وهج القصيدة
حالةُ الوهج:
يحمل عني الليل بقايا الأتعاب
و تجيئين بلا إذنٍ متراصفة الخصلات
تحتكمين لعمق الجرح لعمق الدمع، لعمق اللعنة و الأسراب
أسراب البوم السارح في سكن الليل و في وهج العبرات
فأفيق على رجفة غزوٍ و أتيه بحائرة الأسباب
كي أقنع نفسي بحجم الصد بحجم الخيبة و اللعنات
قضيةُ الوهج :
و أسفاه عليك أيا وطن الاعتذار!
كم بحت بسرك للمعنى!
كم كانت أقفال البوح بصدر الخيبة و الأفكار!
للقبض على سيماء الرجفة و الأنه
كي تحسب أبعاد التاريخ بحجم النهضة، حجم اللوعة و الآثار
كي تغلق أبواب الجنة
نيسان الوهج:
سيجيء الزهر على قوس قزح
و ترفرف أجنحة الحب بلا تعب فوق السقف
فوق الفرحة، فوق الرجفة، فوق الرغبة في قطف الرمّان
سيجيء على رقصات ( الراب )
سيجيء على أوراق الشعر و في أعياد الأطفال
و يجيء على صيحات الراي
يجيء إذا أنت أقمت الحب بحضن الرحمة و الآمال
سيجيء.. يجيء و تنقرض الأحزان.
عهد الوهج :
ما زلت أهاجر في عينيك
ما زلت أسبّح، أرفض أن أتحاشى الدمع الرابض في رمشيك
ما زلت أروم النور الطافح في حدقتيك
ما زلت أحبك أكثر
أكثر
حين ذبول الجفن السائح في خديك
ما زلت أرى خطفات الحب على جفنيك..
ما زلت أموت بعمق اللهفة.. عمق الشهوة في عينيك
ما زلتُ أهادن، أغرق.. أغرق في ومضات الدمع
الراقص في رمشيك
ما زلتُ أموت.
شعر: رابح بوصبيعة