ..

أخذ يدور في مكتبه مثل الأسد الحبيس وهو يفكر في الخطوة التالية..

لابد من القضاء على (سمير كامل) ... ذراعه اليمنى

إنه يعلم الكثير جدا...!!

لذا فقد قرر إعداد خطة سريعة للتخلص من (سمير) في السجن...قبل المحاكمة..!!

ولكن يبدو أنه تأخر قليلا في هذا القرار..

فقد سمع طرقات عنيفة على مكتبة ...

وكأن المشهد الأول يعاد ولكن في الاتجاه الصحيح...!!

ولما فتح الباب فوجئ بالرائد (محمد) ومعه قوة من الشرطة تقتحم المكان...!!

وفى صوت قوى قال الرائد (محمد) :
- إنني القى القبض عليك يا معلم (فؤاد)...!!

سأله (فؤاد) :
- بأي تهمة يا حضرة الضابط؟!!

أجابه الرائد (محمد) :
- بتهمة حيازة مواد مخدرة في مكتبك...وقبل أن تتسرع وتنكر يجب أن أخبرك أن ذراعك اليمنى (سمير ) قد اعترف لنا بكل شيء عنكم ويتم حاليا إلقاء القبض على شبكتك كاملة في هذه اللحظة...وبسقوطك سينتهي الأمر كله...

ثم أمر الضابط جنوده بالبحث في المكان...

قام الجنود برفع السجادة الرئيسية عن الأرض وبدا واضحا أسفلها وجود غطاء صغير ..

وما أن رفعه الضابط (محمد) حتى وجد سردابا أسفل المكتب ..

وما أن هبط الرائد وجنوده لاستطلاع المكان حتى وجدوا كميات هائلة من المواد المخدرة...!!

وعندئذ انهار المعلم فؤاد ...

تماما..!!

وبدا من الواضح أن هذه نهاية المعلم (فؤاد راضى) وشبكته ...!!

وإلى الابد..!!

***

((حكمت المحكمة ببراءة المهندس( سالم إبراهيم عبد الله) من التهم المنسوبة إليه مع صرف تعويض قيمته مائة ألف جنيه ردا لشرفه وكرامته))

((حكمت المحكمة على كل من المعلم (فؤاد راضى ) و(سمير كامل) بالأشغال الشاقة المؤبدة))

وما أن سمع المهندس (سالم ) حكم البراءة حتى تهللت أساريره وتذكر الحكمة التي تقول :

(( على الباغي دائما تدور الدوائر))...!

***

تمت بحمد الله...

أتمنى أن تنال القصة إعجابكم

في انتظار أرائكم وتعليقاتكم.

نسج الحروف بقلم محمود قاسم المحمود

محمود قاسم المحمود 

نسج الحروف

أيها الغائب عبثا
طال الإنتظار والشوق مصيب
سأنسج حروف الشوق 
بين الإنتظار بوقت المغيب
إن غبت عني 
سأغازلك بحروفي 
وأسهب بالوصف 
كيف أنت أيهاالحبيب
هل هانت قبلي 
ام أكتفيت بذكراها والنحيب
كلما جلست لطاولتي
يأخذني الشوق 
لكتابة أو نقش لإسمك 
لرسمك ذاك العجيب
ويراودني طيفك
فأحتضنه وأسهب بقبل وجنتيك
ولثم شفتيك لعلي أستطيب
عذرا منك
فحرفي تجاوز الوصف
ولم يكتفي برسمك 
  أيهاالحبيب

(ترانيم العاشقين )محمودقاسم المحمود

فوَائدُ الكتابِة بقلم فؤاد زاديكى

فَوَائِدُ الكتابةِ

الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

إنَّ الكِتَابَةَ هاجِسٌ مُتَمَرِّسُ ... أفكارُنَا بِفضَائِهَا تَتَنَفَّسُ
لولا الكِتابَةُ ما شَعَرْتَ بِرَاحةٍ ... سَعِدَتْ بِها الأرواحُ, طابَتْ أَنْفُسُ
فِيهَا التَّوَاصُلُ في رُؤى إبداعِهِ ... يَقضِي حَوَائِجَ عِدَّةً ويُؤَسِّسُ
وَ بِهَا المباهِجُ بِاختِلافِ صُنُوفِها ... و بِها التَّمَرُّسُ للمهارَةِ يدرسُ
و بِها الإراحةُ في مَدَى أعصابِنَا ... يَعلُو نشاطُ دِماغِنَا ويُكَرَّسُ
فيها انْضِباطُ الذّاتِ, حُسْنُ مَهارَةٍ ... في قُدْرَةِ الإقناعِ مِنْها مُدَرِّسُ
فيها التأمُّلُ بابتِكارِكَ فكرةً ... تُضْفِي إلى الإلهامِ ما يَتَأسَّسُ
وَ هِيَ الوسيلَةُ كي نَزِيدَ عُلُومَنَا ... بل مِنْ خلالِها بالتّألُّقِ نَأْنَسُ
تجتاحُ في عُمْقٍ. تَأَثُّرُنَا بِها ... عندَ المَواهِبِ كالجمالِ مُقَدَّسُ
إنّ المشاعِرَ بالنُّفُوسِ دفينَةٌ ... وَ بِهَا المشاعِرُ ليسَ يومًا تَيأسُ
بِقَضاءِ حاجَاتٍ لَنَا بِتَفاعَلٍ ... تَنْمُو مَعَارِفُنَا, فَلَا تَتَيَبَّسُ.

انت عشقي بقلم جرجس لفلوف

انت عشقي.
عرفتك قبل أن تأتي
وعشقتك قبل أن يولد العشق
وكتبتك قصيدة غرام
قبل ان يكتب العشاق الشعر
اسكني في قلبي 
واعزفي الحان حبك على أوتار شراييني
أحببتك بلا خوف ولا خجل
احببتك كعاشق يهوى الغزل
وعانقتك عناق حب مكتمل
 دواء جروح الشوق القبل
قبل صامتة على أوراق الأحرف والكلمات
تروي صحراءك برحيق الورود
وتسقي أشجار حديقتك بندى الصبح 
ومن نهديك ارتشف ترياق عمري
لا حياء ولا خجل ولا خوف في الحب
يكفيك صفاء الروح ونقاءالقلب 
انت عشقي وغرامي ورفيقة عمري 
جرجس لفلوف سورية

عندما يأتي السماء بقلم ميثم الزبيدي

عندما يأتي 
المساء 
تشتاق عيني 
اليها ،،
ينبض القلب 
شوقاً 
وحنينا إليها ،،
اخط 
حروف إسمها 
في كل مكان ،
وأسأل القمر 
والنجوم 
عنها ،،
يحدثني سواد 
الليل 
بحديث يجعلني 
أشعر بأن 
مابيني وبينها 
قد انتهى ،
وينصحني بالبعد 
عنها 
ونسيانها ،،
كيف يمكن نسيانها 
وهي التي 
طبعت صورتها على 
جدار القلب 
منذ أول نظرة 
إليها ،،
كيف لي أن أنسى 
سنوات 
طوال بيننا ،،
كيف لي أن أنسى 
صوتها 
الذي يراودني 
في كل 
مكان كنا فيه 
نلتقي ،،
كيف لي أن أنسى 
حديثها ،، 
ضحكاتها ،، 
ليتها تعلم شيئا 
عن حزن 
قلبي بعد فراق 
طال 
مابيني وبينها ،،
ليتها تعلم 
بأن الذي مابيني 
وبينها سيبقى ،
حتى وإن 
طال البعد بيننا .

ميثم الزبيدي
العراق.....

قصة كفاح إمرأة بقلم محمد القحطاني

#قصة كفاح إمرأة 
بقلمي انا / محمد القحطاني 

مابين السطور ليست حكاية اقتبستها من مؤلفات كان ياما كان في قديم الزمان 
او رواية نقلت تفاصيلها من عالم الخيال 
ولكنها في الحقيقة #قصة كفاح إمرأة 
  تصراع من اجل البقاء " 

في مكان عام يكتض بعشرات الطلاب والطالبات وتحديدا أمام البوابة الشرقية لجامعة صنعاء الجديدة وسط اليمن كانت ذات يوم تجلس على كرسي بلاستيكي وامامها طاولة تضع عليها خزان او ترميس صفير وبجوارة بعض المكونات الخاصة بالعصير 

هي بسيطة كما تظهر أمامكم في الصورة لكن ما ان تقترب منها وتشير إليها أن تعطيك كأس من ذلك العصير وتتبادل الحديث معها ستدرك حينها انك تقف أمام إمرأة مثقفة وذكية تمثل انموذجا رائعا للمرأة. اليمنية وتمتلك من الجراءة والإصرار مالا يمتلكه بعض الرجال ولديها اسلوب راقي وسلس في التعامل والاقناع يجعلك تشعر انها ليست إمراة عادية بل قد تكون مدربة تنمية بشرية او خبيرة في أي من المجالات التعليمية 

ام عبدالرحمن هي واحد من مئات النساء اللاتي اصبحن ضحايا جراء الحرب وحالتهن المادية صعبة للغاية فعلى الرغم من صعوبة تلك الظروف وتقلبات الوضع المعيشي في البلد وقساوته عليها وتحويل حياتها المعيشية واليومية إلى جحيم إلا ان ذلك لم ينعكس سلبا على معنوياتها أويفقدها الأمل ويجعلها تستسلم للأمر الواقع وتشق طريقها نحو الإنحراف إخلاقيا او ممارسة مهنة التسول والشحت وغيرها من الظواهر السلبية 

لكنها أبت إلا ان تكون إمرأة قوية ومتماسكة فقررت الخروج من منزلها بحثا عن مصدر دخل يساعدها على توفير ولو الشيء البسيط من متطلبات البيت فلم تجد اي وسيلة من الواسئل التي تستطيع من خلالها توفير المال سواء صناعة العصيرالذي يطلق عليه إسم "موهيتو " وهو عبارة عن . قطع من الفواكة ( برتقال . ليمون .فراولة ) تصنعه في البيت مع مكعبات ثلج وتضيف اليه سفن أب " ومن ثم تذهب وتجلس أمام البوابة الشرقية لجامعة صنعاء الجديدة لتبيع الكوب الواحد ب 300 ريال 

طعمة لذيذ بالفعل لكن الإقبال على شراءه لم يكن بالمستوى الذي كانت تتوقعه ام عبدالرحمن وقد سبق لها أن قالت لو لم أكن في أمس الحاجة ولدي ما يكفي لإطعام أطفالي ما جلست في هذا المكان من الصباح الباكر إلى قبل الظيهرة من اجل توفير مبلغ ضئيل جدا من الريالات ربما لايفي بشراء قطمة سكر وقليل من القمح ولهذا السبب توقفت عن بيع العصير ثم توارت عن الأنظار وبدأت من جديد رحلة البحث عن مصدر دخل آخر 
نسأل الله أن يكون بعونها ويرزقها من حيث لاتحتسب 

محمد القحطاني_اليمن

لقاءُ البحرينِ بقلم فؤاد زاديكى

لقاءُ البحرينِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قبل بدء البابا فرانسيس، زيارته للبحرين اليوم الخميس (الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر) أعطاها ما يشبه العنوان بقوله إنّها "زيارة من أجل الحوار". وفي قدّاس مفتوح أقامه يوم الثلاثاء أشار البابا إلى الحوار مع المسلمين، وقال إنّه في زيارته الـ 39 إلى الخارج سيجتمع "مع الكثيرين من ممثلي الأديان وخاصة المسلمين منهم". ويتعلق الأمر بالنسبة إليه بالسلام حيث العالم بأمسّ الحاجة إليه, واللافت في زيارة البابا إلى البحرين أنه سيشارك في "ملتقى البحرين للحوار- الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يُعقد تزامنًا مع زيارته.
من هنا نقول وكلُّنا أمل أن تنفتح العقول قبل العيون لدى الجميع كي ينيرهم نور المحبّة و يدفعهم للعمل من أجل السلام و من أجل تقارب الشّعوب المختلفة الأديان و المعتقدات, فهذا أمرٌ ضروريّ و حتميّ سيكون فيه صالحُ الجميع ونأمل ألّا ينتهي هذا الملتقى كسابقاته بدون أن تكون له نتائج إيجابيّة فما لاحظناه من اللقاءات السابقة بين رجال الأديان المسيحيّة و الإسلاميّة أنّ لا شيء تغيّر فقد بقي العمل بالموروث الفكري العتيق فاعلّا وبقيت نتائج تلك اللقاءات و الحوارات حبرًا على ورق. في هذه الزياة قلتُ:
نَرْجُو دَوَامَ الخيرِ لِلبَحرَيْنِ ... ما كالَ في عَدلْ بِمِكيالَيْنِ
النّاسُ فيهِ خالَطُوا أديانًا ... عاشُوا على حُبٍّ بِلا تَخْوِيْنِ
هذا مِثالٌ يُحْتَذَى في شَرْقٍ ... ظلَّ المُعانِي مِنْ أذًى مَجنُونِ
رُوحُ انفِتاحٍ في قُبولِ الغَيْرِ ... رغمَ اختِلافٍ بِالرُّؤى والدِّينِ
يَحيَا سلامًا نابِذًا أحقادًا ... يَبني بِناءَ الخيرِ في تَكْوِيْنِ
شَعْبٌ نبيلٌ وعيُهُ إنجازٌ ... قد جاءَ وَأدَ الكُرْهِ في تأبيْنِ
اللهُ ربُّ الكونِ أعطى نُورًا ... حتّى نَعِي ما النُّورُ بِالمَضْمُونِ
يا مُلْهِمَ الحُكَّامِ حُلْمًا صُنْهُمْ ... والشّعبَ, وَفِّقْ منهجَ الاثنَيْنِ
في مَنطقِ التّنويعِ نَفْعٌ مُعْلٍ ... مِنْ رِفْعَةِ الإنسانِ, ذا يَعْنِيْنِي
مَنْ مِنْكُمُ اِختارَ دِيْنًا حتّى ... يَسْعَى لِطَعْنِ الغَيْرِ بِالسِّكِّيْنِ؟
أديَانُنَا مَفْرُوضَةٌ فَرْضًا عَلَيْ----------نَا ما لَنَا رأيٌ بِذَا التّدوِيْنِ
(بَابَا) يَزُورُ الشَّرقَ هذا فيهِ ... مَعنًى, فشكرًا دولةَ البَحْرَيْنِ
نَرجُو لِقاءً نافِعًا مَحمُودًا ... يَرْمِي لِدَفْعِ الحُبِّ بِالقَلبَيْنِ
أنْ يَنتَهي كالغَيْرِ مِمَّا كانَ ... ما مُبْتَغًى, يُنْسَى الهَوَى بِالحِيْنِ
ما دائِمٌ, ما فاعِلٌ إذْ يَبْقَى ... مَورُوثُ أفكارٍ لِيَومِ الدِّيْنِ.

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...